أسباب ضعف جهاز المناعة

أسباب ضعف جهاز المناعة

ضعف جهاز المناعة

يُعدُّ جهاز المناعة (بالإنجليزية: Immune System) أحد أجهزة الجسم المُعقّدة، وهو مسؤول عن حماية الجسم والدّفاع عنه ضدّ العدوى والأجسام الغريبة. وفي الحقيقة يتكون الجهاز المناعيّ من مجموعة من العُقد والأوعية الليمفاوية، بالإضافة إلى الطّحال (بالإنجليزية: Spleen)، والغدّة الزعتريّة (بالإنجليزية: Thymus)، واللوزتين (بالإنجليزية: Tonsils)، ونُخاع العظم (بالإنجليزية: Bone Marrow). ويُمكن القولُ إنّ ضعف جهاز المناعة يتمثل بعدم قدرة الجهاز المناعيّ في الدفاع عن الجسم على الوجه المطلوب، فيُصبح الشخص عرضة للإصابة بمختلف أنواع العدوى والأمراض، ويحدُثُ ذلك نتيجة ما يُعرف باضطرابات نقص المناعة (بالإنجليزية: Immunodeficiency disorders).[1][2][3]

أسباب ضعف جهاز المناعة

يُساعد الجهاز المناعيّ على حماية الجسم من المواد الضارّة التي تسمى المُستضدّات أو مولّدات الضد (بالإنجليزية: Antigens) مثل البكتيريا، والفيروسات، والطفيليّات، والخلايا السرطانيّة، والسّموم. حيثُ تطلق أعضاء جهاز المناعة الخلايا الليمفاويّة؛ وهي خلايا دم بيضاء (بالإنجليزية: White blood cells)، ويتمّ تصنيفها إلى نوعين؛ الخلايا البائيّة (بالإنجليزية: B cells) المسؤولة عن إطلاق الأجسام المُضادّة (بالإنجليزية: Antibodies)، والخلايا التائيّة (بالإنجليزية: T cells) المسؤولة بشكل مُباشر عن تدمير المُستضدّات. ومن الجدير بالذّكر أنّ أيّ خلل في هذه الاستجابة المناعيّة أو أيّ من مكوّناتها يؤدّي إلى حُدوث نقص في المناعة. ويُمكن تقسيم مُسببات نقص المناعة إلى قسمين رئيسين، وهُما:[3]

أسباب نقص المناعة الأوليّ

ويُقصد باضطرابات نقص المناعة الأوليّة (بالإنجليزية: Primary immunodeficiency disorders) تلك الخَلقيّة أو الوراثيّة، حيثُ إنّها تولد مع الطفل، وتنتقل إليه من أحد الوالدين أو كليهما، وتنتج هذه الاضطرابات عن حدوث بعض المشاكل أو العيوب في الشفرة الوراثيّة (بالإنجليزية: DNA) أثناء عمليّة انتاج خلايا الجسم، وفي الحقيقة هُناك أكثر من 300 نوع من اضطرابات نقص المناعة الأولية، ويُمكن تصنيفها بناءً على الجُزء المُتأثّر بالخلل من جهاز المناعة إلى ستِّ مجموعات، ويمكن بيانها فيما يأتي:[4]

  • نقص الخلايا البائيّة أو الأجسام المُضادّة.
  • نقص الخلايا التائية.
  • نقص الخلايا البائيّة والخلايا التّائيّة المُشترك (بالإنجليزية: Combination B and T cell deficiencies).
  • مشاكل خلايا البلعمة (بالإنجليزية: Defective phagocytes).
  • عوَز المُكمّلات المناعيّة (بالإنجليزية: Complement deficiencies)
  • أسباب مجهولة (بالإنجليزية: Idiopathic).

أسباب نقص المناعة المكتسب

ويُعرف نقص المناعة المكتسب أيضاً بنقص المناعة الثانويّ (بالإنجليزية: Secondary immunodeficiency)، ويحدث هذا النوع من ضعف المناعة نتيجة تعرّض الإنسان خلال حياته لبعض العوامل، ونذكر منها ما يأتي:[3][5][6]

  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشريّ (بالإنجليزية: HIV) المُسبّب لمرض الإيدز (بالإنجليزية: AIDS).
  • سرطانات الجهاز المناعيّ، مثل اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia).
  • أمراض المُعقّد المناعيّ (بالإنجليزية: Immune-complex diseases)؛ مثل التهاب الكبد الفيروسيّ (بالإنجليزية: Viral hepatitis).
  • الورم النّخاعي المتعدد ( بالإنجليزية: Multiple myeloma)، وهو سرطان خلايا البلازما (بالإنجليزية: Plasma cells) التي تنتج الأجسام المضادة.
  • الحروق شديدة.
  • العلاج الكيميائيّ (بالإنجليزية: Chemotherapy).
  • بعض الأدوية؛ مثل الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • التّعرض للإشعاعات (بالإنجليزية: Radiation).
  • سوء التّغذيّة (بالإنجليزية: Malnutrition) وهو السّبب الأكثر شُيوعاً لنقص المناعة في مختلف أرجاء العالم.
  • التّعرض لإصابات بالغة أو عمليات جراحيّة كُبرى.
  • مرض السّكري (بالإنجليزية: Diabetes).
  • الاضطرابات الأيضية (بالإنجليزية: Metabolic disorders)؛ مثل بعض أمراض الكلى التي تتطلب غسيل الكلى البريتوني (بالإنجليزية: Peritoneal dialysis).

عوامل تزيد خطر الإصابة بضعف المناعة

هُناك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات نقص المناعة، وبالتالي المعاناة من ضعف المناعة، ومن هذه العوامل ما يأتي:[3]

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأحد اضطرابات نقص المناعة الأوليّة.
  • استئصال الطّحال؛ وقد يُلجأ إلى هذا الخسار الجراحيّ في بعض الحالات، مثل تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Liver cirrhosis)، أو فقر الدّم المنجليّ (بالإنجليزية: Sickle cell anemia)، أو في حال تعرّض الطّحال لإصابة بالغة.
  • التّقدم في العمر؛ حيثُ إنّ بعض الأعضاء المسؤولة عن إنتاج خلايا الدّم البيضاء تتعرّض للضمور، ممّا يؤدّي إلى نقصان عدد هذه الخلايا، وبالتالي ضعف مناعة الجسم.
  • الحصول على نظام غذائيّ يفتقرّ إلى البروتينات.
  • قلّة النّوم؛ حيثُ إنّ الجسم يُنتج البروتينات في فترة النّوم، وهي ضروريّة لمناعة الجسم.

نصائح للتعامل مع ضعف جهاز المناعة

هناك بعض النصائح التي تُقدّم للأشخاص الذين يُعانون من ضعف الجهاز المناعيّ يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[7]

  • تناول طعام صحّي: حيثُ يُنصح بما يأتي:
  • مُمارسة التمارين الرّياضيّة: حيث يمكنُ لبعض النشاطات البسيطة أن تُعزّز طاقة المريض ومناعته، مثل المشي، أو السباحة، أو اليوغا، ويجدُرُ التنبيه إلى وجوب استشارة الطبيب حول التمارين الرياضية المناسبة قبل ممارستها، لأنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات المناعية يتوجب عليهم تجنّب رياضات مُعيّنة.
  • الوقاية من العدوى: ويمكن لتحقيق ذلك إجراء ما يأتي:
  • التّركيز على تناول الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبروتين خالي الدسم.
  • تجنب تناول الأطعمة المصنعة مع الكثير من الإضافات.
  • تجنّب الأطعمة النيئة أو غير المطهوّة جيداً.
  • عدم شرب الماء إذا كان من مصدر غير معروف أو إذا كان في وعاء لفترة زمنية طويلة.
  • تجنّب تناول المكمّلات الغذائية أو الفيتامينات إلّا بعد استشارة الطبيب، لأنّ بعضها قد يكون ضارّاً.
  • غسل اليدين باستمرار وتعقيم اليدين بُمطهّر خاص.
  • ارتداء كمّامة للوجه في الأماكن المزدحمة، والابتعاد عن هذه الأماكن تماماً في حال تفشّي الإنفلونزا.
  • الابتعاد عن الأشخاص المرضى.
  • زيارة الطبيب بمُجرّد ظُهور أي أعراض مرضيّة.
  • المُحافظة على نظافة الأسنان وزيارة طبيب الأسنان بشكلٍ دوريّ، وذلك تجنّباً لأيّ عدوى قد تنتج عن تسوس الأسنان.
  • استشارة الطبيب قبل الحصول على اللقاحات (بالإنجليزية: Vaccinations)، بما في ذلك لقاحات السفر.
  • الحصول على قدر كافٍ من الرّاحة، والمُحافظة على ساعات نوم مُنتظمة.
  • التّأكد من حرص أفراد عائلة المُصاب على الالتزام بتعاليم العناية الصحيّة وتجنّب العدوى، وحرصهم على أخذ اللقاحات اللازمة.

المراجع

  1. ↑ "Medical Definition of Immune system", www.medicinenet.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Disorders of the Immune System", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Immunodeficiency Disorders", www.healthline.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  4. ↑ Mayo Clinic Staff (14-9-2018), "Primary immunodeficiency Symptoms & causes"، www.mayoclinic.org, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  5. ↑ "Immunodeficiency disorders", medlineplus.gov, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  6. ↑ Dr Laurence Knott (23-10-2015), "Immunodeficiency Primary and Secondary"، patient.info, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  7. ↑ Amanda Gardner (27-10-2015), "Tips to Help You Manage a Weakened Immune System"، www.webmd.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.