نزلة البرد

نزلة البرد
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

نزلة البرد

تُعتبر نزلة البرد (بالإنجليزية: Common cold) أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسيّ العلويّ، وفي بعض الأحيان قد تنتقل هذه العدوى إلى الجهاز التنفسيّ السفليّ لتُسبّب أنواعاً أخرى من العدوى، مثل عدوى العيون وعدوى الأذن الوسطى. وفي الحقيقة هناك أكثر من مئتي نوعٍ من الفيروسات التي قد تتسبب بمعاناة المصاب من نزلة البرد، ولكنّ أشهرها على الإطلاق هو ما يُعرف بالفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، ومن الجدير بالذكر أنّ فترة حضانة (بالإنجليزية: Incubation Period) أغلب الفيروسات المُسبّبة للمرض تتراوح ما بين يوم إلى أربعة أيام، ويمكن تعريف هذه الفترة على أنها المدة الزمنية التي يحتضن فيها الجسم الفيروس المُسبّب للمرض دون أن تظهر على المصاب أية أعراض أو علامات، وهذا لا يمنع أنّ المصاب خلال هذه الفترة لا يزال قادراً على نقل الفيروس إلى الآخرين، وتجدر الإشارة إلى أنّ فصل الخريف ويليه الشتاء أكثر الفصول تسجيلاً لحالات الإصابة بنزلات البرد، وعلى الرغم من عدم وجود تفسير حقيقي علميّ لذلك إلى الآن، إلا أنّه يُعتقد أنّ في هذه الفصول تكون فرصة مكوث الشخص في المنزل أعلى من غيرها، وبهذا تزداد احتمالية انتقال عدوى الفيروس بين أفراد المنزل ذاته، إلى جانب ذلك يجدر بالذكر أنّ الأطفال غالباً ما يعانون من ثلاث إلى ثماني نزلات من البرد في العام الواحد.[١]

أعراض نزلة البرد

تختلف الأعراض التي تظهر على المصابين بنزلات البرد بالاعتماد على طبيعة نزلة البرد ذاتها بالإضافة إلى تفاوتها بالاعتماد على جسد المصاب، ويجدر بالذكر أنّ أغلب هذه الأعراض تستمر لبضعة أيام أو إلى أسبوع، وربما أكثر بقليل، ويمكن إجمال أهمّ الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين كما يأتي:[٢]

  • جفاف الأنف أو سيلانه.
  • العطاس.
  • التهاب الحلق.
  • احمرار العيون.
  • الإصابة بالحمّى (بالإنجليزية: Fever) في بعض الحالات.
  • فقدان الشهية في بعض الأحيان، وقد يُرافق ذلك الغثيان أو التقيؤ في حالات قليلة.
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية.
  • السعال.
  • الصداع.

عوامل الخطورة

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنزلة البرد، نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • العمر: يُعتبر الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام أكثر عُرضة للمعاناة من نزلة البرد.
  • جهاز المناعة: يُعتبر الأشخاص الذين يُعانون من ضعف جهاز المناعة (بالإنجليزية: Immune System) أكثر عُرضة للمعاناة من نزلات البرد، ومن الجدير بالذكر أنّ جهاز المناعة قد يضعف نتيجة الإصابة بأحد الأمراض المزمنة أو أسباب أخرى.
  • التدخين: يزيد التدخين من فرصة تعرّض الشخص لنزلات البرد، وفي الوقت ذاته يُعتبر المدخنون أكثر عُرضة للمعاناة من نوبات البرد الشديدة مقارنة بغيرهم من الأشخاص.
  • عوامل أخرى: إنّ الوجود في الأماكن المزدحمة بالناس يزيد من فرصة التعرّض للفيروسات المُسبّبة لنزلة البرد.

الوقاية من نزلة البرد

في الحقيقة لا يوجد حتى الآن أي مطعوم للوقاية من الإصابة بنزلات البرد، ويمكن تفسير ذلك بأنّ الفيروسات المُسبّبة لنزلات البرد تتغير بمرور الوقت، ولعلّ هذا ما يجعل من الصعب إيجاد لقاح ثابت لها، إضافة إلى ذلك فإنّ عدد الفيروسات التي قد تتسبب بمعاناة المصاب من نزلات البرد كبير كما بيّنّا، ولكن هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يُنصح باتباعها لتقليل خطر الإصابة بنزلات البرد، نذكر منها ما يأتي:[٤]

  • الحرص على غسل اليدين بشكلٍ جيد وباستمرار، وتُقدّم هذه النصيحة للمصابين أنفسهم وكذلك لمن حولهم منعاً لانتقال العدوى.
  • الحرص على استعمال المناديل عند السعال أو العطاس والتخلص منها، إذ إنّ الفيروس قادر على الانتقال بين المصابين عن طريق السعال والعطاس.
  • محاولة تخصيص غرفة للمصاب للنوم فيها بدلاً من النوم مع غيره من الأفراد في الغرفة ذاتها، وبهذا يمكن تقليل خطر انتقال الفيروس وبالتالي الإصابة بنزلة البرد.
  • التغيّب عن العمل أو المدرسة في حال معاناة الشخص من السعال أو العطاس بسبب الإصابة بنزلة البرد.
  • الحرص على تعقيم وتنظيف الأسطح والأشياء المشتركة بين الأشخاص لتقليل خطر انتقال الفيروسات المُسبّبة لنزلة البرد.

مراجعة الطبيب

غالباً ما تُعتبر نزلات البرد مشاكل صحية بسيطة تختفي من تلقاء ذاتها دون تلقّي المصاب أيّ أنواع العلاج، ولكن هذا لا يمنع ضرورة التنبيه إلى أنّ نزلات البرد التي يُصاب بها حديثو الولادة تُعدّ حالات خطيرة وحرجة، ومن جهة أخرى يجدر بالذكر أنّ حالات الإصابة بنزلات البرد عامة تُضعف قدرة الجهاز المناعي في الجسم ومقاومته للعدوى، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى البكتيرية، وعلى هذا يمكن القول إنّ مراجعة الطبيب أمر واجب في الحالات الآتية:[٥]

  • الشعور بألم في الأذن.
  • الإحساس بألم في الجيوب لمدة تزيد عن أسبوع.
  • ارتفاع درجة حرارة المصاب لتصل إلى ما يقارب 38.9 درجة مئوية.
  • المعاناة من الحمّى لأكثر من يوم في حال كان الطفل دون العامين من العمر، ولأكثر من ثلاثة أيام في حال كان المصاب يبلغ من العمر عامين أو أكثر.
  • السعال المصحوب بالمخاط لأكثر من أسبوع.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • استمرار أعراض الإصابة بنزلات البرد لأكثر من أسبوعين.
  • ازدياد حالة المصاب سوءاً.
  • المعاناة من صعوبة في البلع.
  • تيبّس الرقبة أو الشعور بحساسية للأضواء.
  • الشعور بألم أو ضغط في منطقة البطن أو الصدر.
  • الإصابة بنزلات البرد في حالات الحمل أو الولادة.

المراجع

  1. ↑ "Common cold", www.britannica.com, Retrieved May 14, 2018. Edited.
  2. ↑ "Colds", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved May 14, 2018. Edited.
  3. ↑ "Common cold", www.mayoclinic.org, Retrieved May 14, 2018. Edited.
  4. ↑ "Common Cold", www.msdmanuals.com, Retrieved May 14, 2018. Edited.
  5. ↑ "Common Cold Symptoms: What’s Normal, What’s Not", www.webmd.com, Retrieved May 14, 2018. Edited.