مدينة ليستر سيتي

مدينة ليستر سيتي

مدينة ليستر سيتي

تقع مدينة لستر سيتي في وسط إنجلترا، وتتبع إلى محافظة ليسترشير، وتعدّ أكبر مدينة في المنطقة الشرقية الوسطى لإنجلترا، أمّا موقعها فهو على نهر السور على أطراف الغابة الوطنية الإنجليزية، ويصل تعدادها السكاني إلى 441 ألف فرد بما في ذلك سكان الضواحي التابعة لها، وذلك حسب إحصائيات عام 2005م، وتمتد مساحتها على 73.3 كم2 ضمن كثافة سكانية تصل إلى 3.928 فرد/كم2.

موقع ليستر سيتي

تقع مدينة ليستر سيتي على الطريق السريع الذي يصل ما بين لندن والمناطق الشمالية في إنجلترا، ويفصلها عن العاصمة لندن مسافة 170كم، وتحتلّ موقعاً مميّزاً حيث إنّها تتوسّط إنجلترا وقريبة من عدد من المدن الهمّة مثل: برمنغهام، وكوفنتري، وشفيلد، وليدز، كما يوجد في ليستر سيتي شبكة من السكك الحديديّة الحديثة التي تربطها بلندن والمدن الأخرى المحيطة بها.

التنوع السكاني في ليستر سيتي

ساعدت الحرب العالمية في إحداث التنوّع السكاني في ليستر سيتي، حيث قدِم إليها عدد كبير من أبناء الجاليات المهاجرة من الهند، وباكستان، وكينا، وأوغندا، وسكونها، ومع منتصف سبعينيات القرن الماضي شكّل هؤلاء المهاجرون حوالي 40% من سكان المدينة، كما قدم إليها بعد ذلك بعض من الصوماليين، والشرق أوروبيين، وتعتبر الآن المدينة الأولى في إنجلترا والتي يتكوّن معظم ساكنيها من الأقليات العرقيّة، كما تحتلّ المرتبة العاشرة من حيث التعداد السكاني لمدن إنجلترا، والرتبة الثالثة عشر على مستوى المملكة المتحدة، والمرتبة 96 على مستوى القارة الأوروبيّة.

تاريخ ليستر سيتي

تعد مدينة لستر واحدة من أقدم المدن في البلاد، حيث بنيت على يد الرومانيين منذ أكثر من ألفي عام، تحديداً في العام 50ق.م، وجعلوا منها منطقة لتجمّع العسكريين والجنود، وأطلقوا عليها اسم راتي كوريتنورم، ثمّ بدأت المدينة بالازدهار والتطوّر لتحتلّ مكانة عسكرية وتجارية مهمّة جداً لدى الإمبراطورية الرومانية، وعند خروج الرومان منها في القرن الخامس للميلاد تحوّلت إلى مدينة مهجورة وبقيت كذلك حتى قدم إليها السكسونيين وسكنوها.

خضعت المدينة في القرن التاسع عشر إلى الاحتلال الفايكنغي، إلا أنّهم لم يبقوا فيها لفترة طويلة بسبب قيام المملكة الإنجليزية هناك وضمّ مدينة لستر لأراضي التابعة لها.

اقتصاد ليستر سيتي

تعتمد مدينة لستر على المجال الصناعي في إنعاش اقتصادها، حيث تحتوي على عدد كبير من مصانع الموادّ الغذائية، والأحذية، والإلكترونيات، والبلاستيك، بالإضافة إلى المصنوعات الهندسية والطباعيّة، وتعدّ في وقتنا الحالي أهمّ مركز صناعي، وتجاري، وتعليمي في وسط إنجلترا على وجه الخصوص والمملكة المتحدة على وجه العموم، كما تحظى المدينة باهتمام العديد من محبي رياضة كرة القدم، وذلك لضمّها نادي ليستر سيتي ذي الشعبية الواسعة على مستوى المملكة.