أعراض فيروس كورونا عند الأطفال

أعراض فيروس كورونا عند الأطفال

فيروس كورونا

تُعتبر الإصابة بفيروس كورونا (بالإنجليزيّة: Coronavirus) أحد أنواع العدوى الفيروسيّة الشائعة والتي عادة ما تُصيب الأنف، والجيوب الأنفيّة (بالإنجليزيّة: Sinuses)، والحلق. وعادة ما يصيب فيروس كورونا الثديّات بما فيها البشر، والفئران، والقطط، والكلاب، والخيول، والماشية، كما وتُعد بعض أنواع الفيروس: كفيروس كورونا من النوع OC43 و229E مسؤولة عن الكثير من حالات الزكام أو الرشح (بالإنجليزيّة: Common Cold) التي تُصيب الإنسان خلال فصل الشتاء وبداية فصل الربيع. إلّا أنّ بعض أنواع فيروس كورونا قد تكون أكثر خطورة ومنها فيروس كورونا الشرق الأوسط المُسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة (بالإنجليزيّة: Middle East Respiratory Syndrome)، وفيروس السارس التاجي المُسبّب لمتلازمة الالتهاب الرئويّ الحاد (بالإنجليزيّة: Severe Acute Respiratory Syndrome). وتجدر الإشارة إلى أنّ مصدر نشأة الفيروس غير معروف حتى الآن، وإنّ إطلاق هذا الاسم على فيروس كورونا يعود إلى ظهور بروزات على سطحه مشابهة لشكل التاج؛ حيثُ إنّ الكلمة اللاتينيّة كورونا تعني التاج (بالإنجليزيّة: Crown).[1][2]

أعراض فيروس كورونا عند الأطفال

عُرف فيروس كورونا منذ الـ1960 م، ولكن في ذلك الوقت لم تصاحب إصابة الأطفال بالفيروس مخاوف حول المعاناة من مُضاعفات خطيرة؛ حيث إنّ الفيروس عادة ما يُسبّب عدوى في الجهاز التنفّسي العلويّ (بالإنجليزيّة: Upper Respiratory Tract Infection) والتي تُصاحبها أعراض وعلامات مُشابهة لتلك التي تظهر عند الإصابة بغيرها من العدوى الفيروسيّة كالانفلونزا (بالإنجليزيّة: Influenza)، وعادة ما تختفي هذه الأعراض وحدها خلال عدّة أيّام. وتُعد الإصابة بعدوى الجهاز التنفسيّ السفليّ (بالإنجليزيّة: Lower Respiratory Tract Infection): كالالتهاب الرئوي (بالإنجليزيّة: Pneumonia) والتهاب القصبات (بالإنجليزيّة: Bronchiolitis) غير شائعة عند الأطفال بشكل عام، إلّا أنّ العدوى بفيروس كورونا قد ترتبط بمُضاعفات صحيّة خطبرة لدى حديثي الولادة، أو الأطفال المولودين مبكّراً، أو بوزن أقل من الطبيعيّ، أو أولئك الذين يُعانون من مشاكل صحيّة أخرى. وتجدر الإشارة إلى أنّ العدوى بفيروس كورونا قد تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض والعلامات في أعضاء أخرى من الجسم، بالإضافة إلى الأعراض والعلامات الرئويّة، وفي ما يلي بيان لبعض من أهم الأعراض والعلامات المُصاحبة للعدوى بشكل عام:[2][3]

  • العطاس.
  • سيلان الأنف.
  • التعب والإرهاق.
  • السعال.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • التهاب الحلق.
  • تفاقم في حالة المُصاب بالربو.
  • ألم في البطن.
  • التقيّؤ.
  • الإسهال.
  • تأثيرات في الجهاز العصبي المركزي (بالإنجليزيّة: Central Nervous System).

أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة

كان أول ظهور لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة في المملكة العربية السعوديّة والأردن في سنة 2012 م، وسبّب انتشار هذه العدوى وفاة 3-4 مُصابين من بين كلّ 10 من المُصابين، كما ورُبط انتشارها بشكل عام بالسكن في الإقليم المحيط للدول العربيّة والسفر منها إلى مناطق أخرى. وحسب الحالات المُسجّلة فإنّ هذه المُتلازمة قد تُصيب مُختلف الأعمار؛ من عمر السنة أو أقل إلى عمر 99 سنة أو أكثر، وكان انتقالها بشكل عام عن طريق الاتّصال المباشر بالأشخاص المُصابين، أو رعايتهم في المنزل، أو انتقالها إلى مختصّي الرعاية الصحيّة في المُستشفيات، كما ويُعتقد أنّ الفيروس ينتقل من خلال الإفرازات الرئويّة للشخص المُصاب بشكل خاص. وتجدر الإشارة إلى أنّ فترة الحضانة للفيروس (بالإنجليزيّة: Incubation Period)؛ أي الفترة الزمنيّة ما بين الإصابة بالعدوى وظهور الأعراض، قد تتراوح ما بين 2-14 يوماً. وفي ما يأتي بيان بعض الأعراض والعلامات والمُضاعفات الصحيّة المُصاحبة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة:[4][5][6]

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • السعال.
  • صعوبة في التنفس.
  • التقيّؤ والغثيان.
  • الإسهال.
  • الالتهاب الرئويّ.
  • الفشل الكلويّ.

أعراض متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد

بدأت متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد بالظهور في الصين سنة 2012 م وانتشرت على مدار سنة في أكثر من 37 دولة حول العالم، إلى أن تمت السيطرة عليها في عام 2003 م. وتكمن خطورة متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد في احتماليّة تطوّر بعض المُضاعفات الصحيّة الخطيرة على المُصابين: كقدرتها على إصابة جزئيّ الجهاز التنفسيّ؛ العلوي والسفلي، وبالتالي زيادة فرصة المعاناة من الالتهاب الرئويّ الحاد، والتهاب المعدة والأمعاء، وفشل الرئتين، وفشل القلب، والفشل الكبديّ، كما أنّها سببت الوفاة في 9.6% من المُصابين. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المُضاعفات كانت أقل شيوعاً عند الأطفال عند مقارنة الأمر مع البالغين المُصابين. وفي ما يلي بيان لبعض من الأعراض والعلامات التي تظهر عند الإصابة بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد:[1][2][3]

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • السعال الجاف.
  • البرد والقشعريرة.
  • الإسهال.
  • صعوبة في التنفس.
  • الشعور بآلام في الجسم.

الوقاية من عدوى فيروس كورونا وعلاجها

نظراً لما كان مُعتقداً سابقاً بأنّ فيروس كورونا لا يُسبّب إلّا عدوى بسيطة في الجهاز التنفسي العلوي، بالإضافة إلى عدم ارتباط الفيروس بأي مُضاعفات غير رئويّة كمُضاعفات الجهاز العصبيّ، فلم تتم مُحاولة تتبّع دورة فيروس كورونا، وبالتالي لم يتم إيجاد علاجات دوائيّة مُخصّصة للقضاء على الفيروس أو لقاح للوقاية منه. إلّا أنّه عادة ما يُنصح باتباع خطوات صحيّة للوقاية من العدوى بفيروس كورونا وعلاجها، وهذه النصائح مُشابهة لتلك التي يُنصح باتباعها عند الإصابة بالإنفلونزا والزكام، وفي ما يأتي بيان لبعض منها:[2]

  • غسل اليدين باستخدام الماء الدافئ والصابون، أو مُعقّم يحتوي على الكحول.
  • تجنّب لمس العينين، أو الأنف، أو الفم باليدين أو الاصابع قبل غسلها.
  • تجنّب الاتصال المباشر بالأشخاص المُصابين.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة وتجنب الإجهاد.
  • تجنّب التدخين والأماكن المُخصّصة له.
  • الإكثار من شرب السوائل.
  • الاستحمام بالماء السخن والبخار أو استخدام جهاز الترطيب (بالإنجليزيّة: Humidifier) للتخفيف من التهاب الحلق.
  • تناول بعض خيارات الأدوية المُتاحة دون الحاجة لوصفة طبيّة عند الإصابة بالعدوى وظهور الحمّى والتهاب الحلق، والألم؛ كالأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen)، والنابروكسين (بالإنجليزيّة: Naproxen)، والآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).

المراجع

  1. ^ أ ب "Coronavirus", www.webmd.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What's to know about coronaviruses?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Effects of Coronavirus Infections in Children", wwwnc.cdc.gov, Retrieved 30-12-2018. Edited.
  4. ↑ "About MERS", www.cdc.gov, Retrieved 30-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Middle East Respiratory Syndrome (MERS) Transmission", www.cdc.gov, Retrieved 30-12-2018. Edited.
  6. ↑ "Middle East Respiratory Syndrome (MERS) symptoms and complications", www.cdc.gov, Retrieved 30-12-2018. Edited.