أسباب زيادة الوزن عند الأطفال

أسباب زيادة الوزن عند الأطفال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

زيادة الوزن عند الأطفال

تُعدّ السُمنة في مرحلة الطفولة من الحالات التي تُشكِّل خطراً على صحّة الأطفال، ويتم تشخيصها من خلال مؤشِّر كتلة الجسم (بالإنجليزيّة: Body mass index)، وبالاعتماد على مُخطط مؤشِّر كتلة الجسم القياسي (بالإنجليزيّة: Standard BMI chart) للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-19 سنة يكون الطفل سميناً في حال كان المؤشِّر أكبر أو يُساوي 95%، ويكون الوزن زائداً إذا تراوح المؤشِر بين 85-95%، ويُستخدم هذا المؤشِرُ الوزنَ والطول لتقييم حالة الجسم، كما يأخذ عمرَ وجنسَ الطفل بعين الاعتبار.[1][2]

أسباب زيادة وزن الأطفال

يُعدّ نمط الحياة من نشاط بدني قليل ونظام غذائي غير صحّي من الأسباب الرئيسة التي تُساهم في زيادة وزن الأطفال، وقد تلعب بعض العوامل الهرمونيّة والوراثيّة دوراً في إصابة الطفل بالسُمنة، إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ التغيُّرات التي تحصل في هرمونات الهضم قد تؤثِّر في الإشارات الخاصّة بالشعور بالشبع، وفيما يأتي توضيحٌ لأهمّ العوامل التي يمكن أن تزيد خطر إصابة الطفل بزيادة الوزن:[3][1]

  • النظام الغذائي: حيث إنّ تناول الطفل للأطعمة عالية السُعرات الحراريّة مثل الوجبات السريعة، والحلوى يمكن أن يُسبِّب زيادة الوزن، كما وَجدت العديدُ من الأدلّة التي ربطت بين العصائر ذات المحتوى العالي من السكّر مثل عصائر الفواكه والإصابة بالسُمنة.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضيّة: فعادةً ما يكون الأطفال الذين لا يمارسون التمارين أكثر عُرضةً لزيادة الوزن؛ حيث إنّ التمارين تساعد على حرق السُعرات الحراريّة والمحافظة على الوزن الصحّي للطفل، وبالإضافة إلى ذلك يُساهم قضاء الطفل الكثير من الوقت في مشاهدة التلفاز، واللعب بالألعاب الإلكترونيّة في الإصابة بزيادة الوزن.
  • العوامل المُرتبطة بالعائلة: حيث يزيد احتمالُ زيادة وزن الطفل في حال كان أفراد العائلة يُعانون من زيادة الوزن، وخاصّةً إذا كانت الأطعمة عالية السُعرات الحراريّة متوفّرة بكثرة، ولم يكن هنالك تشجيع للطفل على زيادة نشاطه البدني.
  • العوامل النفسيّة: حيث إنّ بعض الأطفال يلجؤون لتناول الطعام بشكلٍ مُفرط بدل مواجهة مشاكلهم أو مشاعرهم السلبيّة؛ مثل التوتر، والملل، والاكتئاب، وفي معظم الأحيان يميل الآباء إلى ممارسة هذه السلوكيات نفسها.
  • العوامل الاقتصاديّة والاجتماعيّة: حيث يمكن ألّا يتمكّن الأطفال الذين يعيشون في المناطق الفقيرة من ممارسة التمارين الرياضيّة بسبب عدم وجود مكانٍ آمنٍ لذلك، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ بعض المجتمعات لديهم موارد محدودة؛ ممّا يدفعهم لشراء الأطعمة سهلة التحضير؛ مثل الوجبات المُجمَّدة، كما أنّ بعض العائلات لا تستطيع شراء الفواكه والخضار واللحوم الطازجة بسبب كلفتها العالية.

المضاعفات الصحية لزيادة وزن الأطفال

ترتبط السُمنة أو زيادة وزن الطفل بالإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة، وفيما يأتي أهمّ المُضاعفات الصحيّة لزيادة الوزن:[1]

  • مرض السكّري: حيث يُعدّ الأطفال والبالغون الذين يُعانون من زيادة الوزن أكثرَ عُرضةً للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؛ إذ لا يستطيع الجسم في هذه الحالة أن يستقلب الجلوكوز بشكل سليم؛ ممّا قد يؤدّي إلى الإصابة بأمراض العيون، واختلال وظائف الكلى، وتلف الأعصاب، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن التعامل مع هذا المرض من خلال تغيير الحمية الغذائيّة، ونمط الحياة.
  • مرض القلب: إذ يمكن أن يؤدي تناول الطفل للأطعمة عالية الدهون والأملاح إلى ارتفاع مستويات الكولسترول وضغط الدم لديه، ممّا يؤدي إلى زيادة خطر إصابة الطفل الذي يُعاني من السُمنة مُستقبلاً بأمراض القلب، بالإضافة إلى مُضاعفاته؛ كالسكتات الدماغيّة والنوبات القلبيّة.
  • الربو: إذ يحدث الربو نتيجة إصابة الشُعب الهوائيّة في الرئتين بالالتهاب المُزمن، وتُعدّ السُمنة من أكثر الأمراض المشتركة مع الربو شيوعاً؛ أيّ إنّهما حالتان مرتبطتان؛ وقد أشارت إحدى الدراسات في الولايات المتحدة إلى أنّ 38% من البالغين المُصابين بالربو يُعانون أيضاً من السُمنة، كما أظهرت الدراسة أنّ السُمنة قد تكون أحد عوامل الخطر للربو الحادّ عند البعض.
  • آلام المفاصل: حيث يمكن أن يُصاب الطفل الذي يُعاني من الوزن الزائد بآلام المفاصل، وتصلُّبها، وتقييد القدرة الحركيّة، وفي أغلب الحالات تكون خسارة الوزن هي الحلَّ لعلاج هذه المشاكل.
  • اضطرابات النوم: إذ يمكن أن يُعاني الأطفال المُصابون بالسُمنة من بعض اضطرابات النوم؛ مثل انقطاع النفس النوميّ (بالإنجليزيّة: Sleep apnea) والشخير؛ حيث إنّ الوزن الزائد في منطقة الرقبة يمكن أن يسدّ الممرات الهوائيّة.

طرق الوقاية من زيادة وزن الأطفال

تحتاج العائلة بأكملها إلى العمل معاً للحفاظ على وزن الطفل الصحّي في جميع مراحل نموّه، ولتجنُّب إصابة الطفل بالسُمنة أو زيادة الوزن يمكن اتّباع الخطوات الآتية:[2]

  • عدم مُكافأة أو عقاب الطفل باستخدام الطعام والحلوى.
  • عدم الضغط على الطفل لينهي طعامه؛ حيث إنّه سيتوقّف عن تناول الطعام عند شعوره بالشبع، ممّا يُرسِّخ لدى الطفل فكرة أنّه يجب أن يتناول الطعام فقط عندما يكون جائعاً.
  • عدم منع الطفل بشكل قاطع من تناول الحلويات، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى أن يتناولها خارج المنزل بكثرة، ولذلك يُنصَح بتقديم الأطعمة الصحيّة معظم الوقت، وتقديم القليل من الحلوى من حين لآخر.
  • تعليم الطفل العادات الصحيّة لتناول الطعام من عُمر مُبكِّر، وذلك بالبدء بتقديم الطعام الصحّي بعد عمر السنة، وتشجيع الطفل على زيادة نشاطه البدني، وبناء المهارات لديه.
  • تشجيع الأطفال على ممارسة التمارين الرياضيّة، أو المشاركة في فريق لرياضة مُعيّنة في الإجازات.
  • تعليم الأطفال كيفيّة تحضير وجباتهم الصحيّة، وتشجيعهم على اختيار الوجبات الصحيّة عند تناول الطعام خارج المنزل.
  • تقليل مدّة جلوس الطفل أمام التلفاز، أو اللعب بالألعاب الإلكترونيّة.
  • تقديم خمس حصص على الأقل من الخضار والفواكه بشكل يوميّ، وتجنُّب المشروبات المُحلّاة.
  • التحدُّث مع الطفل عن أهميّة النظام الغذائي الصحّي، وممارسة التمارين الرياضيّة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Erica Roth (27-1-2016), "Childhood Obesity"، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Mary L. Gavin (6-2018), " Overweight and Obesity"، www.kidshealth.org, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Childhood obesity", www.mayoclinic.org,17-11-2016، Retrieved 24-10-2018. Edited.