عندما يتمّ إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون في منطقة محصورة ولا يوجد فيها تهوية جيدة، فإنّ ذلك يؤدي إلى انخفاض تركيز الأكسجين، مما يُشكل خطراً على صحة الإنسان؛ لأنه يؤدي إلى صعوبة في التنفس، والاختناق.[1]
عندما يتمّ استنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون بتراكيز عالية، فإنّ ذلك يؤدي إلى إحساس لاذع (بالإنجليزية: Stinging sensation) في الأنف، والحنجرة، وغالباً ما يُصاحب هذا التهيج الشعور بطعم حامض في الفم، وذلك بسبب ذوبان غاز ثاني أكسيد الكربون في الأغشية المخاطية، واللعاب مما يُشكل محلولاً من حمض الكربونيك.[1]
إذا تعرض شخص إلى تراكيز عالية من غاز ثاني أكسيد الكربون لعدة ساعات، فإنّه يبدأ بالشعور بالتعب، والصداع، والصعوبة في التركيز، ويؤدي استمرار التعرض إلى هذا الغاز إلى الدوار، وزيادة معدل ضربات القلب.[1]
تُعدّ مياه البحر متوسطة القاعدية، حيث تتراوح درجة الحموضة فيها بين 7.9-8.2، وتستخدم الكائنات التي تعيش في البحر مثل الشعاب المرجانية، والبُذيرات الجيرية (Coccolithophores) -وهي عبارة عن طحالب أحادية الخلية-، والقشريات، والرخويات كربونات الكالسيوم (CaCO3) لتكوين الهياكل الخارجية، أو الصدفة التي تحيط بها، وعند ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الماء تقل نسبة الحموضة؛ غيؤثر ويغير من الكيمياء الحيوية لهذه الكائنات.[2]
بدأت درجة حموضة البحار بالانخفاض بمعدل 0.1 منذ بداية الثورة الصناعية؛ وذلك بسبب زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، والذي يعمل على زيادة تركيز أيون الهيدروجين في الماء +H، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يتفاعل مع الماء لتكوين أنواع مختلفة من المواد الأيونية، وغير الأيونية مثل تكوين أيونات البيكربونات (-HCO3) التي تُعدّ أقل قاعدية من أيونات الكربونات (CO3-2).[2]
يوضح الجدول الآتي مستويات غاز ثاني أكسدي الكربون، والمشاكل المحتملة في حال زيادة هذه المستويات:[3]