تعريف الخطابة

تعريف الخطابة
(اخر تعديل 2024-04-14 15:54:01 )

المفهوم اللُغويّ للخطابة

يُعرف الخِطاب على أنَّه الكلام، ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: (فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ)،[1] وفصل الخِطاب هو خطاب غير مُختصر، ولا يحوي إسهاباً مُملاً، ولا إطناباً مُخِلاً، وتُعرف الخُطْبة على أنَّها الكلام المنثور الذي يُخاطِب به مُتكلّم فصيح جماعة من الناس من أجل إقناعهم، ويُشار إلى الشخص الذي يقول الخُطب في المسجد أو غيره بالخطيب.[2]

الخطابة في الاصطلاح

تُعرّف الخطابة في الاصطلاح بتعريفات عديدة، ومنها تعريف أرسطو، حيث يقول: (هي عبارة عن قوة تتكلف الإقناع الممكن في أمر من الأمور المفردة)، وهناك من يرى أنَّ الخطابة فنّ مُشافهة جمهور الناس، وإقناعهم، واستمالتهم نحو الخطيب، وبالتالي فإنَّ الخطابة تتجسد بوجود المشافهة، والجمهور المُستمع، وأداة الإقناع، والاستمالة، ويُعتبر فنّ الخطابة الممارسة الفعليّة للخطابة.[3]

خصائص الأسلوب الخطابي

يشتمل الأسلوب الخطابيّ على مجموعة من الخصائص، ولعل أهمها ما يأتي:[4]

  • الاهتمام بإقناع الجمهور، وذلك من خلال:
  • الاهتمام باستمالة المستمعين، وذلك من خلال:
  • استخدام الجمل القصيرة، والألفاظ المألوفة للمستمعين، والمعاني السهلة.
  • الترتيب المنطقيّ لأفكار الخطبة؛ بحيث يعتمد الجزء اللاحق للخطبة على ما تقدّم وسبق ذكره، ولذلك لا بد وأن تخدم المقدمة عرض الخطبة، فالمُقدمة هي الدليل للعرض، وبالتالي تُسهّل فهم نتيجة الخطبة، ويحدث التسلسل والتتبع بين الخطيب والمستمعين.
  • وحدة موضوع الخطبة، حيث ينبغي أنْ يُحدّد هدف الخطيب من خطبته، حيث يعرض مُقدمة خطبته، ثمّ يبدأ بعرض الخطبة، وأخيراً الوصول إلى نتائجها، ويجدر بالذكر أنَّ مُعظم الخطب تَضعُف رغم فصاحة الخطيب؛ وذلك بسبب عدم تحديد الغرض الذي تهدف إليه.
  • توزيع اهتمام الكلام بناءً على أجزاء الخطبة، وذلك من حيث عظيمها وصغيرها، فالكلام الذي تقلّ قيمة إقناعه يمر عليه مرور الكرام، والكلام ذو القيمة العظيمة يُعطيه حقه لإقناع الجمهور.
  • الإلقاء الجيد، وذلك من خلال تحسين صوت الخطيب، وتلطف إشاراته، والإلقاء الجميل، ولعل أهمّ الخطب تلك التي يَحسُن السماع إليها وقراءتها.
  • التعرف إلى نفسية المستمعين والاطلاع على عواطفهم، وما يُثير تلك العواطف من مشاعر الحب والكره، أو الغضب والحلم، أو الخوف والطمأنينة، وغير ذلك.
  • مراعاة الأسلوب الذي يتطلّبه حال المُخاطبين، فيستخدم الجِد في أمور الجد، والمزاح في مواضع المزح والدعابة، ويستخدم الحقيقة في مكانها، ويلجأ إلى التشبيهات والاستعارات في الأماكن التي تفتضيها، فلكلّ مقامٍ مقال.

المراجع

  1. ↑ سورة ص ، آية: 23.
  2. ↑ مجمع اللغة العربية ، المعجم الوسيط ، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية ، صفحة 243 . بتصرّف.
  3. ↑ أ.د. إسماعيل علي محمد (18-5-2016)، "تعريف الخطابة، وعلم الخطابة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-10-2018. بتصرّف.
  4. ↑ فاتن فاضل كاظم العبيدي (22-10-2012)، "الاسلوب الخطابي"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 9-10-2018. بتصرّف.