اليوم العالمي للسكري

اليوم العالمي للسكري

الأيام العالميّة

تقوم العديد من المنظمات والحكومات بإطلاق فعاليات واحتفالات في تواريخ محددة من أيام أو أسابيع أو أشهر بشكل محليّ وعالميّ؛ وذلك من أجل تسويق وإشهار عدد من القضايا الطبية والأخلاقية التي تهمّ وتمسّ البلد نفسها أو العالم أجمع. وقد قامت العديد من المنظمات خلال السنوات الماضية بدعم مجموعة متنوعة من القضايا والمشاكل التي تهمّ شرائح مختلفة من المجتمعات؛ من أجل نشر الوعي الكافي بها، ومن أجل إرساء فهم أعمق لدى الناس في نقاط صحية محورية ورئيسية للعالم بأكمله. وفي الحقيقة عادةً ما تكون هذه التواريخ التوعوية ذات صلة بشكل أكبر بقضايا الصحة المتعددة؛ من أجل المساعدة على زيادة الوعي بالمشاكل الصحية، والأمراض الطبية، ومختلف أنواع السرطان، وإلى آخر هذه القائمة الطويلة وما يستجدّ عليها. وفي كثير من الأحيان يتخلّل هذه التواريخ المحددة لأيّة قضية كانت قيام بعض المنظمات والمؤسسات ذات العلاقة بجمع التبرعات الخيرية من المهتمين على شكل تبرعات خيرية أو تمويلية أو كلاهما.[1][2]

اليوم العالميّ للسّكّري

تجدر الإشارة إلى أنّ الموعد السنوي للاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري يكون في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني من كل عام، وقد كانت بداية إطلاق فكرة تخصيص يوم محدد وثابت لنشر الوعي حول مرض السكري في عام 1991من قبل الفيديرالية الدولية للسكري (بالإنجليزية: International Diabetes Federation) ومنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) استجابةً للمخاوف المتزايدة بشأن التهديد الصحي المتصاعد الذي يُشكّله مرض السكري على المجتمعات في العالم. وقد أصبح اليوم العالمي للسكري يوماً رسمياً مدرجاً لدى الأمم المتحدة في عام 2006، وبقرار رقم 61/225 مُصدر من قبل الأمم المتحدة. وفي الواقع يعود السبب وراء اختيار هذا التاريخ تحديداً، أنّه يوافق ذكرى ميلاد السير فريدريك بانتينغ؛ وهو العالم الذي قام باكتشاف الإنسولين بمشاركته مع العالم تشارلز بيست في عام 1922، وفي كل عام تقوم الفيديرالية العالمية للسكري باختيار إطار ليوم السكري العالمي لتتمّ مناقشته والإضاءة عليه، فعلى سبيل المثال كان يحمل الإطار العام لهذا التاريخ من عام 2017 عنوان السكري والمرأة، من أجل تسليط الضوء على مرض السكري لدى النساء، وفي اليوم العالمي للسكري الموافق لـِ 14 تشرين الثاني من عامي 2018 و2019، يحمل الإطار العام عنوان الأسرة والسكري (بالإنجليزية: The Family and Diabetes)، من أجل تسليط الضوء على أنّ تأثير مرض السكري لا ينحصر على الفرد المصاب وحسب، بل ويمتدّ تأثيره على الأزواج والأطفال.[3][4][5]

فعاليات اليوم العالميّ للسّكّري

كقاعدة عامة، لا يُخطط للأحداث والفعاليات الخاصة باليوم العالمي للسكري مركزياً، وإنّما تقوم العديد من الأفرقة والأفراد بإدارة، وتنظيم، واستضافة تلك الفعاليات والأنشطة الهادفة. وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الحملات التي تُتابع وتُنشر عبر شبكات الإنترنت، يتمّ من خلالها تناول موضوعات متعددة تخص مرض السكري. وهنا نُشير إلى واحدة من الفعاليات التي تُطلقها بعض الشركات المختصة بعلاجات السكري والراعية لليوم العالمي لمرض السكري، وتتمثّل هذه الفعالية بفتح اختبار لتقييم مخاطر مرض السكري من النوع الثاني مباشرة على شبكة الإنترنت يُسمّى اعرف مخاطرك (بالإنجليزية: Know Your Risk)؛ حيث يتمّ من خلاله تشجيع أفراد المجتمع على إجراء الاختبار ومشاركة نتائجهم على شبكات التواصل الاجتماعية، كما نُشير إلى وجود هاشتاج مخصص لهذه الفعالية أو الاختبار وهو KnowYourRisk#. كما أنّ هنالك حملة أخرى تُغطّي العالمين الرقمي والحقيقي، أُطلقت من قبل الفيديرالية الدولية للسكري وسُميت بكن أزرق (بالإنجليزية: go blue)، وما يُميز هذه الحملة هو شعارها الذي يُعبّر عنه بالدائرة الزرقاء؛ وهو الرمز العالمي للتوعية بمرض السكري. ومن الجدير بالذكر قيام العديد من المجموعات وبيئات العمل المهتمين بمرض السكري على تشجيع أفرادها وموظفيها لارتداء اللون الأزرق في هذا اليوم العالمي المميز والمهم، وكثيراً ما يقوم المهتمون بالفعالية بنشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وأحيانًا تقوم بعض المجموعات بأخذ صورة تجمعهم وهم مرتّبون على شكل شعار هذا اليوم وهم يرتدون اللون الأزرق، لتسليط الضوء بشكل أكبر على أهمية الحد من مرض السكري.[.[4]

ومن الجدير بالذكر أنّه يتم الاحتفال باليوم العالمي للسكري بطرق ووسائل عديدة ومتنوعة حول العالم، ومن أشهرها ما يأتي:[6]

  • اجتماعات ومحاضرات لنشر المعلومات العامة.
  • الأحداث الرياضية المهيئة لمشاركة البالغين والأطفال.
  • البرامج التوعوية التلفزيونية والإذاعية.
  • النشرات المطبوعة والملصقات.
  • المعارض والمؤتمرات.

مرض السّكرّي

يتمثل مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes mellitus) بعدم قدرة الجسم وفشله باستخدام سكر الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose) على نحو طبيعي، ويُعدّ سكر الجلوكوز مهماً جداً لعمل خلايا الجسم، فهو مصدر الطاقة للجسم والدماغ، وبدونه لا يتمكّن الجسم من أداء مهامه كما ينبغي. وتجدر الإشارة إلى أنّ تحديد نوع مرض السكري الذي يُصيب الفرد يعتمد على المسبب الدقيق له، ولكن وبغض النظر عن المسبب الخفي لمرض السكري، فإنّ جميع أنواعه تتسبب في النهاية بزيادة السكر في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى تطور مشكلات صحية جدية وخطيرة، وفيما يأتي بيان أكثر أنواع مرض السكري شيوعاً:[7][8]

  • مرض السكري النوع الأول: ويصيب هذا النوع الفرد في حالة فشل الجسم في تصنيع هرمون الإنسولين، وفي هذه الحالة يجب على المريض أخذ بديل إنسولين صناعي.
  • مرض السكري النوع الثاني: وهو النوع الأكثر شيوعاً لدى مرضى السكري، ويكون فيه إفراز هرمون الإنسولين طبيعي، ولكن تكمن المشكلة في استجابة مستقبلاته، كما ولوحظ أنّ هذا النوع يرتبط بالسمنة.
  • سكري الحمل: ويحدث هذا النوع لدى السيدات الحوامل خلال فترة حملهنّ، حيث يصبح الجسم أقل حساسية للإنسولين، ويتمّ التخلص من هذا النوع من أنواع مرض السكري، في العادة، بعد إنجاب السيدة لمولودها.

المراجع

  1. ↑ " Awareness Dates: Days - Weeks - Months", disabled-world.com,2-2-2019، Retrieved 25-2-2019. Edited.
  2. ↑ Kelly Aiglon (8-12-2018), "2019 Health Awareness Calendar"، healthline.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  3. ↑ "About World Diabetes Day", novonordisk.com,2018، Retrieved 25-2-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Quinn Phillips (12-11-2018), "Getting Ready for World Diabetes Day 2018"، diabetesselfmanagement.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  5. ↑ "World Diabetes Day", worlddiabetesday.org,2018، Retrieved 25-2-2019. Edited.
  6. ↑ "World Diabetes Day", diabetes.co.uk,2018، Retrieved 25-2-2019. Edited.
  7. ↑ "Diabetes", mayoclinic.org,8-8-2018، Retrieved 25-2-2019. Edited.
  8. ↑ Rachel Nall (8-11-2018), "An overview of diabetes types and treatments"، medicalnewstoday.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.