أسباب الصداع

أسباب الصداع

الصداع

يُعدّ الصداع (بالإنجليزية: Headache) من أكثر المشاكل الصحيّة انتشاراً بين الأفراد، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يُصيب جميع شرائح المُجتمع على حدّ سواء، بمُختلف أعراقهم، وأعمارهم ، وأجناسهم،[١] وبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة وُجد أنّ ما يُقارب سبعة من بين كُل عشرة أشخاص يُعانون من الصداع ولو لمرة واحدة في السنة على الأقل، وفي الحقيقة يشعر المُصاب بالصداع على هيئة ألم وعدم راحة في منطقة الرأس، أو في فروة الرأس، وقد يمتد هذا الألم إلى الرقبة، كما ويتراوح هذا الألم في شدته بين الصُّداع الخفيف والصُداع الشديد الذي يؤثر في قدرة الفرد على ممارسة أنشطته اليومية المختلفة ويتسبب بتراجع مستويات تركيزه في العمل، ومن الأخبار الجيدة أنّه يُمكن السيطرة على الصّداع والتخفيف من أعراضه، إمّا بتغيير نمط الحياة وطريقة المعيشة، وإمّا بتناول مُسكّنات الألم المُناسبة.[٢]

أسباب الصداع

في الحقيقة هناك العديد من العوامل والظروف الصحية التي قد تتسبب بمعاناة الشخص من الصداع، ومُعظم هذه المُسبّبات هي مشاكل صحيّة بسيطة لا تستدعي الخوف والقلق، ولكن هذا لا يمنع احتمالية أن يكون الصداع عَرَضاً ناتجاً عن وجود مُشكلة حقيقيّة في الجسم تستدعي التدخل الطبي والعلاجي الفوري، ويُمكن تقسيم الصداع إلى نوعين، وذلك اعتماداً على المُسبّب الذي أدّى إلى حدوثه، ويُمكن ذكرهما بالتفصيل الآتي:[٣]

  • الصداع الأولي: يحدث الصُّداع الأولي نتيجة وجود مشاكل في الأجزاء المسؤولة عن الإحساس بالألم في الرأس، كالأوعية الدموية، والأعصاب، والعضلات الموجودة في الرقبة والرأس، ولا يكون هذا الصُّداع ناتجاً عن وجود مُشكلة مرضيّة، ومن أسباب حدوث الصداع الأوليّ ما يأتي:
  • الصداع الثانوي: هُناك العديد من المشاكل الصحيّة التي تختلف في شدتها وقد تتسبّب بتحفيز الأعصاب الحساسة للألم في الرأس وحدوث الصُّداع، ويُطلق على هذا الصُّداع الناتج عن وجود أمراض ومشاكل صحيّة الصُّداع الثانوي، ومن الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة به ما يأتي:
  • السُّعال.
  • مُمارسة التمارين الرياضية.
  • مُمارسة الجنس.
  • شرب الكحول.
  • تناول بعض الأنواع من الأطعمة؛ كاللُّحوم المُعالجة التي تحتوي على مادّة النترات.
  • تغير نمط النوم، أو عدم الحصول على ساعات كافية من النّوم.
  • الجلوس أو الوقوف بوضعيات غير مريحة.
  • تجاهُل بعض الوجبات اليوميّة الأساسية.
  • التعرّض للتوتر.
  • التهاب الجيوب الأنفيّة (بالإنجليزية: Sinusitis).
  • تكوّن الخثرات الدمويّة في الدماغ، أو تكوّن الخثار الوريدي (بالإنجليزية: Venous thrombosis).
  • تمدّد الأعية الدموية الدماغية (بالإنجليزية: Brain aneurysm).
  • ورم الدماغ (بالإنجليزية: Brain tumor).
  • التسمّم بأول أكسيد الكربون.
  • الإصابة بالجفاف.
  • ارتجاج الدماغ (بالإنجليزية: Concussion)
  • وجود مشاكل في الأسنان.
  • التهاب الأذن الوسطى.
  • المياه الزرقاء (بالإنجليزية: Glaucoma).
  • ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High blood pressure).
  • الإنفلونزا والأمراض التي تُسبّب الحمى.
  • تناول بعض أنواع الأدوية الخاصة بعلاج بعض المشاكل الصحية الأخرى.
  • التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).
  • تناول مادّة غلوتامات أحادي الصوديوم (بالإنجليزية: Monosodium glutamate)
  • الاستخدام المُفرط للأدوية المُسكّنة للألم.
  • حدوث نوبات الهلع أو الإصابة باضطراب الهلع.
  • السكتة أو الجلطة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).
  • الإصابة بداء المقوّسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis).

أنواع الصداع

هناك عِدّة أنواع للصداع، ولعل أشهرها ما يلي:[١]

  • صداع التوتر (بالإنجليزية: Tension headache): يُعدّ صداع التوتر من أكثر أنواع الصُّداع الأوليّ انتشاراً، ويتمثل بشعور المُصاب كأنّ رباطاً ضيّقاً يلتف حول رأسه، وفي الحقيقة يبدأ هذا النواع من الصداع تدريجيّاً وببطء، وبعد ذلك يصبح هذا الألم ثابتاً على جانبي الرأس، كما ومن المُمكن أن يمتدّ من الرقبة إلى الرأس وبالعكس، ويُمكن تقسيم صداع التوتّر إلى نوعين اعتماداً على المُدّة التي يستمرّ فيها كما يأتي:
  • الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine): يُعدّ صداع الشقيقة من أنواع الصداع الأوليّ الأكثر شيوعاً وانتشاراً بين الأفراد، حيث يُؤثر في حياتهم اليوميّة وأنشطتهم المختلفة، فيُعاني المُصاب بالشقيقة من وجود ألم يُشبه النّبض في أحد جانبيّ الرأس، ويُرافق هذا الألم شعور المصاب بالغثيان واضطراب الحواس، والدوار، وعدم وضوح الرؤية، وتجدر الإشارة إلى أنّ نوبة صداع الشقيقة قد تستمر عدة ساعات وأحياناً قد تمتدّ ليومين أو ثلاثة أيام.
  • الصداع الارتدادي (بالإنجليزية: Rebound headache): يُعدّ الاستخدام المُفرط للأدوية التي تُسيطر على الصداع السبب المُباشر بحدوث الصداع الارتدادي، ويُعتبر هذا الاستخدام غير المُنضبط لمُسكّنات الصداع من أكثر المُسبّبات شيوعاً للإصابة بالصُّداع الثانويّ، ومن الجدير بالذكر أنّ المُصاب بالصداع الارتداديّ يُعاني من وجود احتقان في الأنف وعدم القدرة على النَّوم بشكلٍ جيد، كما ومن المُمكن أن يشعر المُصاب بوجود ألم في رقبته.
  • الصداع العنقوديّ (بالإنجليزية: Cluster headache): يتميّز هذا النوع من الصداع بشدته وتركّزه في جانب واحد من الرأس خاصّةً في منطقة العين أو حولها، ويشكو المُصاب بالصُّداع العنقودي من ألم حادّ وحارق في هذه المنطقة المُصابة، كما ومن المُمكن أن تنتفخ، وقد يؤثر الصداع العنقوديّ في الممرّات التنفسية للأنف فيُصاب الشخص بسيلان الأنف، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الصُّداع يحدث بشكل مُفاجئ، ويستمر من 15 دقيقة إلى ثلاث ساعات، كما أنّه من المُمكن أن يُصيب الشخص مرة إلى ثماني مرات يوميّاً، ولمُدّة قد تستمرّ من أسابيع إلى عِدّة أشهر.
  • صداع الرعد (بالإنجليزية: Thunderclap headaches): أطلِق على هذا النّوع اسم صُداع الرعد لشدّته وحدته، حيث يحدث هذا الصُّداع بشكل مُفاجئ ويصل ذروته خلال أقل من دقيقة، ويستمر لمُدّة خمس دقائق، ويُعد صُداع الرعد من أنواع الصداع الثانوي الذي يحدث نتيجة وجود مشكلة مرضية تستدعي التدخل الطبي الفوري، كالإصابة بالنزيف الدماغي (بالإنجليزية: Cerebral hemorrhage)، والتهاب السحايا، أو الإصابة بمرض السكتة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary apoplexy).
  • صداع توتري عَرَضيّ: حيث يستمر هذا النوع لمُدّة لا تزيد عن بضع ساعات، ومن المُمكن أن يمتدّ إلى عِدّة أيام.
  • صداع توتري مُزمن: يُصيب هذا النوع من الصداع الأفراد لمدة لا تقل عن 15 يوماً شهريّاً أو أكثر، ولمُدّة لا تقل عن ثلاثة أشهر.

علاج الصداع

في الحقيقة يُمكن علاج الصّداع الناتج عن وجود مشاكل صحيّة وأمراض عن طريق علاج هذه المشاكل، فبمُجرّد علاجها يُمكن التخلُّص من الصداع الناتج عنها، ولكن في حال كان الصداع مُشكلة عَرَضية وغير ناجمة عن مُشكلة صحيّة مُعينة، يُمكن علاجه والتخفيف من أعراضه عن طريق:[٢]

  • تناول مُسكّنات الألم التي تُصرف دون وصفه طبيّة، كدواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، أو الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، أو الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • تناول الأدوية التي لا تُصرف إلاّ من قِبل الطبيب اعتماداً على حالة المريض الصحيّة، مثل بعض مُضادات الاكتئاب، ومشابهات مستقبلات السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin receptor agonist)، ومُضادات الصرع، وحاصرات المستقبل بيتا الودي (بالإنجليزية: β-Blockers).[١]
  • اتباع الطرق البديلة للعلاج؛ مثل العلاج بوخز الإبر، والعلاج السلوكي المعرفي، والعلاج بالأعشاب وتناول المُنتجات الغذائيّة الصحيّة، والتنويم المغناطيسي، والعلاج بالتأمل.[١]
  • تغيير نمط الحياه ونظامها؛ ومن هذه الأمور التي يُمكن اتّباعها عند الإصابة بالصداع:[١]
  • تطبيق كمّادة دافئة أو باردة على منطقة الرأس أو الرقبة.
  • تجنُّب التعرّض لعوامل الضغط النفسي قدر الإمكان.
  • تناول الوجبات بشكل مُنتظم خلال اليوم، بحيث يتم الحفاظ على مُستوى السكر ثابتاً في الدم.
  • النوم لعدد ساعات كافية وبشكل منتظم.
  • مُمارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، مع الحصول على قدر كافٍ من الراحة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج James McIntosh (13-11-2017), "What is causing this headache?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Verneda Lights, Matthew Solan (10-2-2016), "All About Headaches"، www.healthline.com, Retrieved 20-4-2018.
  3. ↑ "Headache", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-4-2018. Edited.