تُعدّ عمليّة اختيار الموضوع والعنوان المناسبين للبحث من أوائل الصعوبات التي تُواجه الباحث، نظراً لكونهما الأساس الذي تستند وتُبنى عليه بقيّة خطوات البحث، لذلك من المهم اختيارهما بعناية، حيثُ لا يُمكن للباحث أن يكتب البحث إلا بعد أن يتم تحديد الموضوع الأساسي له والعنوان الذي يخدمه.[1]
يُواجه الباحثون، خاصّةً المبتدئين منهم صعوبةً في اختيار منهجيّة موثوقة للبحث الذي يريدون عمله، لذا يُحاولون استكشاف طريقة توصلهم إليه،[2] بالإضافة إلى توضيح الدوافع والأهداف البحثيّة، وتحديد موقع المنهجيّة في نموذج البحث، ولكنّ التحدي الأصعب يكمن في مدى رضى وسعادة الباحث بعد اختياره لمنهجيّة بعينها، ممّا يشكل له تحدّياً آخر.[1]
تأتي عمليّة جمع البيانات بالتزامن مع عمليّة تحليل البيانات، ويُعتبر جمع البيانات من مصادر مُختلفة أمراً صعباً بالنسبة للباحث، حيث يتطلّب إجراء مُقابلات خاصّة مع الأفراد، أو المجموعات المعنيّة، بالإضافة إلى ضرورة تمتُّع الباحث بدقّة المُلاحظة، ومهارة تجميع السجّلات الموجودة باستخدام الأجهزة الإلكترونية، ومن ثمّ ترتيبها وتحليلها.[3]
تتطلّب بعض الأبحاث قيام الباحثين بتعبئة استبيانات خاصّة بمؤسّسات وليس بأفراد، وتكمن الصعوبة في إقناع هذه المُؤسّسات بالمشاركة في الدراسة، ممّا قد يُشكّل عائقاً وتحدّياً إضافيّاً أمام الباحث لاستكمال بحثه، خاصّةً إن كان البحث يُصنّف ضمن الأبحاث المُثيرة للجدل، أو التي تتناول قضايا حسّاسة.[1]
تُشكّل عمليّة العثور على مُشاركين لتعبئة الاستبيان الخاص بالبحث تحدياً كبيراً لدى الباحث، حيث يجدر به استقطاب الأفراد بناءاً على تناسُبهم مع معايير البحث، ثم سؤالهم عن رأيهم، ومحاولة إقناعهم بتعبئة الاستبيان، كما يجب أن يتواصل مع باحثين آخرين لطلب مُساعدتهم في توفير شريحة، أو مجموعة من المُشاركين السابقين في أبحاث سابقة.[1]