شروط الخلع في الإسلام
فراق الزّوجين في الإسلامنظرت الشّريعة الإسلاميّة إلى الزّواج على أنّه رابطةٌ مقدّسة بين الذّكر والأنثى وفق ضوابط وأحكامٍ تضمن لتلك العلاقة أن تسير في مسارها
فراق الزّوجين في الإسلام
نظرت الشّريعة الإسلاميّة إلى الزّواج على أنّه رابطةٌ مقدّسة بين الذّكر والأنثى وفق ضوابط وأحكامٍ تضمن لتلك العلاقة أن تسير في مسارها الصّحيح الذي يضمن لها الدّيمومة والاستمرار بعيدًا عن الخلافات والمشاكل التي يمكن أن تؤدّي إلى انهيار تلك العلاقة بالطّلاق والفراق بين الزّوجين.
ولقد كان منهج الشّريعة الإسلاميّة غايةً في الحكمة في إعطاء كلّ طرفٍ من أطراف الحياة الزّوجيّة حقّه في إنهاء تلك العلاقة إذا ما استحال بقاء طرفيها مع بعضهما البعض، فالزّوج على سبيل المثال له حقّ الطّلاق الذي أعطته الشّريعة الإسلاميّة له بناء على نظرتها الحكيمة في أنّ الزّوج أملك لقراراته، وتراه متأنيًا فيها بخلاف الزّوجة التي يغلب جانب العاطفة عندها على جانب العقل، وقد أعطت الشّريعة الإسلاميّة للزّوجة حقّ الخلع كوسيلة لإنهاء العلاقة الزّوجية مع زوجها.
الخلع
والخلع في اللّغة من خلع اللّباس، فيقال خلع فلان ملابسه أي نزعها عن جسده وفارقها، والخلع في اصطلاح الفقهاء هو مفارقة الزّوج لزوجته بناءً على طلبها مقابل عوضٍ محدّد وبألفاظ معيّنة.
يكون الخلع عندما تأتي الزّوجة إلى القاضي لتطلب منه تفريقها عن زوجها مبيّنةً الأسباب التي دعتها إلى ذلك فيستدعي القاضي زوجها ليعرض عليه طلب زوجته في الخلع، ويتمّ التّفاوض بين الزّوجين على العوض المناسب ليقوم الزّوج بالتّطليق، وقد يكون العوض قيمة مهر الزّوجة الذي دُفع لها، أو أقل منه أو أكثر.
الأسباب التي تدعو للخلع
لا بدّ للزّوجة من أن تبيّن بوضوح الأسباب التي تدعوها إلى طلب خلع زوجها، ذلك أنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام قد حذّر المرأة من طلب فراق زوجها من غير ما بأس، إذ إنّ المرأة التي تفعل ذلك قد تحرّم عليها رائحة الجنّة، ومن أسباب الخلع الوجيهة نذكر:
- كراهة الزّوجة لزوجها كراهةً تكون فيها استحالة استمرار الحياة الزّوجيّة بينهما، كما ورد في قصّة زوجة الصّحابي ثابت بن قيس التي أتت النّبي عليه الصّلاة والسّلام لتبيّن له أنّها لا تعيب على زوجها في خلقٍ أو دين، ولكنّها تكره الكفر في الإسلام، أي تخاف أن تحملها كراهة زوجها على عمل شيءٍ يغضب الله جلّ وعلا.
- إتيان الزوج للذّنوب والمعاصي ومداومته عليها.
- إبقاء الزّوج الزّوجة على ذمّته على الرّغم من كراهته وهجره لها.
شروط الخلع
- أن يكون هناك سببٌ وجيه للخلع.
- أن يكون مقابل عوضٍ يرضى به الزّوج.
- أن يكون الخلع بلفظ التّطليق.
المقال السابق: موضوع عن نيويورك
المقال التالي: رسائل عن الصباح رومانسية
شروط الخلع في الإسلام: رأيكم يهمنا
0.0 / 5
0 تقييم
