من مقاصد الشريعة الإسلامية، الحفاظ على النسل البشري، ولهذا حرمت كافة أنواع الاعتداء على النسل، أو التدخّل فيه بما يتعارض مع الشريعة، فقد أبطل الإسلام عادة الجاهلية المتمثلة بوأد البنات، للتأكيد على أنّ لكلّ نفس الحق في أن تخرج إلى هذه الدنيا، ومع زيادة مشاغل الناس ومسؤوليات الحياة، أصبح الكثيرون يفكّرون في تحديد عدد أفراد أسرتهم، فيفكّر البعض في تحديد النسل والبعض الآخر في تنظيم النسل.
يطلق مصطلح تنظيم النسل على عملية مباعدة فترة الحمل والولادة بين كلّ طفل وآخر، وعادةً ما تتراوح هذه المدّة بين الثلاث سنوات والخمس سنوات، ولهذا لمصطلح مرادفات كثير مثل تنظيم الأسرة، والأبوّة المنظمة، أو التّحكّم في الخصوبة، وهو مختلف تماماً عن تحديد النسل والذي يقصد به منع الحمل نهائياً.
غالباً ما تستعمل لتنظيم النسل وسائل منع الحمل، ومنها ما يأتي:
منها اللولب الذي يعرف بأنه قطعة معدنية أو بلاستيكية توضع داخل الرحم، وتعيق التصاق البويضة بجدار الرحم، ويمكن إزالتها بسهولة عند الرغبة بالحمل.
يقصد به استعمال أسلوب التخمين لمنع الحمل، بتجنّب ممارسة الجنس خلال فترة خصوبة المرأة عند نزول البويضة من المبيض، إلا أنّ هذه الطريقة ليست مضمونة، وخصوصاً لدى السيدات اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية.