أسباب ضيق الشرايين

أسباب ضيق الشرايين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ضيق الشرايين

يُعرف ضيق الشرايين طبياً بمرض تصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) وهي حالة مرضية تتمثل بتراكم ترسبات دهنية تُعرف باللويحات (بالإنجليزية: Plaque) بشكل تدريجي على جدران الشرايين متسبّبة بتضيّقها، وزيادة سمكها، وإفقادها مرونتها الطبيعية، ممّا قد يعيق مرور الدم عبرها أو يتسبّب بانسدادها بشكل كامل في بعض الحالات، ويُعدّ مرض تصلّب الشرايين أكثر المشاكل الصحية تسبباً بالوفاة حول العالم، ففي عام 2015 وحده أشارت التقديرات إلى أنّ ما يقارب 15 مليون وفاة كانت مرتبطة بالإصابة بتصلب الشرايين.[1]

أسباب ضيق الشرايين

لم يتمكّن العلماء حتى الآن من تحديد السبّب المباشر المؤدي لمرض لتصلب الشرايين، إلا أنّه غالباً ما يبدأ بتعرّض البطانة الداخلية المبطنة للشرايين للتلف، وذلك نتيجة لأحد العوامل التالية:[2]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم.
  • التدخين.
  • مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)؛ أي انخفاض استجابة خلايا الجسم للإنسولين، ويرتبط هذه الأمر بالإصابة بالسكري أو السمنة.
  • التهاب الشرايين؛ ويمكن أن يحدث ذلك في حال الإصابة بأحد الأمراض الالتهابية مثل: مرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus) والتهاب المفاصل.

وبمجرد تعّرض البطانة الداخلية للشريان للتلف تبدأ خلايا الدم والكوليسترول، وبعض المواد الأخرى الموجودة في الدم بالتجمع في موضع التلف، بحيث تترسّب وتتراكم في الموضع المتضرر من البطانة الداخلية للشريان، ومع مرور الوقت تتصلّب هذه المواد المترسبة على هيئة لويحات، متسبّبة بتضيّق الشرايين، وعدم السماح لكميات كافية من الدم بالعبور إلى الأنسجة أو العضو الذي يغذيه الشريان المتضرّر، كما يمكن أن ينفصل جزء من اللويحات عن جدار الشرايين وينطلق في مجرى الدم، ممّا قد يؤدي لتشكّل جلطة أو خثرة دموية في شريان آخر في الجسم، متسبّبة بانسداده وإعاقة التروية الدموية للعضو الذي يزوده بالدم.[2]

أعراض ضيق الشرايين

يتطور مرض تصلّب الشرايين بشكل تدريجي، ففي المراحل المبكرة لا تظهر على المصاب أي أعراض مرضية، ولكن مع تقدّم الحالة وازديادها سوءاً ستبدأ الأعراض بالظهور على المصاب، وذلك في المراحل المتوسطة إلى الشديدة عندما تتضيق الشرايين إلى حدّ كافٍ لإعاقة مرور الدم إلى أنسجة الجسم وأعضائه الداخلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض تصلّب الشرايين تتفاوات من حالة إلى أخرى تبعاً لنوع الشرايين المتأثرة،[2] ويمكن بيان ذلك على النحو:[3]

  • تضيّق الشرايين التاجية: (بالإنجليزية: Coronary arteries) وهي الشرايين التي تزوّد القلب بالدم، وعندما يصل التضيّق إلى حد كافٍ لإعاقة مرور الدم إلى القلب يمكن أن يتعرّض المصاب لذبحة صدرية أو نوبة قلبية، ومن الأعراض التي تدلّ عليها:
  • تضيّق الشرايين السباتية: (بالإنجليزية: Carotid arteries) وهي الشرايين التي تمدّ الدماغ بالدم، وعند إعاقة مرور الدم إلى الدماغ يمكن أن يتعرّض المصاب لسكتة دماغية (بالإنجليزية: Stroke)، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض السكتة تتفاوت تبعاً للموقع المتضرر من الدماغ، وقد تشمل الأعراض التالية:
  • تضيّق الشرايين الكلوية: (بالإنجليزية: Renal arteries) أي الشرايين التي تغذي الكلي بالدم، وفي حال تضيق هذه الشرايين لدرجة كافية لإعاقة مرور الدم إلى الكلى يمكن أن يصاب الشخص بأحد أمراض الكلى المزمنة، ومن أعراض انسداد شرايين الكلى نذكر ما يلي:
  • الشعور بألم في الصدر.
  • التقيؤ والقلق الشديد.
  • السعال واحتمالية الشعور بالدوخة.
  • التعب والضعف الجسدي العام.
  • صعوبة التنفس.
  • الشعور بألم في الرأس.
  • الخدران أو النمنمة في الرأس.
  • الشلل.
  • فقدان الشهية.
  • انتفاخ اليدين والقدمين.
  • صعوبة التركيز.

علاج ضيق الشرايين

يعتمد علاج ضيق الشرايين بشكل أساسي على اتباع نمط حياة صحي، وممارسة التمارين الرياضية لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة لاحتمالية الحاجة لتناول بعض أنواع الأدوية، أو الخضوع لعملية جراحية، وذلك بما يتناسب مع حالة المصاب، ويمكن إجمال أهم العلاجات المتبعة لمرض تصلّب الشرايين على النحو التالي:[4]

  • تعديل النظام الغذائي: ويكون ذلك بالحرص على اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الأمور التالية:
  • العلاج الدوائي: هنالك عدد من الأدوية المتاحة لمنع تفاقم حالة تصلّب الشرايين ومنها:
  • العلاج الجراحي: يتطلب العلاج في بعض الحالات اللجوء لإجراء عملية جراحية للمصاب، وغالباً ما يكون ذلك في الحالات الشديدة، ومن الخيارات الجراحية المتاحة يمكن ذكر ما يلي:
  • تجنّب الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة كالحلويات والمشروبات المحلاة وقطع الحلوى.
  • التقليل من كمية الملح المتناولة يومياً.
  • الحدّ من استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون خاصة المشبعة منها، واختيار الأنواع الصحية من الدهون كالدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة.
  • الأدوية الخافضة للكوليسترول مثل: الستاتينات (بالإنجليزية: Statins) والفايبرات (بالإنجليزية: Fibric acid derivatives).
  • مضادات التخثر أو مميعات الدم مثل؛ الأسبرين لمنع تشكل الجلطات وانسداد الشرايين بها.
  • حاصرات قنوات بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers) أو حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers) وذلك لخفض ضغط الدم.
  • مدرات البول لخفض ضغط الدم.
  • مثبط إنزيم محول الأنجيوتنسين (بالإنجليزية: ACE inhibitor) للمساعدة على منع تضيّق الشرايين.
  • الأدوية الحالة للتخثر: (بالإنجليزية: Thrombolytics) ويكون ذلك باستخدام أدوية خاصة يتم حقنها في جسم المصاب لإذابة الجلطات الدموية في حال حدوثها.
  • جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي: (بالإنجليزية: Heart bypass surgery) تُعرف هذه الجراحة بين الناس باسم عملية القلب المفتوح، وتقوم في مبدئها على استخدام وعاء دموي صناعي أو وعاء دموي سليم من منطقة أخرى في الجسم، ووضعه إلى جانب الشريان المتضيّق لتحويل مسار الدم إلى الشريان الجديد المزروع.
  • القسطرة: (بالإنجليزية: Angioplasty) ويكون ذلك بإدخال أنبوب رفيع إلى الشرايين المتضيقة واستخدام بالون خاص لتوسيعها، كما يمكن أن يقوم الطبيب بتركيب شبكية في الشريان المتضيّق.
  • إزالة اللويحة العصيدية: (بالإنجليزية: Atherectomy) ويكون ذلك بإدخال قسطرة رفيعة إلى الشريان المتصلّب تتصل في نهايتها بشفرة حادة لإزالة اللويحات المتشكلة على جدار الشريان.

المراجع

  1. ↑ "Atherosclerosis", www.msdmanuals.com, Retrieved 19-1-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Arteriosclerosis / atherosclerosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-1-2018. Edited.
  3. ↑ "What to know about atherosclerosis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-1-2018. Edited.
  4. ↑ "Atherosclerosis", www.healthline.com, Retrieved 19-1-2018.