صعوبة الرضاعة عند الطفل

صعوبة الرضاعة عند الطفل

صعوبة الرضاعة عند الطفل

على الرغم من أنّ صعوبة الرضاعة عند الأطفال غير منتشرة بشكلٍ كبير، إلّا أنّ رضاعة الطفل في أسرع وقت ممكن بعد ولادته، تُساعد تلقائيّاً في منع حصول العديد من المشاكل الصحّية، حيث بيَّنت الدراسات والأبحاث الأكاديميّة الأمريكيّة الخاصّة بطب الأطفال ضرورة تأخير وزن المولود وقياسه وتغسيله وحماية عينه، حتّى إكمال رضعته الأولى.

ويُمكن التغلّب على صعوبات الرضاعة -خاصّة الطبيعيّة- من خلال التقيّد بإجراءات المستشفى، والتدريب باستمرار على وصايا الممرّضات وطاقم المستشفى ونصائحهم، والحديث مع أخصائيّي الأمراض، ومستشاري الرضاعة في المراكز الطبّية المختلفة، مع ذلك توجد العديد من العوامل والحالات المختلفة التي يُمكن أن تؤثّر سلباً على نجاح الرضاعة، حتّى لو قامت الأم باتّباع وصايا الجهات الطبّية المسؤولة عن رضاعة الطفل واقتراحاتهم، ومن أهمّ هذه العوامل ما يأتي :

الحلمات المقلوبة

يُمكن للحلمات المقلوبة أو المنكمشة في كثير من الأحيان أن تكون سبباً رئيسيّاً لتعسّر الرضاعة، لذلك تحتاج الأمّهات إلى دعم إضافي للقيام بإرضاع أطفالهنَّ، كما يجب علاج المشاكل الناتجة عن الحلمات بعد الولادة مباشرة، عن طريق مدّ حلمة الثدي يدويّاً عدّة مرّات خلال اليوم الواحد، أو استخدام مضخّة أو حقنة بلاستيكيّة لإبراز الحلمة؛ حتّى يتمكّن الطفل حديث الولادة من وضعها في فمه.

التحفل

تُلاحظ غالبيّة النساء احتقاناً في ثديها بعد ولادتها بـ36 ساعة، حيث يُصبح الثدي مؤلماً عندما يمتلئ بالحليب، ويحصل التحفّل نتيجة امتلاء الثدي بالحليب، وعدم خروج الكمّية المناسبة منه من ثدي الأمّ المرضعة، كما يحدث بعد الولادة بـ 3 إلى 7 أيام، خاصّة عند الولادة الأولى للأمّهات.

ويُمكن أن يؤثّر التحفّل على حلمة الثدي أو محيطه، أو على منطقة الثدي كاملة، وقد يتداخل ذلك مع الرضاعة الطبيعيّة من خلال الشعور بالألم، وتشوّه الشكل الطبيعي للحلمة أو الهالة، وقد يحدث الإغلاق في جزء من هالة الحلمة، ممّا يؤدّي إلى تهيّج الحلمة أكثر، ونزح غير مناسب لحليب الثدي، وتعرّض الأم لمزيد من الآلام.

مرض رينو

من النادر جدّاً أن يسبّب ألم الحلمة تشنّجاً وعائيّاً للحلمة، إلا أنَّ عدم تدفّق الدم بشكلٍ صحيح في الحلمة يُسبّب بياضها، وهذا يحدث بسبب رضح الحلمة خلال الرضاعة الطبيعيّة المبكّرة، أو التعرّض لعدوى المبيضات في الحلمة، مع العلم أنَّ شدّة الألم تتراوح ما بين مرحلة اللاقفة ، وما بين دورات الرضاعة الطبيعيّة.

فرط نزول الحليب

يحدث فرط نزول الحليب عندما يقذف الحليب بشكلٍ كبير من الثدي خلال الرضاعة، ممّا يؤدّي إلى استهلاك الطفل كمّيات كبيرة من الحليب وبسرعة، حتّى يبتلع الهواء خلال ابتلاعه للحليب.

ركود الحليب

يحدث ركود الحليب عند انسداد قناة الحليب، وعدم نزول الحليب منها بشكلٍ مناسب، وهذا قد يؤثّر على جزء من الثدي، ولا يرتبط بأي أمراض أو عدوى، أمَّا عن طريقة علاجه فتتمّ من خلال تغيير وضعيّات الطفل عند إرضاعه، وتعريض الثدي للحرارة قبل المباشرة بعمليّة الرضاعة الطبيعيّة.

فيديو طفلي لا يرضع!

رغم أن الرضاعة هي مصدر غذاء الطفل الأساسي، لماذا قد يرفضها أحياناً؟ :