أسباب البلغم

أسباب البلغم

البلغم

يعرّف المخاط على أنّه مادة تُفرز في العديد من الخلايا والأنسجة في مختلف مناطق الجسم؛ مثل الفم، والجيوب الأنفية، والحلق، والرئتين، والمعدة، والأمعاء، وتلعب دوراً مهماً في حماية ووقاية هذه المناطق، وتجدر الإشارة إلى أنّ المخاط يحتوي على مكونات عدّة، ولكنّ المكوّن الرئيسي والمحوري الذي يحويه هو مادة تسمّى الميوسين (بالإنجليزية: Mucin)، تعمل كحاجز انتقائي، أو كمواد مزلقة أو مخففة للاحتكاك (بالإنجليزية: Lubricant)، أو كمواد لزجة؛ وتُحدد كل وظيفة من هذه الوظائف بناءً على شكل الهيكل الذي تتخذه مادة الميوسين؛ فعندما يكون شكل هيكل الميوسين طبيعياً وكذلك عند إتمام عملية تكوينها بشكل طبيعي؛ فإنّ وظيفة المخاط تتمثل بحماية الأسطح المتواجدة في جميع أنحاء الجسم، وهذا بدوره يمنحنا القدرة على العيش جنباً إلى جنب مع العديد من الجراثيم والميكروبات المختلفة الموجودة في الجو المحيط بنا، وفي المقابل من الممكن أن يُصاب الأفراد بالأمراض والمشاكل الصحية في حال كان شكل هيكل مادة الميوسين وإنتاجها يجريان بشكل غير طبيعي.[1] ويُعتبر البلغم أحد أنواع المخاط التي يتم إفرازها من الرئتين وأجزاء الجهاز التنفسي السفلية الأخرى، والذي يصبح ملحوظاً بشكل خاص في حال الإصابة بالأمراض التنفسية.[2]

أسباب الإصابة بالبلغم

  • حرقة المعدة (بالإنجليزية: Acid reflux).
  • الإصابة ببعض أنواع الحساسية (بالإنجليزية: Allergies).
  • الإصابة بمرض الربو (بالإنجليزية: Asthma).
  • الإصابة ببعض أنواع العدوى البكتيرية (بالإنجليزية: Bacterial infections).
  • الإصابة ببعض أنواع العدوى الفيروسية (بالإنجليزية: Viral infections).
  • التهاب القصبات المزمن (بالإنجليزية: Chronic bronchitis).
  • الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease).
  • الإصابة بالتليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis).
  • المعاناة من بعض المشاكل والأمراض الأخرى التي تصيب الرئتين.
  • الإصابة بنزلات البرد.
  • التعرض لدخان السجائر وأنواع الملوثات الأخرى التي تؤثر على الأغشية المخاطية والصحة العامة في الجسم.
  • التعرض للتغيرات الجوية والمناخية.
  • جفاف الأغشية المخاطية: إنّ المعاناة من تراكم المخاط بالغ السماكة والذي يكون ذي لزوجة عالية؛ ربما تدلّ على أنّ الغشاء المخاطي للشخص المصاب شديد الجفاف؛ وقد ينجم ذلك عن الأسباب الآتية:[6]
  • التدخين.
  • تناول بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل: القهوة، والشاي، بالإضافة إلى تناول المشروبات الكحولية؛ حيث تؤدي هذه المشروبات إلى فقد السوائل من الجسم وبالتالي جفافه.
  • عدم شرب الماء وأنواع السوائل الأخرى بشكل كافٍ.
  • تناول بعض أنواع الأدوية.
  • البقاء في بيئات داخلية جافة؛ والتي قد تنشأ نتيجة استخدام المدافئ أو أجهزة تكييف الهواء.

أعراض الإصابة بالبلغم

ينجم عن التهاب الصدر، والمخاط المتراكم فيه ظهور العديد من الأعراض المزعجة لدى الفرد المصاب بهما، وتتشكل غالب هذه الأعراض على هيئة صوت صفير عند أخذ النفس، كما يُعاني الشخص الذي يشكو من البلغم المتراكم والتهاب الصدر من صعوبة في الدخول إلى مرحلة النوم العميق والمريح، بالإضافة إلى الشعور بألم في الحلق (بالإنجليزية: Sore throat)، وقد ينتج عن تراكم البلغم أيضاً تعرّض الفرد إلى الإصابة بحالة من الاحتقان المصحوب بالسعال.[3][7] وفي الحقيقة يُعدّ وجود المخاط في الصدر أمراً طبيعياً، وإنّ وجود كمية زائدة من المخاط والبلغم لا يستدعي القلق والهلع، ولكن في حال معاناة الشخص وبشكل متكرر من وجود كميات كبيرة من البلغم غير المريح والمزعج الذي يؤدي إلى الاحتقان الذي يترافق مع ظهور العديد من الأعراض الأخرى؛ فإنّه لا بُدّ من مراجعة الطبيب للاطمئنان ولمعرفة السبب الحقيقي وراء ذلك كله.[3]

طرق التخلص من البلغم

هنالك العديد من الطرق التي التي يمكن أن تساعد الفرد على التخلص من مشكلة البلغم الزائد والمزعج في الحلق أو الصدر، وفيما يأتي نتطرّق إلى بعض هذه الطرق:[8][9]

  • تناول العسل: لا تخفى فوائد العسل على الكثير من الناس، حيث يلعب العسل دوراً مهمّاً في التخفيف من حدّة السعال المصاحب لزيادة البلغم، كما يساعد على طرد البلغم إلى خارج الجسم.
  • تناول المشروبات الساخنة: تُعّد المشروبات الساخنة ذات نتائج إيجابية كبيرة في تخفيف حدّة البلغم وتسهيل إخراجه من الجسم، ومن الأمثلة على هذه المشروبات: حساء الدجاج، وعصير التفاح الدافئ، بالإضافة إلى الشاي الأسود أو الشاي الأخضر الذي يُفضّل أن يكون منزوع الكافيين.
  • شرب كميات جيدة من المياه: إذ يُعدّ شرب المياه بشكل كافٍ ذات أهمية بالغة في ترطيب الجسم وحمايته من الجفاف، كما يمكن شرب الماء الدافئ مع الليمون.
  • استخدام أجهزة التبخيرة أو عمل تبخيرة منزلية: حيث تساعد هذه الطريقة على التخفيف من حدّة لزوجة البلغم، كما تساعد على تسهيل إخراجه وطرده من الحلق، والصدر، والأنف.
  • استخدام الزيوت الأساسية: ومن أكثر هذه الزيوت شيوعاً: زيت النعنع (بالإنجليزية: Peppermint oil)، وزيت الأوكاليبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus oil)، وزيت البرتقال (بالإنجليزية: Orange oil)، وزيت الأوريجانو (بالإنجليزية: Oregano oil)، وزيت إكليل الجبل أو ما يُعرف بزيت حصى البان (بالإنجليزية: Rosemary oil)، وتساعد هذه الزيوت في التخلص من البلغم سواءً استُخدمت بإدراجها في ماء التبخيرة، أو بالدهن موضعياً بعد خلطها ببضع نقاط من زيت وسيط (بالإنجليزية: Carrier Oil)؛ مثل زيت جوز الهند (بالإنجليزية: Coconut Oil)، وزيت الجوجوبا (بالإنجليزية: Jojoba oil).
  • استخدام بعض أنواع الطب الصيني: وهنا ينبغي التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل البدء باستخدام أنواع الطب الصيني.
  • استخدام بعض الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية: كمزيلات الاحتقال بأشكالها الصيدلانية المختلفة، خصوصاً في الحالات الأكثر شدة والتي لم تتمكن الطرق الطبيعية والمنزلية من علاجها.
  • استخدام الأدوية المقشعة أو الطاردة للبلغم: (بالإنجليزية: Expectorant) التي تلعب دوراً جيداً في علاج مشكلة البلغم أو المخاط المتراكم في المجاري الهوائية.
  • افتعال السعال: سواءً السعال العميق أو المتقطع، حيث تُعدّ هذه الطريقة من الطرق الفعّالة لإجبار خروج البلغم.

المراجع

  1. ↑ Jenny Zheng (16-3-2018), "All About That Mucus: How it keeps us healthy"، hms.harvard.edu, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Home remedies for phlegm and mucus", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jayne Leonard (19-4-2018), "What causes mucus in the chest?"، medicalnewstoday.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Mucus and Phlegm: What to Do if You Have Too Much", clevelandclinic.org,25-1-2018، Retrieved 11-3-2019. Edited.
  5. ↑ Stephanie Watson (10-4-2014), "The Truth About Mucus"، webmd.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  6. ↑ Brian P. Dunleavy (19-4-2016), "What Is Mucus?"، everydayhealth.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Cough", seattlechildrens.org,11-3-2019، Retrieved 11-3-2019. Edited.
  8. ↑ Deborah Leader (14-12-2018), "4 Ways to Clear Mucus From the Lungs"، verywellhealth.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  9. ↑ Jennifer Purdie (5-11-2018), "8 Ways to Get Rid of Mucus in Your Chest"، healthline.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.