أسباب وجع أسفل الظهر

أسباب وجع أسفل الظهر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

وجع أسفل الظهر

يُعتبر وجع أو ألم أسفل الظهر (بالإنجليزية: Low Back Pain) من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً على مستوى العالم، إذ يمكن القول إنّ الأفراد جميعهم على اختلافهم وكثرة الفروقات بينهم يُعانون من ألمٍ أسفل الظهر ولو مرة واحدة في حياتهم، وعلى الرغم من تسبّب ألم أسفل الظهر بأكثر حالات التغيّب عن المدارس والجامعات والعمل، إلا أنّ أغلب الحالات تُشفى وحدها حتى دون تلقي المصاب أيّ أنواع العلاج، وبالنسبة للحالات التي يكون فيها الألم شديداً أو يستمر لفترة طويلة فهناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن أن تساعد على السيطرة عليه.[1]

أسباب وجع أسفل الظهر

هناك العديد من الأسباب التي تكمن وراء شعور المصاب بألم في أسفل ظهره، هذا بالإضافة إلى وجود العديد من العوامل التي تزيد فرصة المعاناة من هذا الألم، ويمكن تلخيص ذلك فيما يأتي:[2]

  • الالتواء والإجهاد: وتتسبب هذه الحالات بمعظم آلام أسفل الظهر الحادة، ويُعرّف الالتواء على أنّه تمزّق الأربطة، بينما يُعرّف الإجهاد على أنّه تمزق في العضلات أو الأوتار، ويمكن أن يحدث الالتواء أو الإجهاد نتيجة حمل الأشياء الثقيلة، أو حملها بشكلٍ غير صحيح، أو غير ذلك.
  • داء الأقراص التنكسيّ: (بالإنجليزية: Degenerative disc disease)، توجد بين فقرات العمود الفقريّ أقراصٌ تُعطي الإنسان الطول، وتسمح له بالانحاء وغير ذلك من الحركات الممكنة، وإنّ تعرّض هذه الأقراص للتلف يتسبب بفقدانها القدرة على دعم الفقرات، وهذا ما يتسبب بمعاناة المصاب من آلام في أسفل الظهر، ومن الجدير بالذكر أنّ داء الأقراص التنكسيّ يُعدّ من أكثر الأسباب الميكانيكية التي تؤدي إلى المعاناة من وجع أسفل الظهر.
  • القرص المنفتق: (بالإنجليزية: Herniated Disc)، وتتمثل هذه الحالة بتعرض الأقراص التي تفصل بين فقرات العمود الفقري إلى الضغط، الأمر الذي يتسبب باندفاع أو انفجار الأقراص من مكانها، وهذا ما يُعرف بالقرص المنفتق.
  • اعتلال الجذور: (بالإنجليزية: Radiculopathy)، وتتمثل هذه الحالة بتعرّض جذور أعصاب العمود الفقري إلى الضغط، أو الالتهاب، أو الجروح أو الضربات، وهذا ما يؤدي إلى الشعور بالخدران، أو التنميل، أو الوخز، أو الألم في الأجزاء التي يُغذّيها هذا العصب، ويمكن أن يكون هذا الألم في أسفل الظهر.
  • عِرق النّسا: (بالإنجليزية: Sciatica)، ويمكن تعريف هذه الحالة على أنّها أحد أشكال اعتلال الجذور، وتتمثل بتعرّض العصب الوركي (بالإنجليزية: Sciatic nerve) الذي يمتد من الأرداف إلى الجزء الخلفيّ من الساق إلى الضغط، وإنّ إصابة هذا العصب تستبب بشعور المصاب بألم في أسفل الظهر، وكذلك في الأرداف، بالإضافة إلى الشعور بألم في إحدى الساقين، وقد يصل الألم إلى القدم، ويجدر التنبيه إلى أنّ الحالات الشديدة من عرق النسا قد تتسبب بمعاناة المصاب من التنميل أو الخدران وضعف العضلات إلى جانب الشعور بالألم.
  • انزلاق الفقار: (بالإنجليزية: Spondylolisthesis)، وتتمثل هذه الحالة بانزلاق فقرة من فقرات الجزء السفلي من العمود الفقريّ وخروجها من موضعها الأصليّ، الأمر الذي يؤثر في الأعصاب الخاصة بالعمود الفقريّ، وهذا ما يُسفر عن شعور المصاب بألم في أسفل الظهر.
  • التعرّض للإصابات: كما هو الحال عند التعرّض لحوادث السير، وأو السقوط، أو جروح وإصابات الملاعب، فهذه الإصابات وغيرها تتسبب بمعاناة المصاب من تمزق الأوتار، أو الأربطة، أو العضلات، ممّا يُسفر عن شعوره بألم في الظهر.
  • تضيق القناة الشوكية: (بالإنجليزية: Spinal stenosis)، فمثل هذه الحالة تتسبب بإحداث ضغط على العمود الفقريّ والأعصاب الموجودة في المنطقة، وهذا ما يتسبب بمعاناة المصاب من ألم وخدران او شعور بالتنميل أثناء المشي.
  • عدوى العمود الفقريّ: على الرغم من ندرة تسبب العدوى بمعاناة المصاب من آلام أسفل الظهر، إلا أنّ العدوى التي تُصيب الفقرات تتسبب بالمعاناة من ذلك.
  • أسباب أخرى: إضافة إلى ما سبق، هناك العديد من الأسباب التي تكمن وراء المعاناة من آلام أسفل الظهر، مثل: متلازمة ذنب الفرس (بالأنجليزية: Cauda equina syndrome)، والأورام، وتمدد الأوعية الدموية الأبهري (بالإنجليزية: Abdominal aortic aneurysm)، وحصى الكلى، وهشاشة العظام، والانتباذ البطني الرحمي، والألم العضليّ الليفيّ (بالإنجليزية: Fibromyalgia)، وغير ذلك.

نصائح لتخفيف وجع أسفل الظهر

هناك عدد من النصائح التي تُقدّم للأشخاص الذين يُعانون من وجع أسفل الظهر، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[3]

  • الحرص على اتخاذ وضعيات صحية عند الجلوس والنوم، وذلك لأنّ الوضعيات الخاطئة تُحدث ضغطاً على أوتار الظهر، وعضلاته، وأربطته، الأمر الذي يتسبب بإجهادها وشعور المصاب بألم أسفل الظهر وغيره.
  • ممارسة التمارين الرياضية وعدم الامتناع عن ذلك إلا بقرار من طبيب مختص، وذلك لدور الرياضة في تقوية العضلات، وتحسين التروية الدموية للفقرات والأقراص الموجودة في العمود الفقريّ، وغير ذلك.
  • تجنب المنتجات التي يدّعي مروّجوها قدرتها على شفاء وعلاج ألم الظهر، والالتزام بتعلميات الطبيب المختص فقط، فمثل هذه المنتجات لا تُجدي نفعاً في أغلب الأحيان.
  • الامتناع عن حمل الأشياء الثقيلة، فقد تبيّن أنّ الأشخاص الذين يحملون الأشياء الثقيلة بشكل متكرر هم الأكثر عُرضة للمعاناة من وجع أسفل الظهر.
  • تجنب الانحناء إلى الأمام، وخاصة عند الوقوف، فهذا من شأنه أن يُحدث ضغطاً على أقراص العمود الفقريّ مُسبّباً شعور المصاب بوجع أسفل الظهر.
  • التعامل مع وجع الظهر بسلالسة ودون تعقيد، ودون إلحاحٍ لمعرفة السبب الكامن وراء المعاناة منه، فأكثر من 85% من حالات وجع أسفل الظهر لا تُعزى لأسباب معروفة.
  • الإقلاع عن التدخين، فهناك بعض الدراسات التي أثبتت أنّ التدخين قد يتسبب بمعاناة المصاب من ألم في أسفل الظهر.

المراجع

  1. ↑ "Slideshow: A Visual Guide to Low Back Pain", www.webmd.com, Retrieved December 25, 2018. Edited.
  2. ↑ "Low Back Pain Fact Sheet", www.ninds.nih.gov, Retrieved December 25, 2018. Edited.
  3. ↑ "Top 10 Things to Stop Doing If You Have Low Back Pain", www.verywellhealth.com, Retrieved December 25, 2018. Edited.