يعد الجوع أول سبب تفكر به الأم عند بكاء الرضيع، لذلك ينصح بتعلم الإشارات والعلامات التي تدل على الجوع بهدف البدء بتغذية الطفل قبل أن يبدأ بمرحلة البكاء، ويعد التحديق ولعق الشفاه والالتفات بالرأس ووضع الأيدي نحو الفم من العلامات التي يجب مراقبتها عند حديثي الولادة.[1]
تؤدي مشاكل المعدة المرتبطة بالغازات أو المغص إلى بكاء الأطفال الرضع بشكل مستمر وشديد، ويوصف هذا النوع من البكاء الشديد والغامض بأنه لا يمكن علاجه ويستمر لمدة ثلاث ساعات في اليوم، ويتكرر ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل ولمدة ثلاثة أسابيع متتالية،[1] ومن الممكن التخفيف من بكاء الرضيع من خلال التدليك والحمام الدافئ، أو حمله واحتضانه، وفرك ظهره ومعدته لإخراج الغازات، كما يجدر بالأم تجنب الشاي والقهوة والأطعمة الغنية بالتوابل والألبان والبيض والقمح والمكسرات للتخفيف من حدة المغص عند الرضع، والتأكد من أن الثقوب في زجاجة الحليب صحيحة لتجنب ابتلاع الرضيع كمية كبيرة من الهواء أثناء الرضاعة.[2]
يعد التجشؤ غير إلزامي بعد الرضاعة، ولكن في حال تكرار بكاء الطفل بعد الرضاعة فيعد ذلك بأنه دليل إلى حاجته إلى التجشؤ، ويكون السبب نتيجةً لابتلاع الأطفال الهواء خلال عملية الرضاعة سواء كانت رضاعة طبيعية أو باستخدام الزجاجات، مما يؤدي إلى وجود الهواء في البطن وبالتالي الشعور بالانزعاج الشديد.[1]
يحتاج الأطفال الرضع إلى الكثير من العناق والاتصال الجسدي لتهدئتهم، وبالتالي يكون البكاء المستمر دليلاً على حاجة الطفل إلى الحمل والاحتضان، كما يساهم الحمل والغناء والاحتضان بتشتيت انتباه الأطفال وتهدئتهم.[3]
يبكي الأطفال الرضع بشكل مستمر نتيجة عدة أسباب أخرى، ومنها:[4]