مدينة شامونيه

مدينة شامونيه

مدينة شامونيه

هي واحدة من المدن الواقعة في قارة أوروبا، وتحديداً في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من دولة فرنسا، وتتبع إداريّاً لمنطقة هاوت سافوي الموجودة في إقليم أوفيرني رون ألب، ولها حدودٌ مع دولة إيطاليا من الجزء العلويّ منها، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 245 كيلومتراً مربعاً، ويصل تعداد سكّانها إلى ما يقارب عشر آلاف نسمة وتُعرف باللغة الإنجليزية باسم Chamounix.

معلومات تاريخيّة عن مدينة شامونيه

  • ساهم نموّ السياحة خلال أوائل القرن التاسع عشر إلى تشييد العديد من المشاريع الخدماتية السياحيّة؛ وذلك بغرض تسهيل الوصول إلى المنحدرات الجبليّة فيها، الأمر الذي رفع من مكانتها السياحيّة لهذا الوقت.
  • عُقد فيها أوّل دورة للألعاب الأولومبيّة الشتويّة في عام 1924م، الأمر الذي زاد من مكانتها الاستراتيجية.
  • أنشئ فيها دار لرعاية الأطفال اليهود خلال الحرب العالميّة الثانيّة لحاميتهم من الهجوم النازي آنذاك.
  • انخفض مردود القطاع الزراعيّ فيها خلال ستينيات القرن الماضي؛ وذلك لاعتماد رجال الأعمال على قطاع السياحة، الأمر الذي رفع عدد الزوار إليها إلى حوالي خمسة ملايين زائرٍ سنوياً خلال القرن العشرين.
  • عانت خلال أواخر شهر تمّوز (يوليو) من عام 1966 من فيضانات أدّت إلى حدوث أضرارٍ كبيرةٍ في الجزء الأوسط منها، وخلال عام 1999 م حدث انهيار جليديّ أدّى إلى وفاة اثني عشر شخصاً، وتدمير عشرين شاليهاً.
  • تمّ عقد معاهدة تورينو عام 1860م؛ حيث تمّ فيها التنازل لفرنسا على مقاطعات نيس، وسافوي من قبل فيكتور إيمانويل الثاني سافوي؛ وذلك للسماح لنابليون الثالث زيارة المدينة.

مناخ مدينة شامونيه

تتأثّر المدينة بالمناخ الرطب القاريّ؛ حيث يكون الطقس خلال فصل الشتاء بارداً، وتصل فيه سرعة الرياح إلى 150 كيلومتراً في الساعة، وتتساقط فيها الأمطار، والثلوج؛ حيث يصل معدل الهطول السنويّ إلى 1275 ملمتراً، في حين يكون الطقس خلال فصل الصيف معتدلاً.

السياحة في مدينة شامونيه

تحتلّ مدينة شامونيه في اقتصادها المقام الأول على قطاع السياحة؛ وذلك لاحتوائها على العديد من المناظر الطبيعيّة الخلّابة، وما يزيد من أهميتها السياحيّة وجود مواقع مُخصّصة للرياضات الشتويّة، وخاصة في جبل مونت بلانك أعلى قمّة في الجزء الغربيّ من أوروبا الذي يجذب متسلقي الجبال من مختلف أنحاء العالم، كما يُوجد تلفريك يصل إلى ارتفاعه إلى 3842 متراً على قمّة ميدي مُشيد منذ عام 1955 م، ومنذ ذلك الحين يعتبر أعلى تلفريك في العالم.

يوجد الكثير من المبادرات التي تسعى للدفاع، والحفاظ على التراث الطبيعيّ (نباتات، وأشجار، وأنهارجليدية)، وغيرها الكثير؛ حيث تمّ تخصيص مناطق محميّة من أيّ اعتداءٍ بشريّ لحماية الطبيعة فيها.