أسباب الدوخة في الرأس

أسباب الدوخة في الرأس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الدوخة في الرأس

يُعدّ شعور الشخص بالدوران أو عدم الثبات أو عدم القدرة على الاتزان من المشاكل الشائعة، ويُوصف هذا الشعور طبياً بمصطلح الدوخة (بالإنجليزية: Dizziness)، ويجدر بيان أنّ مصطلح الدوخة لا يمكن تعريفه بتعريف واحد محدد، وإنّما أجمع أهل العلم والاختصاص على أنّ هذا المصطلح يشمل أربعة تعريفات، أما التعريف الأول فهو الشعور بالدوار (بالإنجليزية: Vertigo)، ويُعرّف الدوار على أنّه الشعور بالحركة والدوران على الرغم من عدم حركة الشخص أو قيامه بفعلٍ يُسبّب ذلك، وغالباً ما يُعزى الشعور بالدوار إلى المعاناة من مشاكل في الجهاز الدهليزي (بالإنجليزية: Vestibular system) الخاص بالأذن الداخلية، ومن الجدير بالذكر أنّ نصف حالات المعاناة من الدوخة تتمثل بالشعور بالدوار. [1]

أمّا بالنسبة للمصطلح الثاني الذي يقع تحت مظلة الدوخة أيضاً، فهو الدوار الذي يُسبّب أن يُوشك الشخص على الإغماء (بالإنجليزية: Lightheadedness)، ففي هذه الحالة يشعر الشخص بدوارٍ شديد وكأنّه سيُوشك على الدخول في مرحلة الإغماء، ويجدر بيان أنّ هذا الشعور كثيراً ما يظهر عند قيام الشخص أو تحركه بسرعة وبشكلٍ مفاجئ، أما بالنسبة للمصطلح الثالث الذي يندرج أيضاً ضمن الشعور بالدوخة فهو اختلال التوازن (بالإنجليزية: Disequilibrium)، ويتمثل هذا النوع من الاختلالات بشعور المصاب بعدم القدرة على المحافظة على اتزانه، وكذلك مواجهة مشاكل عند الحركة أو المشي، فيشعر أنّ أقدامه غير متزنة على الوجه المطلوب، وأخيراً يُطلق مصطلح القلق (بالإنجليزية: Anxiety) على بعض حالات الدوخة، ويُقصد بذلك أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يصفون شعورهم بالخوف كالخوف من المناطق المفتوحة أو التوتر أو الاكتئاب على أنّه شعور بالدوخة.[1]

أسباب الدوخة في الرأس

هناك عدد كبير من المشاكل الصحية والعوامل التي قد تتسبب بشعور المصاب بالدوخة، وقد يكون من الصعب حصرها أو إجمالها، ويمكن بيان بعض منها فيما يأتي:[2]

  • مشاكل الأذن الداخلية: والتي تتسبب بشعور المصاب بالدوار كما أسلفنا، وتتمثل هذه المشاكل في الغالب بما يأتي:
  • مشاكل الجهاز الدوراني: يمكن أن يُعاني المصاب من الدوخة في الحالات التي يكون فيها القلب غير قادر على ضخ كمية كافية من الدم إلى الدماغ، ويمكن إجمال هذه المشاكل فيما يأتي:
  • أسباب أخرى: إضافةً إلى ما سبق، هناك مجموعةٌ من العوامل والمشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى شعور المصاب بالدوخة، ومنها:
  • دوار الوضعة الانتيابي الحميد (بالإنجليزية: Benign paroxysmal positional vertigo)، ويُعدّ هذا النوع أكثر العوامل التي تتسبب بالدوار شيوعاً، وغالباً ما يظهر عند تحريك الشخص رأسه بشكلٍ مفاجئ وسريع.
  • التهاب الأذن الداخلية (بالإنجليزية: vestibular neuritis)، والذي قد يحدث نتيجة التعرض لعدوى فيروسية، أو عند الإصابة بفقدان السمع بشكلٍ مفاجئ.
  • مرض مينيير (بالإنجليزية: Meniere's disease)، ويمكن تعريف هذا الداء على أنّه تراكم السوائل في الأذن الداخلية، وعادة ما يكون الدوار الذي يُصاحب هذا الداء مستمراً لعدة ساعات.
  • الصداع النصفي: المعروف أيضاً بالشقيقة، وغالباً ما يستمرّ الدوار المرافق لهذا الصداع من بضع دقائق إلى عدة ساعات.
  • انخفاض ضغط الدم: يُعاني المصاب من الدوخة في الحالات التي ينخفض فيها ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure) بشكل مفاجئ، وفي العادة تحدث هذه المشكلة عند قيام الشخص بعد جلوسه بسرعة أو ما شابه، وعندها يُطلق على هذه الحالة هبوط الضغط الانتصابي (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension).
  • ضعف التروية الدموية: قد يتسبب ضعف التروية الدموية بقلّة كمية الدم الواصلة إلى الدماغ أو الأذن، وهذا بحدّ ذاته يمكن أن يُسبّب الشعور بالدوخة، ومن جهة أخرى يمكن أن تتسبب حالات صحية أخرى يُعاني فيها المصاب من ضعف التروية الدموية بشعور المصاب بالدوخة، مثل النوبات القلبية، واعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy)، واضطراب النظم القلبيّ.
  • بعض المشاكل العصبية، مثل داء باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease) والتصلب اللويحيّ (بالإنجليزية: Multiple sclerosis) لتسبّب هذه المشاكل الصحية باختلال توازن الشخص.
  • فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia)، فقد يشعر المصاب بالدوخة إلى جانب ظهور أعراض أخرى، مثل شحوب لون الجلد، والشعور بالضعف والإعياء العامّ.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم: ويمكن أن تحدث هذه المشكلة في الحالات التي يُعالج فيها مريض السكري بالإنسولين.
  • بعض الأدوية: من الأدوية التي قد تتسبب بالدوخة: مضادات الصرع (بالإنجليزية: Anti-seizure drugs)، وبعض مضادات الاكتئاب والمُهدّئات، والأدوية التي تعمل على خفض ضغط الدم.

علاج الدوخة في الرأس

يعتمد علاج الدوخة في الرأس على المُسبّب، وغالباً ما تتمّ السيطرة على الشعور بالدوخة عن طريق العلاجات الدوائية وبعض الإجراءات المنزلية، وفيما يأتي بيان بعض هذه الخيارات العلاجية:[3]

  • الحرص على الإكثار من شرب الماء، وخاصة في الحالات التي يكون فيها سبب الشعور بالدوخة هو ممارسة التمارين الرياضية بشكل مرهق، أو الجفاف، أو الحرارة.
  • السيطرة على حالات الشقيقة بإعطاء الأدوية المناسبة وتعديل نمط الحياة بطريقة تضمن تجنب المُحفّزات التي تؤدي إلى ظهور أعراض الشقيقة.
  • علاج مرض مينيير في حال كان السبب وراء معاناة المصاب من الدوخة، وذلك بتقديم النصح للمصاب بالحرص على تناول طعام قليل المحتوى من الأملاح، وكذلك قد يُلجأ للخيارات الدوائية التي تُعطى عن طريق الحقن، وأخيراً يمكن اللجوء للجراحة كخيار علاجي في مثل هذه الحالات.
  • السيطرة على مشاكل الأذن الداخلية بصرف الأدوية المناسبة، وممارسة التمارين الرياضية الملائمة التي تساعد على التحكم بالتوازن.
  • تجنب القيام بالحركات الفجائية أو السريعة.
  • الامتناع عن التدخين وشرب الكحول، والحد من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، وذلك لما لهذه العوامل من أثر جليّ في تحفيز شعور المصاب بالدوخة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Understanding Dizziness -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved June 30, 2018. Edited.
  2. ↑ "Dizziness", www.mayoclinic.org, Retrieved June 30, 2018. Edited.
  3. ↑ "What Causes Dizziness?", www.healthline.com, Retrieved June 30, 2018. Edited.