صفة صلاة القصر تكون باختصار الصلاة الرباعية وصلاتها على شكل ركعتين، فيقوم المسلم باختصار صلاة الظهر، والعصر، وصلاة العشاء ويصليها كل واحدة ركعتين عوضاً عن أربع ركعات، مع الحفاظ على صلاة المغرب ثلاث ركعات وصلاة الفجر ركعتين. وهذا بإجماع العلماء، وللمسلم المسافر الخيار في قصر الصلاة أو صلاتها تامة كما هي.[1]عن عائشة رضي الله عنها قالت: (أوَّلُ ما فُرِضتِ الصَّلاةُ رَكْعتينِ رَكْعتينِ، فلمَّا قَدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةَ صلَّى إلى كلِّ صلاةٍ مثلَها، إلَّا المغرِبِ، فإنَّها وِترُ النَّهار، وصلاةُ الصُّبحِ لِطولِ قِراءتِها، وَكانَ إذا سافرَ، عادَ إلى صَلاتِهِ الأولى).[2]
جمع الصلاة يتم بأن يصلي المسلم صلاتين في وقت صلاة واحدة، فيجمع المصلي بين صلاتي الظهر والعصر، أو بين صلاتي المغرب والعشاء في وقت واحد منهما. وإذا جمع المسلم الصلاتين في وقت الصلاة الأولى، فهذا يسمى جمع تقديم. أما إذا جمع المسلم الصلاتين في وقت الصلاة الثانية، فهذا يسمى جمع تأخير، والجمع جائز في الصلاة إذا ما دعت إليه الحاجة ووجد العذر وهذا بإجماع جمهور العلماء، حيث ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه جمع في الصلاة في عدة مواقف مع توفر العذر لذلك، وبعض العلماء ذهبوا إلى جوازه فقط في مزدلفة وعرفة، والرأي الأول هو الأرجح وفقاً لما ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام.[3]
يجوز للمسافر أن يقصر ويجمع في صلاته في السفر الطويل، والذي حدده العلماء على أنه أكثر 81 كيلومتراً أو أكثر من ذلك، ولك بعد مفارقته العمران. وإذا نوى المسلم الإقامة المؤثرة خلال سفره، أي نوى البقاء في المكان لمدة أربعة أيام غير يومي الخروج والدخول، فإنه يعتبر مقيماً ولا يجوز له الجمع والقصر في الصلاة بمجرد وصوله إلى المكان الذي نوى أن يقيم فيه.[4]