شروط صلح الحديبية

شروط صلح الحديبية

شروط صلح الحديبية

لقد وردت شروط صلح الحديبية في كتب السيرة النبوية، وهي كما يأتي:[١]

  • توقف كلّ من المسلمين وقريش عن الحرب لمدّة 10 سنوات؛ ليحل الأمن والأمان في نفوس الناس.
  • أن يرد الرسول صلى الله عليه وسلم من يأتيه ليؤمن به من أبناء قريش دون علم أهله، ولكن من أتى قريشاً من المسلمين مرتداً فلا ترجعه قريش إلى الرسول.
  • عدم الخيانة والسرقة بين الطرفين.
  • من أراد الدخول في حلف محمد له ذلك، ومن أراد الدخول إلى حلف قريش له ذلك أيضاً.
  • عودة النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين إلى المدينة، وعدم دخول مكة المكرمة هذا العام.
  • دخول النبي محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين إلى مكة في العام القادم وأداء مناسك العمرة.
  • يشترط في دخول المسلمين إلى مكة ألّا يكون معهم سوى سلاح الراكب المسافر، وأن تكون السيوف في القرب.
  • لا يجوز أن يخرج أحد من أهل مكة مع الرسول، حتّى إن أراد اتباعه.
  • يسمح لمن يريد من الصحابة البقاء في مكة والإقامة فيها.

موقف الصحابة من الشروط

لقد كان الاستغراب والتعجب من أكثر المواقف المعبرة عن موقف الصحابة من صلح الحديبية، خاصةً للشروط المتعلقة في ارتداد المسلمين إلى قريش، وذلك من باب الغيرة على الدين الإسلامي، والتعلق به،[١] فقد ورد في الحديث النبوي ما يأتي: (فاشترطوا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ من جاء منكم لم نردُّه عليكم، ومن جاءكم منا رددتموهُ علينا، فقالوا: يا رسولَ اللهِ ! أنكتب هذا ؟ قال: نعم، إنَّهُ من ذهب منا إليهم، فأبعدَه اللهُ، ومن جاءنا منهم، سيجعلُ اللهُ لهُ فرجًا ومخرجًا).[٢]

نتائج صلح الحديبية

خلّف صلح الحديبية العديد من النتائج، ومنها ما يأتي:[٣]

  • اعتراف قريش بقوة المسلمين وبقوة قيادتهم أيضاً.
  • اضمحلال هيبة وقوة قريش أمام القبائل العربية الأخرى، حيث دخلت قبيلة خزاعة إلى حلف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن كان هذا الحلف سرياً.
  • ساعد الصلح في تفرغ المسلمين إلى يهود خيبر، وتيماء، وفدك الذين عاشوا في شمال المدينة، حيث انطلقت الدعوة الإسلامية إلى العالم الخارجي من شمال المدينة، فبعد رجوع النبي من صلح الحديبية نجح في دعوة ملوك وأمراء عصره إلى الإسلام.
  • تضاعفت الإمكانيات لنشر الدين الإسلامي، خاصةً بعد أن هدأت المنطقة من الحروب، فقد دخل في الإسلام أعداد كبيرة مقارنةً بالفترة السابقة.

نقض قريش لصلح الحديبية

لقد قامت قريش بنقض صلح الحديبية، فقد ذكر أنّ بني خزاعة دخلوا في حلف رسول الله، بينما دخل بنو بكر في حلف قريش، وكانت الحروب والعداوات قائمةً بين هذين الفريقين منذ سنين غابرة، وأخذ كلّ فريق يأمن شر الفريق الآخر، ولكنّ بني بكر كان من شيمتهم الغدر والخيانة، فما كان عليهم إلّا أن يخرجوا بقيادة نوفل بن معاوية في شهر شعبان من السنة 8هـ، وهاجموا بني خزاعة ليلاً، وأصابوا العديد من الرجال، وقتل من قتل، وقد ساعدت قريش بني بكر في ذلك، فقدمت إليهم السلاح، وحارب رجال قريش مع رجال بني بكر، ثمّ سارع عمرو الخزاعي مستنجداً بالرسول الكريم، فقال له عليه السلام: نصرت يا عمرو بن سالم، وعندما أحست قريش بخطئها ندمت وخافت من عواقب ذلك، فأرسلت أبا سفيان لتجديد الصلح، ولكن لم ينجح في ذلك، ورجع خائباً إلى مكة، وبعد ذلك تجهز الرسول صلى الله عليه وسلم هو وصحابته، وذهبوا من أجل فتح مكة المكرمة، ثمّ دخل الناس في دين الله أفواجاً.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "بنود صلح الحديبية"، www.fatwa.islamweb.net، 22-1-2006، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1784 ، صحيح.
  3. ↑ د. عبدالسميع الأنيس (13-7-2014)، "ما هي الخطوات التي اتخذها النبي صلى الله عليه وسلم قبل صلح الحديبية؟ "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "من الذي نقض صلح الحديبية"، www.islamqa.info، 1-9-2009، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2018. بتصرّف.