أسباب الإغماء

أسباب الإغماء
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تعريف الإغماء

يمكن تعريف الإغماء أو الغَشَيان (بالإنجليزية: Syncope) على أنّه فقدان الوعي لفترة قصيرة، بحيث لا تتجاوز بضعَ ثوانٍ أو دقائق، ويسبق هذه الحالة أحياناً شعور الشخص ببعض الأعراض، كالغثيان، والدوار، والدوخة، والضعف الجسدي، ويُعزى سبب حدوث الإغماء إلى ضعف تزويد الدماغ بالأكسجين، وعدم حصوله على القدر الكافي منه، حيث يُحفّز الدماغ إيقاف عمل الأعضاء غير الرئيسيّة في الجسم، بهدف السيطرة على كميات الدم والأكسجين بشكل تامّ، وضمان وصولها إلى الأعضاء الرئيسيّة، وبشكل عام تعدّ مشكلة الإغماء إحدى المشاكل البسيطة والتي لا تتطلّب تدخّلاً علاجياً فعليّاً، وذلك في حال عدم حدوثها نتيجة الإصابة بمشكلة صحيّة معيّنة، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال تكرّرت حالة الإغماء أكثر من مرة خلال الشهر الواحد.[1][2]

أسباب الإغماء

تجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدداً من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالإغماء، فكما بيّنّا سابقاً يحدث الإغماء نتيجة نقص تروية الدم إلى الدماغ، وضعف كميّة الأكسجين التي تصله، وقد يحدث ذلك نتيجة وجود اضطرابات في الرئتين، أو اضطرابات في الدورة الدموية، أو حتى نتيجة التسمّم بغاز أوّل أكسيد الكربون، ولكن هناك عوامل أخرى قد تكون سبباً في إضعاف التروية الدموية إلى الدماغ، ويمكن إجمال بعضاً من هذه العوامل على النحو الآتي:[2]

  • الإغماء العصبيّ القلبيّ: (بالإنجليزية: Neurocardiogenic syncope)، يحدث هذا النوع من الإغماء نتيجة وجود أحد العوامل التي تحفّز حدوث خلل وظيفيّ في الجهاز العصبيّ المستقل (بالإنجليزية: Autonomic nervous system) لفترة قصيرة، فينجم عن هذا الخلل حدوث انخفاض في ضغط الدم، وانخفاض سرعة نبض القلب، وبالتالي حدوث خلل مؤقت في كميّة الدم والأكسجين التي يتم تزويد الدماغ بها، ونذكر من العوامل التي تسبّب هذا النوع من الإغماء ما يأتي:
  • الإغماء الظرفي: (بالإنجليزية: Situational syncope)، وهو نوع من أنواع الإغماء العصبي القلبي، ولكن لا يرتبط هذا النوع بوجود عوامل أو محفّزات عاطفيّة أو عقليّة، وإنّما يرتبط بأمور ومحفّزات جسديّة، ومن هذه العوامل:
  • هبوط الضغط الإنتصابي: (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension)، ويحدث هذا النوع من هبوط ضغط الدم عند تغيير وضعيّة الجسم بشكل مفاجئ، كالوقوف بشكل مفاجئ بعد اتخاذ وضعيّة الجلوس أو الاستلقاء، حيث تزيد سرعة تدفّق الدم إلى الأرجل بفعل الجذابية الأرضيّة، ممّا يسبّب انخفاض ضغط الدم، ففي الوضع الطبيعي يحفز الجهاز العصبي زيادة نبض القلب وتضييق الأوعية الدموية بهدف إعادة التوازن لضغط الدم، وفي حال وجود أي سبب يُؤثر في هذه العمليّة، يؤدي هبوط الضغط الانتصابي حينها إلى ضعف تروية الدم والأكسجين إلى الدماغ، ممّا يتسبب بالإغماء، ونذكر من العوامل التي قد تسهم في حدوث هذا النوع من الإغماء ما يأتي:
  • الإغماء القلبي: (بالإنجليزية: Cardiac syncope)، ويحدث هذا النوع من الإغماء نتيجة وجود اضطراب في القلب يؤدي إلى ضعف في تزويد الدماغ بالأكسجين والدم، ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات:
  • الإغماء العصبيّ: (بالإنجليزية: Neurologic syncope)، يحدث هذا النوع من الإغماء نتيجة الإصابة بمشكلة عصبيّة معينة، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالإغماء العصبيّ الإصابة بأحد الأمراض التالية:[3]
  • الإغماء النفسيّ (بالإنجليزية: Psychogenic syncope)؛ إذْ يصاب الشخص بهذا النوع من الإغماء نتيجة تسارع التنفّس لأسباب نفسيّة، كالإصابة باضطراب القلق.[3]
  • رؤية شيء غير مقبول بالنسبة للإنسان بشكل مفاجئ، مثل رؤية الدم.
  • حدوث اضطراب عاطفي مفاجئ، كسماع أخبار سيئة.
  • الوقوف لفترة طويلة.
  • الجلوس في مكان حار، أو خانق لفترة طويلة.
  • الشعور بالإحراج الشديد.
  • السعال، والعطاس.
  • الضحك، وبلع الطعام.
  • ممارسة النشاط الجسديّ، مثل حمل الأوزان الثقيلة.
  • التبوّل والتبرّز.
  • الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration).
  • عدم علاج مرض السكري.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: مدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretics)، وحاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزية: Beta-blockers).
  • الإصابة ببعض الاضطرابات العصبيّة، مثل الإصابة بمرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease).
  • الإصابة بمتلازمة الجيب السباتي (بالإنجليزية: Carotid sinus syndrome).
  • تناول الكحول.
  • اضطراب النظم القلبيّ (بالإنجليزية: Arrhythmias).
  • تضيّق وانسداد الصمام القلبيّ.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • النوبة القلبيّة.
  • الجلطة الدماغيّة (بالإنجليزية: Stroke).
  • النوبة الإقفارية العابرة (بالإنجليزية: Transient ischemic attack).
  • الصداع النصفيّ أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine).

الإسعاف المنزليّ

هناك عدد من الإجراءات التي يمكن القيام بها في حال تعرّض أحد الأشخاص للإغماء، ومنها:[3]

  • وضع الشخص المصاب على الأرض لتقليل خطر تعرّضه للإصابات الأخرى كالسقوط مثلاً.
  • تحفيز المصاب بالإغماء ومحاولة إيقاظه بشدّة.
  • فحص نبض المصاب، والبدء بإنعاش القلب والرئتين (بالإنجليزية: Cardiopulmonary resuscitation)، واختصاراً CPR، في حال تطلّب الأمر ذلك.
  • رفع قدمي المصاب لزيادة تدفق الدم إلى الرأس.[1]
  • فكّ الأحزمة وإرخاء الملابس الضيقة التي يرتديها المصاب.[1]
  • نصح المريض بالبقاء مستلقياً وعدم النهوض لما لا يقل عن 15 إلى 20 دقيقة، أو حتى وصول المساعدة الطبيّة.[3]
  • الاطمئنان على المريض بعد استعادة وعيه، والتأكد من عدم معاناته من أعراض أخرى، مثل: الصداع، وألم الظهر، وألم في الصدر، وضيق التنفّس، ووجود ألم في البطن، أو الإصابة بالضعف الجسدي، وذلك لأنّ هذه الأعراض قد تكون دلالةً على إصابته بمشاكل صحيّة أخرى.[3]

الحالات الطارئة

يجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعضاً من حالات الإغماء التي قد تتطلّب الاتصال بالطوارئ، وإسعاف المريض فوراً لاتخاذ الإجراءات اللّازمة، ومن ذلك الحالات التي يرافق فيها حدوث الإغماء وجود عدد من الحالات الأخرى، نذكر منها:[1]

  • انقطاع نَفَس المريض.
  • عدم استعادة الوعي خلال بضع دقائق.
  • سقوط المصاب وتعرّضه للإصابة والنزيف.
  • حدوث اضطراب في نبض القلب، ووجود تاريخ مرضي للإصابة بأمراض القلب.
  • الإصابة بالتشنّجات، أو تعرّض اللّسان للأذى.
  • المعاناة من صعوبة في الرؤية، أو الكلام، وبقاء المصاب مشوّشاً ومرتبكاً.
  • عدم قدرة المصاب على تحريك أطرافه.
  • تعرّض المرأة الحامل للإغماء.
  • تعرّض مريض السكري للإغماء.
  • تعرّض الشخص الذي تجاوز عمره الخمسين للإغماء، مع عدم وجود تاريخ للإصابة بالإغماء مسبقاً.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Ann Pietrangelo (8-2-2018), "What Causes Fainting?"، www.healthline.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Christian Nordqvist (1-12-2017), "What is fainting and what causes it?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Jerry R. Balentine (20-11-2017), "Fainting"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.