طرق عقاب الطفل

طرق عقاب الطفل
(اخر تعديل 2024-04-01 15:09:01 )

عقاب الطفل

يُعتبر عقاب الأطفال أمراً لا بُد منه في بعض الأحيان، لا سيما عندما لا يرتدع الطفل عن بعض التصرفات السيئة، أو يتجاهل توجيهات الأهل ويُصر بالمقابل على معاندتهم، ويلجأ بعض الآباء لوسيلة الضرب كشكلٍ عقابيٍ لأطفالهم، لكن ذلك يحمل العديد من الآثار السلبية على شخصيتهم ومشاعرهم، وفي المقابل هناك بعض الطُرق الأُخرى التي يمكن استخدامها في عقاب الطفل، وفي هذا المقال سوف نذكر بعض هذه الطُرق.

طُرق عقاب الطفل

رمق الطفل بنظرة غضب

يتم ذلك عندما يقوم بسلوكٍ سلبيٍ، ولا يتجاوب مع تعليمات الأبوين من أول مرة، أو عندما يُكرر سلوكه من باب العناد، ويُنصح باتباع هذه الطريقة مع الطفل منذ صغره، ليتمكن من فهم هذا الأمر كإشارةٍ واضحةٍ على عدم الرضا عن الامر الذي يفعله، ومع مرور الوقت قد يتراجع الطفل، أو على الأقل يتوقف عن ذلك في حينه.

الحرمان من الأمور التي يُحبها

إنّ الطفل الذي يعتاد على مجموعةٍ من الأشياء التي يُحبها، سيكون من الصعب عليه التعوّد على غيابها أو فقدانها، لذا فإنّ حرمانه منها كوسيلةٍ عقابية، سيكون ناجعاً للغاية، حيثُ سيتنازل الطفل عن كل شيء، مقابل الحصول على ألعابه المُفضلة، أو المصروف اليومي، بالإضافة إلى الامتيازات التي تعوّد عليها من قبل الأهل.

التوقف عن تقديم العون له

من الأفضل جعل الطفل يواجه مسؤولية ما قام به وحده، مثل تعرضه للسقوط أرضاً بسبب كثرة مشاغبته وحركته بين أثاث المنزل، وتركه لينهض دون تقديم المساعدة، أو عند قيامه بالتقصير في دروسه، وعدم الالتزام بقوانين المدرسة، وإعطاء المعلم الإشارة لعقابه دون التدخل لحل المشكلة، بل ترك الطفل يواجه نتيجة ما فعل بنفسه.

عدم التحدث مع الطفل

إنّ إعلان الخصومة مع الطفل، سوف يُشعره بالألم النفسي الذي سوف يدفعه إلى مراجعة ذاته وتعديل أخطائه، لكن مع الحرص على ألّا تطول مدة الخصام، أو أنّ تتخللها بعض الكلمات العادية؛ كسؤال الطفل عن رغبته بالطعام، لكن بأسلوبٍ يخلو من اللين أو الدلال، مع إعطاء الطفل بعض الإشارات لفهم أنّ الخصام جاء بسبب خطأ منه، إذ يغفل بعض الآباء عن هذه النقطة، حيثُ يظن الطفل أنّ هجره لقسوة من الأهل، أو من باب إهانته وتقزيمه، لذا من الضروري إيصال الصورة بشكلٍ صحيحٍ للطفل.

التحدث مع الطفل

يمكن للأم أو الأب الجلوس مع الطفل وحده، ومناقشة أمر تصرفاته المُزعجة، وجعله يفهم أنّها ما عادت تُطاق، وقد يلجأ الأهل للعقاب في حين بقائه على حاله، ويجب أن يخلو النقاش من الكلمات الجارحة أو الاوصاف المُهينة، أو حتى دعوته للاقتداء بطفلٍ آخر من ناحية السلوك الإيجابي، حيثُ يُمثل ذلك دعوةً صريحةً من جانب الأهل، ليتخلى الطفل عن بناء شخصيته الخاصة، وبناء ثقته التي بدأت تكبر في داخله شيئاً فشيئاً.

العقاب بالأدوات

لا نقصد هنا اللجوء للضرب أو حتّى التلويح به، بل اختيار منطقةٍ مُنفصلةٍ في المنزل عن باقي الغرف، وتهديد الطفل بإبقائه فيها لنصف ساعة أو عشر دقائق، كما تنتشر في رياض الأطفال وبعض المنازل، وسيلة العقاب بكرسي الطفل المشاغب أو ما بات يُعرف ب (Naughty chair).