تحدث زيادة سماكة بطانة الرحم عادةً بعد الوصول إلى سن اليأس، وقد تحدث قبل ذلك في حال عدم حدوث الإباضة بشكلٍ منتظم، إذ إنّ عدم حدوث عملية الإباضة يؤدي إلى عدم إنتاج هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، الذي يساعد على التخلص من بطانة الرحم، وبالتالي زيادة مستوى هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، الذي يحفز نمو هذه البطانة، حيث يستمر نمو بطانة الرحم، وعليه تتجمع خلايا البطانة مع بعضها وقد تصبح غير طبيعية، وبناءً على ما سبق، يمكن القول بأنّ زيادة مستوى هرمون الإستروجين وغياب هرمون البروجسترون هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بزيادة سماكة بطانة الرحم، وهناك مجموعة من الحالات يزداد فيها مستوى هرمون الإستروجين دون وجود كميات كافية من البروجسترون، ومن هذه الحالات نذكر ما يأتي:[1]
يُعدّ نزيف الدورة الشهرية غير الطبيعي هو العَرَض الرئيسي للإصابة بزيادة سماكة بطانة الرحم، ومن الأعراض التي تتطلب مراجعة الطبيب في حال حدوثها نذكر الآتي:[2]
قد يطلب الطبيب إجراء تصوير للحوض عبر المهبل بالموجات الصوتية، للمساعدة على تشخيص سبب المعاناة من النزيف الرحمي غير الطبيعي، إذ لا يمكن تشخيص زيادة سماكة بطانة الرحم من خلال إجراء فحوصات للدم أو التصوير بالموجات الصوتية، إذ قد يوصي الطبيب بإجراء هذه الفحوصات لاستبعاد الأسباب الأخرى للنزيف الرحمي غير الطبيعي، وفي الحقيقة يتم تشخيص زيادة سماكة بطانة الرحم من خلال إجراء تنظير للرحم (بالإنجليزية: Hysteroscopy)، أو من خلال أخذ خزعة من نسيج بطانة الرحم.[3]