أعراض جرثومة المعدة بالتفصيل

أعراض جرثومة المعدة بالتفصيل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

جرثومة المعدة

يُطلق مصطلح جرثومة المعدة على البكتيريا المعروفة علمياً ببكتيريا الملوية البابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، وتُصيب هذه البكتيريا المعدة بشكلٍ رئيسيّ، وقد تمّ اكتشاف هذه الجرثومة لأول مرة على يد عالمين أستراليين في عام 1982 م، وذلك على أنّها أحد الأسباب الكامنة وراء المعاناة ممّا يُعرف بالقرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic Ulcer Disease) أو قرحة المعدة والاثني عشر، ومن المؤسف القول إنّ قرحة المعدة والاثني عشر تزيد خطر المعاناة من التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis) وسرطان المعدة (بالإنجليزية: Stomach Ulcer)، ويجدر بالذكر أنّ العلماء قديماً كانوا يعتقدون أنّ قرحة المعدة والاثني عشر ناجمة عن التعرّض للتوتر أو تناول بعض أنواع الأدوية، وقد ظلّ هذا الاعتقاد سائداً سنوات طويلة، إلا أن عُرفت جرثومة المعدة، ثمّ أُجريت العديد من الدراسات حولها، وقد أثبتت إحصائيات موثوقة أنّ ما يُقارب 60-100% من مجموع حالات المعاناة من القرحة الهضمية تُعزى للإصابة أو التعرَض لجرثومة المعدة، ويمكن تفسير تسبب الجرثومة بالقرحة والالتهاب المعدي واحتمالية المعاناة من سرطان المعدة بأنّ هذه البكتيريا تُهاجم الطبقة المخاطية المُبطّنة للمعدة، والتي تكمن وظيفتها الرئيسية في حماية المعدة من أحماضها، وعليه فإنّ مهاجمة الجرثومة لهذه الطبقة يُسفر بالضرورة عن تعرض جزء من المعدة للأحماض، وإنّ تأثير الأحماض والبكتيريا في هذا الجزء يتسبب بالمعاناة من المضاعفات الصحية آنفة الذكر.[1]

وممّا يجدر التنبيه إليه أنّه بالاستناد إلى نتائج الإحصائيات المُجراة من قبل مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) وُجد أنّ هناك ما يُقارب ثلثي الأشخاص حول العالم يُعانون من مشكلة جرثومة المعدة، ولكن لأسباب غير واضحة وغير مفهومة للعلماء بعد تبيّن أنّ نسبة كبيرة منهم لا يُعانون من قرحة المعدة أو التهابها أو سرطان فيها.[1]

أعراض جرثومة المعدة

في الحقيقة لا يُعاني المصابون بجرثومة المعدة من أية أعراض أو علامات، وذلك حتى تسبّب هذه الجرثومة بالقرحة، ويمكن أن يتطلب الأمر مرور سنوات عديدة إلى حين معاناة الشخص من القرحة، ويجدر بالذكر أنّ هناك العديد من الحالات التي لا يترتب فيها على الإصابة بجرثومة المعدة ظهور القرحة، ويمكن تفصيل الأعراض التي قد تُرافق جرثومة المعدة فيما يأتي:[1][2]

  • أعراض القرحة الناجمة عن الجرثومة: وتتمثل هذه الأعراض بما يأتي:
  • أعراض تستدعي مراجعة الطوارئ: يمكن أن تتعرّض القرحة التي تكونت نتيجة المعاناة من جرثومة المعدة للنزف، وذلك في المعدة أو الأمعاء، وإنّ مثل هذه الحالات تُعتبر خطيرة وطارئة للغاية، وتستدعي التدخل الطبيّ الفوريّ، وعليه لا بُدّ من مراجعة الطوارئ عند ظهور أيّ من الأعراض أو العلامات التي تدل على ذلك، ويمكن إجمال أهمّ هذه الأعراض والعلامات فيما يأتي:
  • أعراض السرطان الناجم عن الجرثومة: في الحقيقة يمكن أن تتسبب جرثومة المعدة بمعاناة المصاب من السرطان في المعدة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ حدوث هذه الحالة لا يُعدّ أمراً شائعاً، وعلى أية حال يمكن بيان الأعراض التي يُعاني منها المصابون بسرطان المعدة نتيجة الإصابة بالجرثومة المذكورة فيما يأتي:
  • الشعور بألم في البطن على شكل الإحساس بحرقة أو ألم حقيقيّ، وعادة ما يستمر الشعور بهذا الألم من بضع دقائق إلى عدة ساعات، وفي الحقيقة إنّ أكثر ما يشعر المصاب بهذا الألم بين وجبات الطعام وفي منتصف الليل، وذلك لأنّ المعدة تكون فارغة في مثل هذه الأوقات، وتجدر الإشارة إلى أنّ المصاب عادة ما يشعر بتحسن بعد تناوله الأدوية التابعة لمجموعة مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids)، أو بعد شربه للحليب، أو بعد تناوله للطعام.
  • انتفاخ البطن.
  • الشعور بالغثيان، وربما وصل الأمر حدّ التقيؤ.
  • عدم الشعور بالجوع.
  • فقدان الوزن دون وجود سبب واضح لذلك.
  • كثرة التجشؤ.
  • ظهور البراز بلون أسود، أو أحمر غامق، أو ظهور الدم في البراز.
  • مواجهة مشاكل على مستوى التنفس.
  • الشعور بالدوخة أو أن يصل الأمر إلى حدّ الإصابة بالإغماء.
  • ظهور الدم خلال التقيؤ أو خروج حُبيبات تُشبه شكل حبوب القهوة الصغيرة.
  • الشعور بألم حاد وشديد للغاية في المعدة.
  • الشعور بحرقة في المعدة.
  • الشعور بألم أو انتفاخ في البطن.
  • الشعور بالغثيان.
  • عدم الشعور بالجوع.
  • الشعور بالامتلاء والشبع الشديد بعد تناول كميات قليلة من الطعام.
  • التقيؤ.
  • فقدان الوزن دون وجود سبب مُحدّد.

علاج جرثومة المعدة

في الحقيقة عادة ما يعتمد الطبيب المختص في علاج حالات المعاناة من جرثومة المعدة على وصف نوعين مختلفين من المضادات الحيوية، وذلك لتجنب مشكلة احتمالية مقاومة الجرثومة لأحد المضادات المصروفة، هذا بالإضافة إلى وصف الطبيب دواءً مُثبّطاً لتأثير أحماض المعدة، ويمكن بيان أهمّ الخيارات التي تُثبط إنتاج أحماض المعدة والمستخدمة في حال الإصابة بجرثومة المعدة فيما يأتي:[3]

  • مثبطات مضخة البروتون: (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، وتكمن أهمية هذه الأدوية في منع المعدة من إنتاج أحماضها، ومن الخيارات الدوائية التي تتبع هذه المجموعة: بانتوبرازول (بالإنجليزية: Pantoprazole)، ولانزوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole)، وأوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole).
  • ضادات أو حاصرات مستقبل هستامين 2: (بالإنجليزية: H2 antagonist)، تُثبّط هذه الأدوية تكوين مادة الهيستامين التي تُحفّز إنتاج أحماض المعدة، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة: سيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine) ورانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine).
  • بسموث سبساليسيلات: (بالإنجليزية: Bismuth subsalicylate)، ويقوم مبدأ عمل هذا الدواء على تغليف القرحة ومنع تأثير أحماض المعدة فيها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What's to know about H. pylori?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 31, 2018. Edited.
  2. ↑ "What Is H. pylori?", www.webmd.com, Retrieved December 31, 2018. Edited.
  3. ↑ "Helicobacter pylori (H. pylori) infection", www.mayoclinic.org, Retrieved December 31, 2018. Edited.