شروط سجود التلاوة للمرأة

شروط سجود التلاوة للمرأة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

شروط سجود التلاوة للمرأة

ذكر أهل العلم أن الخطاب الشرعي موجه إلى جميع الرجال والنساء إلا ما دل الدليل على تخصيصه بأحدهما لحكمة لا تخفى على العقلاء، [1]ولا بد من ذكر اختلاف أهل العلم في مسألة وجود شروط معينة لسجود التلاوة أم أنه لا يشترط لها شرط أصلاً.[2]وكما هو معلوم فإن سجود التلاوة هو السجود الذي يكون بسبب تلاوة آية من آيات القرآن الكريم التي فيها سجدة، سواء كانت التلاوة في الصلاة أو خارجها.[3]

حكم سجود التلاوة

اختلف أهل العلم في حكم سجود التلاوة على ثلاثة أقوال: الأول: الوجوب وهو مذهب الحنفية، ورواية عن أحمد ورجحه ابن تيمية.

الثاني: أن سجود التلاوة واجب في الصلاة، وسنة خارج الصلاة، وهذا المذهب رواية عن الإمام أحمد. الثالث: أن سجود التلاوة سنة وليس بواجب، سواء كان في الصلاة أم في خارجها، وهذا مذهب جمهور أهل العلم من المالكية والشافعية والظاهرية ورواية عن أحمد.[4]

حالات سجود التلاوة

يكون سجود التلاوة في حالتين: في داخل الصلاة، وفي خارجها. أما بالنسبة لأحكامه في داخل الصلاة فإن المصلي يتبع الإمام إذا سجد لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الإمامُ - أو إنما جُعِل الإمامُ - ليؤتَمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا ركَع فاركَعوا، وإذا رفَع فارفَعوا، وإذا قال سمِع اللهُ لمَن حمِده، فقولوا ربَّنا ولك الحمدُ، وإذا سجَد فاسجُدوا).[5] أما خارج الصلاة فاختلف أهل العلم هل يشترط لها ما يشترط للصلاة من الطهارة واستقبال القبلة والتكبير أم لا، فذهب جمهور أهل العلم ومنهم الأئمة الأربعة أن سجود التلاوة صلاة وبالتالي فإنه تنطبق عليه شروط الصلاة من استقبال القبلة والتكبير والطهارة وستر العورة والنية.[6]أما القول الثاني فهو لا يعتبر سجود التلاوة كالصلاة، وبالتالي فلا تشترط الطهارة عندهم لسجود التلاوة وهذا اختيار الإمام البخاري وابن حزم وابن تيمية وغيرهم من أهل العلم.[7]

أحكام تخص المرأة في سجود التلاوة

بالنسبة للأحكام الخاصة بالمرأة في سجود التلاوة فهي مبنية على ما سبق من خلاف أهلم العلم، فمن اعتبر أن سجود التلاوة كالصلاة أوجب على المرأة عند سجود التلاوة ستر العورة والطهارة واستقبال القبلة، وأما الرأي الآخر فهو أنه يجوز للمرأة أن تسجد للتلاوة خارج الصلاة من غير تغطية شعرها ومن غير وضوء، والأفضل أن تسجد على طهارة وأن تكون ساترة للعورة خروجا من الخلاف.[8]

المراجع

  1. ↑ " خطاب الشرع موجه إلى الرجال والنساء إلا ما دل دليل على تخصيصه بأحدهم"، www.islamweb.net، 17-3-2015، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2018.
  2. ↑ "صفة سجدة التلاوة"، http://fatwa.islamweb.net، 2000-1-2، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-14.
  3. ↑ "الكيفية الصحيحة لسجود التلاوة "، ar.islamway.net، 2007-11-17 ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-14.
  4. ↑ صالح بن عبدالله اللاحم، "سجود التلاوة وأحكامه"دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع،المملكة العربية السعودية،الطبعة الأولى، shamela.ws، اطّلع عليه بتاريخ 23-9-2018. بتصرّف.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم: (733) واللفظ له.
  6. ↑ "شروط سجود التلاوة"، fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2018. بتصرّف.
  7. ↑ "المطلب الثاني: صفة أداء سَجْدة التِّلاوة خارجَ الصَّلاة"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2018. بتصرّف.
  8. ↑ " بيان ما يشرع للمرأة عند سجود التلاوة من اللباس"، www.alifta.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2018. بتصرّف.