مأكولات تحتوي على الكولاجين

مأكولات تحتوي على الكولاجين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الكولاجين

الكولاجين هو أحد أنواع البروتينات الأكثر توفراً في أجسامنا، وخصوصاً النوع الأول منه، والذي يوجد بشكل أساسي في كل من العظام، والعضلات، والأوتار، والجلد، والأوعية الدموية، والجهاز الهضمي، وهو ما يمنح الجلد المرونة، والقوة، إضافة لقدرته على بناء خلايا جديدة، والتخلص من الخلايا الميتة؛ يمكن القول بأنّه كمادة الغراء التي تساعد على ربط المفاصل بالأوتار معاً.[1]

هناك عدة عوامل تساهم في انخفاض عنصر الكولاجين في الجسم، كالتقدم في السن، وتناول نظام غذائي عالي السكر، والتعرض لاشعة الشمس لفترات طويلة، والتدخين، وسوء التغذية، واضطرابات الجهاز الهضمي والتي تؤثر بدورها في إنتاج الكولاجين في الجسم، وتظهر علامات نقص الكولاجين بشكل واضح في الجسم، كترهل الجلد، وظهور التجاعيد، وضعف الهيكل العظمي، والآلام المفاصل، والغضاريف.[1]

المأكولات التي تحتوي على الكولاجين

يتوفر الكولاجين في العديد من المصادر الغذائية، ومنها:[2]

أحماض أمينية

يتم تصنيع الكولاجين في النسيج الضام للجسم، حيث يتوقف تصنيع الكولاجين على توفر مستويات كافية من الأحماض الأمينية، والتي لا يستطيع الجسم تصنيعها وحده، لذا أكد الدكتور هوارد مراد، وهو طبيب أمراض جلدية معتمد، وأستاذ سريري في الأمراض الجلدية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس على أنّ إنتاج الكولاجين يحتاج لتوفر الأحماض الأمينية التسعة، والتي يمكن للجسم توفيرها من خلال الغذاء، إذ يمكن الحصول عليها بشكل عام من المصادر الحيوانية كالحليب، ومشتقات الألبان، والأجبان، والدواجن والأسماك، والبيض.

 

البرولين والليسين

البرولين والليسين هما عبارة عن أحماض أمينية تساعدان على تشكيل الكولاجين، على الرغم من أنّه لا توجد للآن أدلة علمية قاطعة لربط الأغذية الغنية بالأحماض الأمينية البرولين، والليسين ومكوّنات الكولاجين وذلك وفقاً لهيئة (أصح غذاء في العالم)، إلا أنّ الأغذية الغنية بهذه الأحماض الأمينية قد تدعم تشكيل الكولاجين، وهما متوفران بشكل أساسي في العديد من المصادر الغذائية، فالحمض الأميني الليسين يتوفر في البقوليات، واللحوم الخالية من الدهون، أما البرولين فيتوفر بشكل رئيسي في بياض البيض وجنين القمح.

أنتوسيانيدين

تساعد مركبات الأنتوسيانيدين بيوفلافونويد على ربط ألياف الكولاجين، ودعم مستويات النسيج الضام، وذلك وفقاً لمنظمة (WHFoods)، كما أكد الدكتور مايكل مواري (Michael T. Murray) في كتابه (شفاء الأغذية)، أنّ مركب الأنتوسيانيدين يزيد مستويات فيتامين C في الخلايا، ويحمي من تكون الجذور الحرة الضارة في الجسم، كما يمنع تدمير الكولاجين في النسيج الضام، والجلد، ويتوفر مركب الأنتوسيانيدين في الخضروات، والفواكه ذات اللون الأحمر، أو الأرجواني الداكن، كالكرز، والعنب، والتوت البري.

دعم العناصر الغذائية

تساهم العناصر الغذائية كفيتامين C، وعنصر النحاس في إنتاج الكولاجين في الجسم بنِسَب عالية، إضافة إلى دورها في ترميم وإصلاح الأنسجة التالفة، وذلك وفقاً لكتاب (شفاء الأغذية) للدكتور مايكل مواري، لذا فإنّ تناول مصادر الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين C، كالفلفل، والشمام الأصفر، والهندباء، والقرنبيط، والحمضيات، والجرجير، والكيوي، والبرتقال، يساعد على إنتاج الكولاجين بنِسَب عالية في الجسم، أما عنصر النحاس وبحسب ما أكد باتريك هولفورد، مؤلف كتاب (العهد الجديد في التغذية المثلى) فيمكن توفيره عن طريق مياه الشرب التي مرت عبر خطوط أنابيب النحاس.

طرق تعزيز الكولاجين

هناك خمس طرق تساعد على تعزيز الكولاجين في الجسم وهي:[3]

صبار الألوفيرا

يحتوي جل صبار الألوفيرا على نسب عالية من الكولاجين، لذا استخدم منذ زمن بعيد في شفاء الجروح، وتهدئة الألم، وعلاج الحروق، والندب وغيرها؛ وذلك لأنّ جل الألوفيرا يزيد من إنتاج الكولاجين في الجسم، سواء إن تم تناوله كمستحضر دوائي عن طريق الفم أم تم استخدامه كعلاج موضعي، ويساعد الألوفيرا على تعزيز إنتاج الكولاجين في البشرة، كما يحفز نمو الخلايا الجديدة من خلال توزيعه على البشرة بشكله الخام، أو من خلال استخدامه كمستحضر علاجي جاهز كتلك المنتشرة في الأسواق، وتشير دراسة واحدة على الأقل إلى أنّ تناول المكملات الفموية من الألوفيرا يحسّن من جودة الجلد.[3]

الأطعمة الغنية بفيتامين C

يعتبر فيتامين C عنصراً أساسياً في تكوين حمض الهيالورونيك، وحمض الهيالورونيك ضروري لتعزيز إنتاج الكولاجين في الجسم، إضافة لدوره في تخفيف الآلام المفاصل، وتسريع التعافي من الأمراض، وحتّى تتم الاستفادة الكاملة من حمض الهيارنوليك لا بد أن يحصل الجسم على مستويات كافية من فيتامين C، لأنّ الأخير يتوفر بالجسم بصورة طبيعية، إلا أنّه يفقد شيئاً فشيئاً نتيجة التقدم بالعمر، لذا فتناول الأطعمة الغنية بفيتامين C، والأحماض الأمينية من شأنه أن يرفع مستويات الكولاجين وحمض الهيالورونيك في الجسم على حد سواء، مما يعني تحسين صحة الجلد بشكل عام والبشرة بشكل خاص، ومن أهم الأطعمة الغنية بفيتامين C الفلفل الأحمر، واللفت، والبرتقال، والقرنبيط، والفراولة، كما يمكن شراء مستحضر حمض الهيالورونيك المركز من الصيدلية.[3]

الكزبرة

الكزبرة هي نبات عشبي تستخدم في الطبخ، تحتوي على نسب عالية من فيتامين C، والذي يساعد بدوره على تعزيز إنتاج الكولاجين، كما تحتوي على حمض اللينولينيك الذي يلعب دور فاعل في مكافحة شيخوخة البشرة، وذلك بسبب محتواه من مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة الضارة، وتقوم بتكسير خلايا الجلد الصحية، ويمكن شراء مستخلصات الكزبرة من الصيدلية، وتناولها بالفم للمساعدة على إزالة السموم من الجسم.[3]

الطحالب

تعتبر الأعشاب البحرية خصوصاً الطحالب من الخيارات الصحية الهامة لصحة البشرة، والمحافظة على شبابها وجمالها كونها تحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة التي تمنع بدورها تلف الجلد الناتج عن العديد من العوامل ومن أهمها التلوث، والتي ينتج عنها قصور في نمو الخلايا، وعدم القدرة على تجديدها، ويوفر الطحالب ما تحتاجه البشرة من الكولاجين الطبيعي، وهو متوفر بشكل مكملات غذائية تؤخذ عن طريق الفم في مخازن الأغذية، والصيدليات.[3]

أهمية الكولاجين

يمكن تلخيص فوائد الكولاجين في النقاط الآتية:[1]

  • يحمي صحة القلب والأوعية الدموية.
  • يحسن صحة الجلد والشعر.
  • يخفف من الآلام المفاصل، وتنكس العظام.
  • يعالج تسرب القناة الهضمية.
  • يعزز عملية الأيض، ويزيد إنتاج الطاقة، وكتلة العضلات.
  • يكثف الشعر، ويقوي الأظافر، ويحمي الأسنان.
  • يحسن صحة الكبد.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What is Collagen? 7 Ways Collagen Can Boost Your Health", draxe.com, Retrieved 12/12/2017. Edited.
  2. ↑ REEM H. IBRAHIM ( Oct 03, 2017), "Collagen Rich Foods"، www.livestrong.com, Retrieved 12/12/2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Cynthia L. Cobb, DNP, APRN (April 11, 2017), "5 Ways to Boost Collagen"، www.healthline.com, Retrieved 12/12/2017. Edited.