تحليل المحتوى وجدول المواصفات

تحليل المحتوى وجدول المواصفات

تحليل المحتوى وجدول المواصفات

يُعدّ كلّ من تحليل المُحتوى (بالإنجليزيّة: Content Analysis)، وجدول المواصفات (بالإنجليزيّة: Table of Specifications) من الأدوات المُستخدمة في دراسة وتحليل الأبحاث والمناهج الدراسيّة، ويُعرَّف تحليل المحتوى بأنّه وسيلة تُستخدم في عملية البحث عن الموضوعات أو المصطلحات المُتعلقة في بيانات مُحدّدة ضمن نصٍ مُعين، ويُساعد تحليل المحتوى الباحثين على دراسة العلاقات بين الموضوعات المُختلفة،[١] أمّا جدول المواصفات يُعرَّف بأنّه نوع من أنواع المُخططات التي تُستخدم لوصف عدّة موضوعات؛ من أجل دراستها بالاعتماد على نقاطٍ، وعناصر، واختبارات ترتبط مع كلّ موضوعٍ منها.[٢]

توجد بعض من الاتجاهات التي تهتمّ في دراسة تحليل المُحتوى وتعريفه، ومن الممكن تصنيف هذه الاتجاهات إلى نوعين رئيسين وهما:[٣]

  • الاتجاه الوصفيّ: هو الاتجاه الأول لتحليل المُحتوى الذي واكب فترة ظهور أفكاره الأولى وحافظ على استمراره؛ ممّا ساهم في استخدامه بإعداد البحوث الخاصة في علم الاجتماع.
  • الاتجاه الاستدلاليّ: هو الاتجاه الثانيّ لتحليل المُحتوى الذي يتجاوز تقديم وصف خاص فيه، بل يهتمّ في توفير دلالات عن مكونات العمليّة الإعلاميّة، والمعاني الخاصة في المُحتوى.

أهمية تحليل المحتوى وجدول المواصفات

توجد أهمية لكلٍّ من تحليل المحتوى وجدول المواصفات؛ حيث يُساهمان في تقديم مُساعدة للمناهج والأبحاث الدراسيّة، والباحثين بشكلٍ عام في المجالات المتنوعة، ومن الممكن تلخيص أهمية كلٍّ منهما وفقاً للآتي:

  • أهمية تحليل المُحتوى، وتشمل الآتي:[٤]
  • أهمية جدول المواصفات، وتشمل الآتي:[٥]
  • تحديد الأهداف المعرفيّة والمهارات الخاصة في التعليم، والواردة في الدروس بشكلٍ دقيق.
  • اختيار الوسائل المُناسبة للعملية التعليميّة؛ من أجل تدريس موضوعات الدروس المتنوعة.
  • معرفة المهارات الخاصة في الدروس، وتشمل مهارات حركيّة، واجتماعيّة، وعقليّة يجب أن يتعلمها الطُلاب.
  • معرفة أساليب التقييم المُناسبة؛ حيث من الممكن التخطيط لاختيار الطريقة المُناسبة لتقييم الطُلاب، سواء أكانت عمليّة أو شفويّة أو كتابيّة.
  • يُمثل المُحتوى المطلوب والخاص في المادة الدراسيّة.
  • يُساهم في الوصول إلى حُكمٍ حول مدى صلاحية الاختبارات.
  • يُساعد على تحديد مستويات التحصيل الدراسيّ الخاص في الطُلاب.
  • يُوفر مُؤشراً حقيقيّاً لقياس الأهداف المطلوبة.
  • يُساعد على معرفة مُحتوى المنهج الدراسيّ الذي سُيقاس بالاعتماد على الاختبارات.

طُرق وخطوات إعداد تحليل المحتوى

يعتمد تطبيق تحليل المُحتوى بصفته منهجاً من المناهج التحليليّة والدراسيّة على عدّة طُرقٍ وخطوات أساسيّة وهي:[٣]

  • طُرق تحليل المُحتوى، ومن أهمّها:
  • خطوات تحليل المُحتوى، وهي:
  • الطريقة التفكيكيّة: هي السعي إلى تحليل المسائل والقضايا بالاعتماد على تفكيكها؛ حيث يُطبق منهج تحليليّ يُساهم في عزل وتفكيك مكونات الشيء الواحد؛ من أجل دراسة كلّ مُكونٍ منها بشكلٍ مُنفصل؛ ممّا يُساهم في التعرف على مُحتواه وخصائصه، ومن ثمّ تُجمع الأفكار الناتجة عن هذه العملية معاً.
  • الطريقة الاستنباطيّة: هي الاستنتاج الذي يعتمد على دور الاجتهاد الشخصيّ، وتتميّز هذه الطريقة باستنتاجها مجموعةً من القضايا والمفاهيم الحديثة؛ أي التي لم تُطرح من قبل ويُعدّ هذا الشيء من المميّزات الطبيعيّة للطريقة الاستنباطيّة؛ بسبب اعتمادها بشكلٍ أساسيّ على البحث والاستنباط.
  • تصنيف وترتيب محتويات البحث: هي من أهمّ خطوات تحليل المُحتوى؛ لأنّها تُساهم في توضيح المشكلة والقضية التي ستُدرس، وتوجد عدّة أمثلةٍ على خطوة التصنيف، مثل تصنيف الكُتب المدرسيّة الموجودة في مكتبة المدرسة.
  • تطبيق التحليل على وحدات التحليل، وتُقسم إلى خمس وحدات رئيسيّة وهي:
  • تصميم وإعداد الاستمارة الخاصة في التحليل: هي استمارة يكتب فيها الباحث المعلومات الخاصة في محتويات المصادر المُتعدّدة، وتحتوي هذه الاستمارة على المُلاحظات، وفئات المُحتوى، ووحدات التحليل، والبيانات الأوليّة.
  • تصميم وإعداد الجداول الخاصة في التفريغ: هي جداول ينقل لها الباحث المعلومات التي حصل عليها من الاستمارات الخاصة في التحليل.
  • تنفيذ العلاج الإحصائيّ سواء التحليليّ أو الوصفيّ.
  • شرح وتفسير نتائج عملية تحليل المُحتوى.
  • الكلمة: هي حصر كلمة مُحدّدة ذات دلالة تربويّة أو اقتصاديّة أو سياسيّة أو فكريّة.
  • الموضوع: هو مجموعة من الجُمل التي تُستخدم لتأكيد مفهوم أو مُصطلحٍ مُحدّد، سواء أكان اقتصاديّاً أو تربويّاً أو اجتماعيّاً أو سياسيّاً.
  • الشخصيّة: هي مجموعة من السمات والمميّزات التي تُساهم في توضيح طبيعة شخصيّة ما، سواء أكانت تُمثل شخصاً واحداً أو فئة من الأشخاص في المُجتمع.
  • المُفردة: هي الوحدة المُستخدمة في عملية نقل وتوصيل الأفكار.
  • الزمنيّة أو القياسيّة: هي دور الباحث في تطبيق الحصر والتحديد الكميّ لنص مقالة مُعينة أو عدد صفحاتها أو حجمها، أو مُدّة مُناقشتها باستخدام إحدى وسائل الإعلام.

إعداد جدول المواصفات

يحتوي جدول المواصفات على مُخططٍ تفصيليّ يُستخدم في الربط بين الأهداف والمادة الدراسيّة ضمن مُخططٍ واحد، ويُساعد على توضيح طبيعة ارتباط كلّ مُكون في المادة الدراسيّة مع كلّ هدف بشكلٍ كامل، وتُستخدم فيه غالباً مجموعة من النسب المئويّة؛ من أجل توضيح أهمية مجالات المحتوى، والأنماط الخاصة في الأهداف السلوكيّة؛ ممّا يؤدي إلى جعل جدول المواصفات جدولاً رئيسيّاً للاختبارات التحصيليّة، ويعتمد إعداده على تصميم المكونات الآتية:[٥]

  • المحتوى الخاص في المادة الدراسيّة التي سيُقاس بها أداء الطُلاب، ومن الممكن توزيع هذا المُحتوى على أقسام فرعيّة مُفصلة.
  • تحديد أهمية مفردات المواد الدراسيّة باستخدام نسب مئويّة؛ عن طريق الاعتماد على تحليل آراء المُتخصصين في قياس وتقييم المناهج الدراسيّة، أو معرفة عدد حصص المادة الدراسيّة الواحدة.
  • معرفة النسبة الخاصة في الأهداف السلوكيّة من كافة المحتويات المتنوعة للمعرفة، ويُطبق هذا الشيء بالاعتماد على دور المُعلم؛ عن طريق تركيزه على الأهداف خلال التدريس، وتحديدها بالاعتماد على نسب مئويّة.
  • وضع مجموعة من الأسئلة لاستخدامها في الاختبارات.

المراجع

  1. ↑ "Content Analysis", Columbia University’s Mailman School of Public Health, Retrieved 22-7-2017. Edited.
  2. ↑ "Table of Specifications", The University of Kansas, Retrieved 22-7-2017. Edited.
  3. ^ أ ب محمد المدخلي، منهج تحليل المحتوى - تطبيقات على مناهج البحث، المملكة العربية السعودية: جامعة الملك عبد العزيز، صفحة 5، 6، 7. بتصرّف.
  4. ↑ أ.د. رفعت المليجي، وعلي الحديبي (2006م)، إتقان محتوى دروس مادة التخصص (مقدمة عامة عن تحليل المحتوى)، مصر: جامعة أسيوط، صفحة 70، 71. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ابتسام الزويني (19-2-2014)، "تحليل المحتوى وجدول المواصفات"، جامعة بابل، اطّلع عليه بتاريخ 22-7-2017. بتصرّف.