أسباب نقص فيتامين د عند الرجال

أسباب نقص فيتامين د عند الرجال

نقص فيتامين د عند الرجال

يُعدّ الشخص مصاباً بنقص في فيتامين د عندما يكون معدل فيتامين د في دمه قليلاً جداً، ويمكن أن يؤدي هذا النقص إلى الإصابة بضعف العظام، وتكسرها، والإصابة بتشوهات في الهيكل العظمي، وفي الحقيقة يلعب فيتامين د دوراً مهمّاً في إنتاج الإنسولين، والمساعدة في دعم وظائف الجهاز المناعي، وهو يُظهر ارتباطاً بمنع الإصابة بالأمراض المزمنة والأمراض السرطانية والوقاية منها، وتجدر الإشارة إلى إمكانية حصول البالغين على فيتامين د من خلال الغذاء والأطعمة الغنية به مثل سمك السلمون، والتونا، وصفار البيض، إلا أنّه يتمّ الحصول في بعض الأحيان على كميات أقل من الموصى بها، ويُمكن أن يُعوّض هذا النقص من خلال التعرض لأشعة الشمس بشكل أكبر. وفي الواقع هنالك مجموعة من الأشخاص، مثل: البدناء، والذين تجاوزت أعمارهم 65 عاماً، وأصحاب البشرة الداكنة، معرّضون للإصابة بنقص فيتامين د بشكل كبير؛ بسبب نوعية تغذيتهم وقلة تعرضهم للشمس ونتيجة العديد من العوامل أخرى، ومع ذلك فإنّ أغلب البالغين لا ينتبهون لإصابتهم بنقص فيتامين د.[1][2][3]

أسباب نقص فيتامين د عند الرجال

يُصنّف فيتامين د ضمن الفيتامينات الذائبة في الدهون، وإضافة لأدوار فيتامين د في الجسم التي أسلفنا ذكرها، فإنّ له العديد من الوظائف الأخرى المهمة؛ حيث إنّه يُعزّز صحة العظام من خلال دوره في عملية امتصاص الكالسيوم والفسفور في الجهاز الهضمي، والحفاظ على مستويات هذه العناصر ضمن الحدود الطبيعية والصحية، كما أنّه يُعدّ ذات أهمية في منع إفراز هرمون الغدة جارة الدرقية؛ وهو الهرمون الذي يتسبّب بالارتشاف العظمي، وهنالك فوائد أخرى لهذا الفيتامين العظيم؛ مثل تحسين الوظائف العضلية والوظائف المناعية.[4] ومن الجدير بالذكر أنّ الإصابة بنقص فيتامين د تحدث لدى الرجال لأسباب متعددة ومختلفة، وفيما يأتي نذكر أهمها:[3]

  • طبيعة البشرة الداكنة: حيث تقلل صبغة الميلانين من استجابة الجلد لإنتاج فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس، ولقد وجدت بعض الدراسات أنّ كبار السن ذوي البشرة الغامقة هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بنقص فيتامين د.
  • التعرض المحدود لأشعة الشمس: ويُعدّ هذا السبب من أهم المسببات لنقص فيتامين د، حيث يُنتج الجسم فيتامين د عندما تتعرض البشرة الخارجية لأشعة الشمس، لذا فإنّ أكثر الأفراد عرضةً للإصابة بقصور فيتامين د هم هؤلاء المقيمين في المنزل، والذين يعيشون في مناطق خطوط العرض الشمالية، ومن يقومون بارتداء ملابس طويلة، والذين لديهم مهن تمنعهم من التعرض لأشعة الشمس.
  • قلة استهلاك فيتامين د من مصادره الغذائية: حيث يؤدي ذلك إلى نقص فيتامين د بمرور الوقت، وربّما تحدث هذه الحالة إذا اتبع الشخص نظامًا غذائيًا نباتياً صارمًا؛ لأن معظم المصادر الطبيعية التي تحتوي على فيتامين د هي المصادر الحيوانية، مثل: الأسماك، وزيوت الأسماك، وصفار البيض، والحليب المدعم، وكبد البقر.
  • قصور في قدرة الكلى على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط: وخاصةً مع التقدم العمر؛ حيث تقلّ قدرة الكلى على القيام بعملية تحويل فيتامين د إلى شكله النشط والفعّال، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية خطر الإصابة بنقص فيتامين د.
  • عدم قدرة القناة الهضمية على امتصاص فيتامين د بشكل صحي وكافٍ: حيث إنّ الإصابة ببعض المشاكل الصحية قد تُؤثر في قدرة القناة الهضمية، وتحديداً في قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين د من الطعام الذي يتناوله الشخص، مثل مرض كرون، والتليف الكيسي، والاضطرابات الهضمية.
  • السمنة: حيث تُعدّ البدانة من الأسباب المؤدية للإصابة بقصور فيتامين د؛ إذ إنّه يتمّ استخلاص فيتامين د من الدم عن طريق الخلايا الدهنية، ممّا يُقلل من معدل تركيزه في الدورة الدموية. وفي الواقع وُجد أنّ الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم يبلغ 30 أو أكثر يُعانون من انخفاض مستويات فيتامين د في الدم في كثيرٍ من الأحيان.

أهمية فيتامين د للرجال

يُعدّ فيتامين د ذات أهمية عظمى لجسم جميع أفراد وشرائح المجتمع بشكل عام، وله أهمية خاصة للرجال، وفيما يأتي بيان ذلك:[5]

  • زيادة مستوى تراكيز هرمون التستوستيرون.
  • إنقاص الوزن، مما يؤدي لزيادة معدل التستوستيرون تباعاً.
  • المحافظة على سلامة الحيوانات المنوية.
  • دعم صحة البروستات.
  • دعم صحة العضلات وتناسقها.
  • المساعدة في دعم القدرة على الانتصاب.
  • المساعدة على الوقاية من الالتهابات المزمنة مثل التهاب البروستات.
  • الحماية من مرض ألزهايمر.

أعراض نقص فيتامين د

لقد ارتبطت العديد من أعراض نقص فيتامين د بعدد كبير ومتنوع من المشاكل الصحية؛ بما في ذلك أمراض القلب، والاكتئاب، وحتى ربما تصل للإصابة ببعض أنواع السرطان. وفيما يأتي ذكر لبعض الأعراض والعلامات التي ربّما دلت على عدم حصول الشخص على ما يكفيه من فيتامين د:[4][6]

  • الاكتئاب والقلق.
  • تليّن العظام ورقّتها؛ حيث تُصبح ذات كثافة قليلة.
  • ضعف عام وإعياء.
  • الإرهاق وانخفاض القدرة على التحمّل.
  • اختلال في آلية التئام الجروح.
  • ضعف العضلات وحدوث تشنجات بها.
  • آلام في المفاصل؛ خاصةً في مفاصل الركب والظهر.
  • اختلالات في توازن معدل السكر في الدم.
  • انخفاض في مستوى مناعة الجسم.
  • انخفاض في معدل تركيز الكالسيوم في الدم.
  • تغيرات في الحالة المزاجية، والهيجان.
  • اكتساب الوزن.

علاج نقص فيتامين د

يُمكن علاج نقص فيتامين د بعدد من الطرق والوسائل؛ مثل زيادة التعرض لأشعة الشمس، ووضع قائمة مخصصة بالأغذية الغنية بفيتامين د للتركيز على تناولها، بالإضافة إلى أنّ تناول مكملات غذائية ودوائية يكون مفيداً لدى بعض الحالات، وهنا نُشير إلى أكثر الأغذية غنىً بفيتامين د، وهي موضحة كما يأتي:[7][8][9]

  • الأغذية المدعّمة بالفيتامين: مثل الحليب، والألبان، وعصير البرتقال، وحبوب الإفطار.
  • الأغذية الطبيعية أو غير المدعمة: مثل سمك السلمون البري في بيئته الطبيعية، وسمك السلمون المربى في المزارع، والأسماك المعلبة كالسلمون، والماركيل، والسردين، وزيت كبد السمك، وغيرها من الأغذية.

المراجع

  1. ↑ "Healthy Lifestyle Nutrition and healthy eating", mayoclinic.org,27-6-2018، Retrieved 19-2-2019. Edited.
  2. ↑ Ryan Raman (28-4-2018), "How to Safely Get Vitamin D From Sunlight"، healthline.com, Retrieved 20-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Christine Mikstas (16-5-2018), "Vitamin D Deficiency"، webmd.com, Retrieved 20-2-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Marc K Drezner (8-2-2019), "Patient education: Vitamin D deficiency (Beyond the Basics)"،uptodate.com, Retrieved 21-2-2019. Edited.
  5. ↑ Craig Cooper (11-11-2016), "Why All Men Over 40 Need More Vitamin D"، prostate.net, Retrieved 20-2-2019. Edited.
  6. ↑ Jami Cooley (2-2-2019), "10 Vitamin D Deficiency Symptoms You Can Identify Yourself"، universityhealthnews.com, Retrieved 21-2-2019. Edited.
  7. ↑ Vin Tangpricha (22-10-2018), "Vitamin D Deficiency and Related Disorders Treatment & Management"، emedicine.medscape.com, Retrieved 21-2-2019. Edited.
  8. ↑ Betty Kovacs Harbolic (26-3-2018), "Vitamin D Deficiency"، medicinenet.com, Retrieved 21-2-2019. Edited.
  9. ↑ PAULA BORDELON, ROBERT LANGAN (15-10-2009), "Recognition and Management of Vitamin D Deficiency"، aafp.org, Retrieved 21-2-2019. Edited.