صعوبة النطق والكلام
صعوبة النطق والكلام
يعتبر النطق الوسيلة الأولى في التواصل الشفوي مع الآخرين من خلال إصدار أصوات تتحد مع بعضها لتكون كلمات مفهومة، والنطق هو وسيلة تواصل خاصة بالإنسان دون غيره من المخلوقات، فالكائنات الحية الأخرى تتواصل فيما بينها بإصدار أصوت مختلفة لكنّها لا تعتبر كلاماً.
يعتبر النطق عملية عضوية بحتة إلا أنّ هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر فيه كالعوامل النفسية والعوامل البيئية، مما يؤدي إلى صعوبات في الكلام، حيث يشير مفهوم صعوبات النطق والكلام إلى اضطراب يؤدي إلى مواجهة الأفراد لصعوبات متفاوتة في إنتاج الكلام، وهذا ما اعتبره العلماء خللاً في الصوت أو في لفظ الكلام، وبعض الأشخاص يواجهون على إثر ذلك صعوبة في التحدث مع الآخرين بطلاقة.
أسباب صعوبات النطق والكلام
- أسباب سمعية: يؤدي ضعف السمع خاصة عند الأطفال إلى عدم قدرتهم على التقاط الحروف من حولهم بشكل سليم، وبالتالي عدم قدرتهم على إنتاج أحرف وأصوات سليمة.
- أسباب عضوية: قد تنتج صعوبات النطق عند الأفراد من مشاكل عضوية ككبر حجم اللسان، أو تضخم اللوزتين.
- أسباب إدراكية حسية: كعدم قدرة الشخص على التمييز بين الحروف، فالعديد من أصحاب مشكلات النطق يواجهون صعوبة في التمييز بين حرف اللام وحرف الراء.
- عسر الكلام: ينجم هذا النوع من المشكلات نتيجة خلل في الجهاز العصبي المركزي في الدماغ.
- مشكلات حركية لفظية: هي مشكات ناتجة عن عدم قدرة الشخص على التحكم بحركة أعضاء النطق لديه.
مظاهر صعوبات النطق والكلام
- إضافة حرف إلى الكلمة أثناء الكلام.
- تحريف بعض الحروف عند النطق من خلال استبدالها بحروف مشابهة (س، ث).
- إبدال حرف من الكلمة بحرف آخر غير مناسب.
علاج صعوبات النطق والكلام
- التشخيص: يتم من خلال عرض المصاب على أخصائي نطق ليحدد الطبيب أسباب المشكلة والوقوف عليها.
- العلاج النفسي: حل مشكلات الطفل النفسية مثل الخجل، والقلق، والصراعات اللاشعورية التي يعيشها الأطفال.
- العلاج الكلامي: هو مكمل للعلاج النفسي، ويستند هذا النوع من العلاج على استرخاء المنتفع، وعمل تمرينات إيقاعية له تمهيداً للبدء بتمرينات النطق والسمع، وأخيراً ينتقل المنتفع للمرحلة الثانية من العلاج وهي تدريبه على تقوية عضلات النطق.
- العلاج التقويمي: من خلال استخدام معدات خاصة توضع تحت اللسان.
- العلاج الجسمي: يأتي هذا النوع من العلاج بعد التأكد من سلامة عضلات النطق والنواحي التكوينية.
- العلاج الاجتماعي البيئي: يتضمن هذا النوع من العلاج مساعدة المنتفع اجتماعياً من خلال دمجه بالبيئة وتصحيح أفكاره الخاطئة بما يدور حوله، وبناء علاقات سليمة مع أقرانه وأسرته.