فوائد حمض الستريك

فوائد حمض الستريك
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حمض الستريك

يوجد حمض الستريك (بالإنجليزية: Citric acid)، أو ما يُعرَفُ بحمض الليمون، أو ملح الليمون، بشكلٍ طبيعيّ في مُختلَف ثمار الحمضيّات، وخاصةً في اللّيمون، واللّيْم (باإنجليزية: Lime)، وهو ما يمنحها المذاق اللاذع والحامض، وهو يُستخدم كمُنَكّه، وكعاملٍ رافعٍ للحموضة، وكمادةً حافظةً، وكمحلول منظم، ومن الجدير بالذكر أنّ خصائصه الفيزيائيّة والكيميائيّة زادت استعماله في القطاعات الصناعية، مثل؛ الصناعات الغذائية، والدوائية، ومواد التجميل، ومواد التنظيف، وقد تمكّن السويديّ كارل شيله عام 1784 من استخلاصه، لأول مرّة، من عصير اللّيمون، وقد بلغت الكميّة المُستخلَصة منه أوجها من عام 1915 إلى 1916، إذ تمّ إنتاج 17,500 طنٍّ، ثمّ ظهرت بعد ذلك طرقٌ جديدة لصناعته، حيث تستعمل الشركات المُنتِجَة في الوقت الحاليّ عمليّة التخمير (بالإنجليزية: Fermentation process)، التي تعتمد على دبس السكّر، ويُطلَق عليه أيضاً اسم العسل الأسود، كمادةٍ خام، إذ إنّه يُعدّ منخفضَ التكلفة، ومن الجدير بالذكر، أنّ الصين تتبع هذه الطريقة؛ لتلبية احتياجات السوق العالميّ من حمض الستريك.[1][2]

فوائد حمض الستريك

يُقدِّم حمض الستريك بعض الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وفيما يأتي أبرزها:[2]

  • تعزيز عمليّات الأيض: إذ إنّ السترات؛ وهو جزيء يرتبط بحمض الستريك؛ هو أول ما ينتج من حلقة كريبس (بالإنجليزية: Krebs Cycle)، أو دورة الأحماض ثلاثية الكربوكسيل، وفيها يتحوّل الغذاء في جسم الإنسان إلى الطاقة اللازمة للأنشطة اليوميّة.
  • دعم امتصاص الجسم للعناصر الغذائيّة: حيث إنّه يُعزِّز قابلية الإستفادة من المعادن، فمثلاً؛ تُعتبَر سترات الكالسيوم وهي إحدى أملاح حمض الستريك مناسبةً للأشخاص الذين يُعانون من نقصٍ في حمض المعدة (بالإنجليزية: Stomach acid)، مثل؛ كبار السنّ، إضافةً إلى أنّ آثارها الجانبيّة، كالإمساك (بالإنجليزية: Constipation)، والانتفاخ، الغازات أقلّ مقارنةً بكربونات الكالسيوم، وكذلك الأمر بالنسبة لسترات المغنيسيوم، ومُكمِّلات الزنك.
  • امتلاك خصائص مُطهرة: حيث أشارت دراسةٌ مخبريّة إلى أنّه قد يكون فعّالاً في تقليل خطر الإصابة بالنوروفيروس (بالإنجليزية: Norovirus)، أو معالجتها، و من الجدير بالذكر، أنّ هذه الفيروسات تُعتبر المُسبِّبةَ للأمراض المنقولة عن طريق الغذاء.
  • حماية الكلى، ومنع تكوُّن الحصى: (بالإنجليزية: Kidney stones)، وذلك عبر جعْل البول أقلّ مُلائمةً لتكوينها، حيث يُصبِح أقلّ حامضيّةً، ممّا يساعد الكلى على التخلّص من حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid)، ويساهم هذا الأمر في تقليل خطر الإصابة بداء النِقْرس (بالإنجليزية: Gout)، وبعض أنواع حصى الكلى، ومن الجدير بالذكر، أنّ بعض عقاقير المقلونات البوليّة (بالإنجليزية: Urinary alkalinizers)، ويدخل حمض الستريك في تركيبتها، بالإضافة إلى أملاح سترات الصوديوم، أو البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium citrate)، وتُفيد هذه الأدوية في علاج، وتقليل خطر الإصابة ببعض الحالات الناتجة عن أمراض الكلى، مثل؛ الحماض الأيضيّ، وبالرغم من ذلك، فلا بدّ من استشارة الطبيب في بعض الحالات التي تتطلَّبُ الحدّ من استهلاك البوتاسيوم، والصوديوم.[3]
  • التخلّص من رائحة الفم الكريهة: حيث إنّ حمض الستريك يُحفِّز الغدد اللّعابية (بالإنجليزية: Salivary glands)، وهذا يقضي على رائحة النَّفَس السيّئة، ولذلك يُنصَح دائماً بمضغ قشرة البرتقال بعد غسلها جيّداً، أو قطعة ليمونٍ؛ للحفاظ على رائحة مُنعشةٍ للفم.[4]
  • الحدّ من فقر الدّم: إذ يحدث غالباً بسبب نقص الحديد في الجسم، ممّا يؤدي إلى نقص مستويات خلايا الدم الحمراء، أو الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)، ويُقلل قدرته على حمل الأكسجين، ومن ناحيةٍ أخرى، يُحفِّز حمض الستريك امتصاص الجسم لعنصر الحديد، ممّا قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، ولذلك يُنصَح في هذه الحالات بتناول الحمضيّات، كالبرتقال، وغيره.[5]

مصادر حمض الستريك

يتوفّر حمض الستريك طبيعيّاً في العديد من المصادر الغذائيّة، وفيما يأتي أبرزها:[6]

  • ثمار الحمضيّات: مثل الكليمونتين، واليوسفي، والجريب فروت (بالإنجليزية: Grapefruit)، أمّا اللّيمون، واللّيم، فقد كشف مشروع يُدعى بـ Oxford's Hands-On Science أنّهما الأكثر احتواءً على حمض الستريك، إذ تصل نسبته إلى حواليّ 10% من وزنهما الجاف.
  • بعض أصناف الفاكهة: مثل؛ الكرز، والحسلة، والمشمش، والأناناس، والخوخ، وغيرها.
  • الخبز: إذ إنّه يُضاف إلى بعضها كمُنكّه، ويتكوّن في بعضها الآخر خلال عمليّة التخمير كمُنتَجٍ ثانويِّ.
  • التوت: بمُختلَف أنواعه، كالتوت البريّ، والعنبية حادة الخباء (بالإنجليزية: Cranberry)، وغيرهما، بالإضافة إلى أشكاله المُتعدّدة، مثل؛ العصائر، والحشوات، والهلام، والفاكهة المحفوظة.
  • المشروبات الرياضيّة: التي يُنصَح باستهلاكها باعتدال، إذ إنّ محتواها من حمض الستريك يمكن أن يُلحق الضرر بالأسنان، ويُسبِّب تآكلها.[7]
  • خل التفاح: فبالرغم من محدوديّة كميّة حمض الستريك فيه، إلّا أنّه يساعد على تعزيز فعاليّته ضد البكتيريا البروبيونية العدية (بالإنجليزية: Propionibacterium acnes)، والمرتبطة بظهور حبّ الشباب.[8]

استخدامات حمض الستريك

يُستخدم حمض الستريك في العديد من المجالات، ويُمكن شراؤه على شكل مسحوقٍ بلّوريّ أبيض اللّون، بالإضافة إلى وجوده كإحدى المُكوّنات في الكثير من المُنتَجات، ومنها ما يأتي:[9]

  • المنتَجات الغذائيّة: إذ يُمكن ملاحظة وجوده باسم E330 على مُلصَقات الأغذية المُصنّعَة، والمشروبات الغازيّة، حيث إنّه يُضيف نكهةً حمضيّةً مُميّزة، بالإضافة إلى تأثيره الفعّال كمادةٍ حافظةٍ.
  • مُستحضرات التجميل: مثل؛ صابون الأيدي، والشامبو، وطلاء الأظافر، وغسول الجسم، وغير ذلك من مُنتَجات العناية بالجسم، إذ إنّه يُحافظ على توازن الرقم الهيدروجيني، أو ما يُرمز له اختصاراً بـ pH، ومن الجدير بالاهتمام، ضرورة توخّي الحذر عند استخدام الأشخاص الذين يتحسّسون من حمض الستريك لهذه المُنتَجات.
  • مواد إزالة قساوة الماء: (بالإنجليزيّة: Water Softening) أو ما يُعرَف بعُسْر الماء، حيث إنّ خصائصه الكيميائيّة، كحمض ضعيف، تُمكّنه من التخلّص من التراكيز القليلة لبعض الفلزّات التي تُسبّب عسر الماء.
  • محلول اختبار البولة التنفسية: الذي يُستخدَم للكشف عن عدوى الملوية البوابية (باللاتينية: Helicobacter pylori)، عبر إعطاء المصاب محلولاً مُكوّناً من مسحوق حمض الستريك، وأقراص اليوريا الذي يحتوي على كربون 13 (بالإنجليزية: 13C-Urea).[10]

المراجع

  1. ↑ Rosaria Ciriminna,Francesco Meneguzzo,Riccardo Delisi and others(8-3-2017), "Citric acid: emerging applications of key biotechnology industrial product"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Gavin Van De Walle(15-2-2019), "What Is Citric Acid, and Is It Bad for You?"، www.healthline.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Sodium CITRATE & CITRIC Acid", www.webmd.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  4. ↑ Barbara Seeber(25-8-2016), "11 Ways to Fight Bad Breath Naturally"، www.everydayhealth.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  5. ↑ Atli Arnarson(18-3-2019), "Oranges 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  6. ↑ ERIC MOHRMAN, "Citric Acid Food List"، www.livestrong.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  7. ↑ "How sports drinks damage your teeth", www.health24.com,8-7-2014، Retrieved 7-4-2019. Edited.
  8. ↑ Michele Berman(28-1-2019), "Does Apple Cider Vinegar Have Health Benefits? The Research Reviewed"، www.healthybutsmart.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  9. ↑ JOSEPH EITEL, "Uses of Citric Acid"، www.livestrong.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  10. ↑ "13c Urea And Citric Acid (Oral Route)", www.mayoclinic.org,1-2-2019، Retrieved 7-4-2019. Edited.