أضرار حبوب زيت كبد الحوت

أضرار حبوب زيت كبد الحوت
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حبوب زيت كبد الحوت

تُعتبر حبوب زيت كبد الحوت إحدى أنواع زيت السمك، ومصدره كبد سمك القد، وتوجد غالباً على شكل سائلٍ أو كبسولات، وتُعدّ غنيةً بفيتامين أ، وفيتامين د، بالإضافة إلى محتواها المرتفع من أحماض أوميغا 3 الدهنية. ولذلك يتم العثور على زيت كبد الحوت في العديد من المنتجات الطبيعية التي يتم تسويقها مكملات أوميغا 3. وتجدر الإشارة إلى أنّ حبوب زيت كبد الحوت قد لاقت رواجاً واسعاً في القرن الثامن عشر؛ حيث استُخدمت كمكمّلٍ غذائي للأطفال الذين كان لديهم نقصٌ في فيتامين د نتيجة قلّة تعرضهم لأشعة الشمس، والتي زادت من خطر إصابتهم بمرض الكُساح (بالإنجليزية: Rickets).[1]

أضرار حبوب زيت كبد الحوت

تمتلك هذه الحبوب بعض الأضرار على الرّغم من فوائدها الكثيرة؛ حيث تُحذّر الأبحاث من خطر زيادة استهلاك الأسماك، وذلك بسبب السموم البيئية في الأسماك مثل؛ الزئبق، و مركب ثنائي الفينيل متعدد الكلور (بالإنجليزية: Polychlorinated Biphenyls)، والديوكسين (بالإنجليزية: Dioxins)، وغيرها من الملوثات الأُخرى، والتي قد تسبب أعراضاً جانبية، ولكن يجدر الذكر بأنّ عملية تصنيع الحبوب المُكمّلة تقلّل من خطر هذه السموم؛ حيث تتعرض هذه المكملات إلى عملية المعالجة والتي تخفف من نسب الملوثات فيها، وبما أنّ هذه الحبوب تحتوي على كمياتٍ مرتفعةٍ من فيتامين د، فإن الإفراط في استهلاكها قد يسبب مشاكل صحيّة كعدم انتظام ضربات القلب، وفقدان الشهية، ونقصان الوزن، ومن الممكن أيضاً أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم مما يتسبب بارتفاع خطر تشكّل حصوات الكلى.[2] و من الأعراض الجانبية الأُخرى التي قد تسببها حبوب زيت كبد الحوت؛ الحرقة، والتجشؤ، والغثيان، ورائحة الفم الكريهة. كما قد تؤدي الجرعات العالية منها إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ومنع تخثر الدم، وتلف الجهاز المناعي.[1]

فوائد حبوب زيت كبد الحوت

توفر حبوب زيت كبد الحوت العديد من الفوائد الصحيّة، نذكرها فيما يلي:[3]

  • التخفيف من الالتهابات: يُعتبر الالتهاب إحدى الوسائل الدفاعية في الجسم، لكنّ استمراره لمدّة طويلة قد يجعل منه التهاباً مزمناً، فيتسبب بالإصابة بالأمراض مثل: ضغط الدم وأمراض القلب. وتساعد أحماض أوميغا 3 في حبوب زيت كبد الحوت على تثبيط البروتينات المسؤولة عن حدوث الالتهابات المزمنة، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة في حبوب زيت كبد الحوت مثل: فيتامين أ و فيتامين د، اللذين يساهمان في تقليل الالتهابات من خلال الارتباط بالجذور الحرّة المسببة للأمراض و تحييدها.
  • التحسين من صحة العظام: حيث يبدأ الجسم في فقدان الكتلة العظمية بعد سن الثلاثين، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالكسور في وقت لاحق. ويُعدّ زيت كبد الحوت مصدراً غذائياً غنيّاً بفيتامين د، الذي يقلّل من فقدان العظام المرتبط بالسن؛ وذلك لأنّه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم الضروري لتقوية العظام، وتُظهر الدراسات أنّ أخذ مكملاتٍ من فيتامين د مثل زيت كبد الحوت يرافقه نظامٌ غذائيٌ مرتفعٌ في الكالسيوم، يمكن أن يقلّل من فقدان العظام بين البالغين، وتقوية العظام الهشة في الأطفال.
  • التخفيف من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي: حيث لا يوجد حالياً علاجٌ لالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis)، ولكن تشير الدراسات إلى أنّ زيت كبد الحوت قد يقلّل من الآم المفاصل، ويحسّن من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي مثل؛ تصلب المفاصل وتورمها. وفي دراسةٍ أخرى شملت 58 شخصاً، كان هدفها التحقق ما إذا كان زيت كبد الحوت يقلّل من ألم التهاب المفاصل الروماتويدي بما فيه الكفاية لمساعدة المرضى على الحد من استخدام الأدوية المضادّة للالتهابات، وفي نهاية الدراسة تبيّن أن 39% الأشخاص الذين استهلكوا حبوب زيت كبد الحوت قد قلّ استخدامهم للأدوية المضادة للالتهابات بنسبةٍ تصل إلى أكثر من 30%.
  • الحفاظ على صحة العين: حيث تساعد أحماض أوميغا 3 وفيتامين أ في زيت كبد الحوت على توفير الحماية للعين من الأمراض كمرض الضمور البُقعي المرتبط بالسن (بالإنجليزية: Age Related Macular Degeneration)، والجلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma)، وغالباً تنتُج هذه الأمراض من الالتهابات المزمنة. ففي إحدى الدراسات التي ضمّت 666 شخصاً، وجد الباحثون أنّ الذين يستهلكون أحماض أوميغا 3 الدهنية بشكلٍ أكبر، كانوا أقلّ عرُضةً للإصابة بمرض الضمور البقعي المُبكّر بنسبة 17%، وأقلّ عرُضةً للإصابة بمرض الضمور البقعي المُتأخر بنسبة 41%. كما أنّ استهلاك نظامٍ غذائي مرتفعٍ بفيتامين أ قد يقلّل من خطر الإصابة بالضمور البقعي، والجلوكوما مقارنةً مع الأنظمة الغذائية التي تحتوي كمياتٍ أقلّ من فيتامين أ.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: فقد أشارت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يستهلكون الأسماك بانتظام يقلّ لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب. ويمكن أن يُعزى هذا التأثير إلى محتوى الأسماك المرتفع من أحماض أوميغا 3 الدهنية. فهي تساعد على الحدّ من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) في الدم، وتزيد من مستويات الكوليسترول الصحي، بالإضافة إلى أنّها تساهم في خفض ضغط الدم. وهذه كُلّها تُعتبر من عوامل الإصابة بأمراض القلب. وبالرغم من ذلك إلاّ أنّ تأثير حبوب زيت كبد الحوت في أمراض القلب يحتاج إلى مزيدٍ من الدراسات.

القيمة الغذائية لزيت كبد الحوت

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من زيت كبد الحوت:[4]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
902 سعرة حرارية
الدهون
100 غرام
الأحماض الدهنية المشبعة
22.6 غرام
الأحماض الدهنية الأحادية الكُليّة غير المشبعة
46.7 غرام
الأحماض الدهنية المتعددة الكُليّة غير المشبعة
22.5 غرام
الكوليسترول
570 مليغراماً
فيتامين أ
30000 ميكروغرام
فيتامين د
250 ميكروغراماً

المراجع

  1. ^ أ ب Cathy Wong (13-9-2017), "Health Benefits of Cod Liver Oil"، www.verywellhealth.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
  2. ↑ 5-2-2018 (Megan Ware), "What are the benefits of cod liver oil?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
  3. ↑ Ryan Raman (20-6-2017), "9 Science-Backed Benefits of Cod Liver Oil"، www.healthline.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 04589, Fish oil, cod liver", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 31-12-2018. Edited.