أسباب قصورالغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقيةتُعدّ الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Gland) إحدى الغدد التابعة لجهاز الغدد الصمّاء (بالإنجليزية: Endocrine System)، وتقع في الرقبة أسفل

قصور الغدة الدرقية
تُعدّ الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Gland) إحدى الغدد التابعة لجهاز الغدد الصمّاء (بالإنجليزية: Endocrine System)، وتقع في الرقبة أسفل الحنجرة، وتكمن وظيفة الغدة الدرقية في إنتاج مجموعة من الهرمونات كغيرها من باقي الغدد الصمّاء، والهرمون هو ناقل كيميائيّ يُوصل المعلومات المطلوبة إلى خلايا الجسم وأنسجته، وتُعرف هرمونات الغدة الدرقية بثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine) وهرمون الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine)، وفي الحقيقة يتمّ التحكّم بإفراز الغدة الدرقية لهرموناتها عن طريق الهرمون منبه الدرقية أو الهرمون المنشط للدرقية (بالإنجليزية: Thyroid–stimulating hormone) الذي يُفرز من قبل الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary Gland)، وذلك تحت تحكّم منطقة تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus)، ويمكن أن تُصاب الغدة الدرقية بالقصور، ويُعرّف قصور الغدة الدرقية أو خمولها (بالإنجليزية: Hypothyroidism) على أنّه المشكلة الصحية التي تتمثل بقلة إنتاج الغدة الدرقية لهرموناتها المسؤولة عن الكثير من العمليات المهمة في الجسم بما في ذلك عمليات الأيض التي تُعبّر عن كيفية استهلاك الجسم للطاقة التي يحصل عليها من الغذاء، وعليه فإنّ انخفاض نسبة هذه الهرمونات في الجسم يتسبب بالضرورة ببطء عمليات الأيض، وتجدر الإشارة إلى أنّ تشخيص قصور الغدة الدرقية يتمّ بعد إجراء الطبيب المختص الفحص البدنيّ، وأخذ التاريخ الصحيّ للمصاب، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات المخبرية.[١]
أسباب قصور الغدة الدرقية
هناك العديد من العوامل التي قد تتسبب بمعاناة المصاب من قصور الغدة الدرقية، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[٢][٣]
- الإصابة بمرض مناعيّ ذاتيّ: (بالإنجليزية: Autoimmune disease)، ويُعرّف هذا النوع من المشاكل الصحية على أنّه إنتاج الجهاز المناعيّ لأجسام مضادة تُهاجم خلايا الجسم عن طريق الخطأ، وفي هذه الحالة فإنّها تُهاجم الغدة الدرقية، ويجدر بيان أنّ أكثر الأمثلة على الأمراض المناعية الذاتية التي تُسبّب قصور الغدة الدرقية شيوعاً ما يُعرف بالتهاب الدرقية لهاشيموتو (بالإنجليزية: Hashimoto's thyroiditis)، ولم يُعرف إلى الآن السبب الكامن وراء حدوث هذا النوع من الأمراض، ويُعتقد أنّ هناك مجموعة من العوامل الجينية والبيئية التي تلعب دوراً في ظهوره.
- الخضوع لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Overactive thyroid gland)، إذ إنّ الأشخاص الذين يُعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية يخضعون للعلاج باليود المُشعّ أو الأدوية الفعالة لهذا الغرض، وإنّ الإفراط في علاج هذه المشكلة يمكن أن يتسبب بقصور الغدة الدرقية بشكلٍ دائم.
- الخضوع لجراحة الغدة الدرقية: إنّ استئصال الغدة الدرقية أو جزء منها يتسبب بقلة إنتاج هرموناتها، الأمر الذي يتطلب إعطاء المصاب الأدوية المُصنّعة المُماثلة لهرمونات الغدة الدرقية طول حياة المصاب.
- العلاج بالإشعاع: يمكن أن يخضع المصابون بسرطانات في الرقبة أو الرأس لعلاج إشعاعيّ يتسبب بقصور الغدة الدرقية.
- تناول بعض الأدوية: فقد تبيّن أنّ تناول بعض الأدوية مثل الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium) يمكن أن يتسبب بقصور الغدة الدرقية، ومثل هذا الدواء يُعطى في العادة لعلاج الأمراض والمشاكل النفسية، ومن الأمثلة على الأدوية الأخرى التي تتسبب بقصور الغدة الدرقية أميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone) الذي يُستخدم في علاج اضطراب النظم القلبيّ، ومن الأدوية الأخرى أيضاً إنترفيرون ألفا (بالإنجليزية: Interferon-alpha) الذي يُعطى في بعض حالات السرطان وبعض حالات التهاب الكبد الوبائيّ ب وج.
- اضطرابات الغدة النخامية: إذ إنّ تعرّض الغدة النخامية لبعض الاضطرابات أو المشاكل بما فيها الأورام قد يتسبب بعدم قدرتها على إفراز الهرمون المُنبّه للغدة الدرقية، الأمر الذي يُسفر عن عدم استقبال الغدة الدرقية مُنبّهاً لإفراز هرموناتها، وهذا ما يؤدي إلى قلة إنتاجها لهرموناتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ اضطرابات الغدة النخامية يندر تسببها بقصور الغدة الدرقية.
- الاضطرابات الجينية: يمكن أن تتعرض الجينات المسؤولة عن تنظيم هرمونات الغدة الدرقية إلى التلف، الأمر الذي يُسفر عن حدوث بعض الاضطرابات بما فيها قصور الغدة الدرقية، وإنّ أغلب المشاكل الجينية التي تتسبب بهذه المشكلة تظهر منذ الولادة أو حتى قبل الولادة وهولا يزال جنيناً في بطن أمه.
- الحمل: يمكن أن تُعاني النساء أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرة من قصور الغدة الدرقية، ويُعزى ذلك لتكوين أجسامهنّ أجساماً مضاداً تُهاجم الغدة الدرقية، وتجدر الإشارة إلى أنّ قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل تتسبب بالمعاناة من العديد من المشاكل الصحية، بما فيها زيادة فرصة الإجهاض، والولادة المبكرة، والمعاناة من مرحلة ما قبل تسمّم الحمل.
- نقص الحديد: يتسبب نقص الحديد بقصور الغدة الدرقية، وذلك لأهميته ودوره في تصنيع هرموناتها، ويجدر بالذكر أنّ مشكلة نقص الحديد لا تشيع في مختلف دول العالم، فبعد سنّ الدول قانون إضافة اليود إلى ملح الطعام قلت نسبة المعاناة من نقص الحديد بشكل كبير جداً.
أعراض قصور الغدة الدرقية
في الحقيقة عادة ما تتشابه أعراض قصور الغدة الدرقية مع أعراض المشاكل والاضطرابات الصحية الأخرى، كما هو الحال عند مواجهة تغيرات على مستوى الدورة الشهرية، والاكتئاب، وتباطؤ ضربات القلب، وغير ذلك، ولذلك لا يُعتمد عليها في الكشف عن الإصابة بالمرض، وعلى أية حال يمكن إجمال أهمّ الأعراض والعلامات التي قد تظهر في حال قصور الغدة الدرقية فيما يأتي:[٤]
- برودة اليدين والقدمين.
- الإمساك.
- فرط النوم.
- بطء أو توقف النموّ.
- اليرقان المزمن، ويُعرّف اليرقان على أنّه اصفرار الجلد والجزء الأبيض من العينين.
- انتفاخ المعدة.
المراجع
- ↑ "What is hypothyroidism?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 22, 2018. Edited.
- ↑ "Hypothyroidism (underactive thyroid)", www.mayoclinic.org, Retrieved December 22, 2018. Edited.
- ↑ "Causes of Hypothyroidism", www.endocrineweb.com, Retrieved December 22, 2018. Edited.
- ↑ "Hypothyroidism (Underactive Thyroid)", www.webmd.com, Retrieved December 22, 2018. Edited.
المقال السابق: وظيفة هرمونات الغدة الدرقية
المقال التالي: أسباب فرط الغدة الدرقية
أسباب قصورالغدة الدرقية: رأيكم يهمنا

0.0 / 5
0 تقييم