هل معرفة صفات الأبراج حرام

هل معرفة صفات الأبراج حرام
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حكم معرفة صفات الأبراج

أفتى العلماء بعدم جواز الاستدلال على صفات الشخص من خلال البرج الذي ينتمي إليه، ذلك أنّ هذا الاستدلال هو نوع من الكَهانة، أو التنجيم المحرم الذي لا يستند إلى علم، أو معرفة، وإنّما هو تنبؤ، ورجم بالغيب دون دليل،[1] وقد يؤدي بصاحبه إلى الشرك الأكبر إذا اعتقد بتأثير تلك الأبراج في الناس، وأفعالهم، وأقدارهم، أمّا من اطلع على تلك الأبراج بقصد التسلية فيكون قد ارتكب معصية، ولا تُقبل منه صلاةٌ أربعين يوماً.[2]

بطلان الاستدلال على صفات الناس من خلال الأبراج

ردّ العلماء على المشتغلين بعلم الأبراج بأنّ علمهم المزعوم باطل من وجوه كثيرة، فهم مختلفون في أصل علمهم، فضلاً عن اختلافهم في فروع هذا العلم التي يستدلون بها على إطلاق الأحكام، والصفات على الأشخاص، فهم يختلفون فيما بينهم في أسماء الأبراج، فهناك اثنا عشر برجا عند اليونانيين والعرب على سبيل المثال، بينما تختلف أسماؤها عما وضعه الصينيون، كما أنّ صفات الأبراج تختلف فيما بينهم، فالبرج الأول عند اليونانيين ومن شابههم الحمل الذي يستدلون من صفاته على صفات المولود في هذه الفترة والسنة، بينما نرى البرج الأول عند الصينين برج الفأر الذي يستدلون به على صفات الشخص المولود في هذه الفترة، كما ندرك اختلافهم كذلك في مدة كل برج من الأبراج، وهذا يعني عدم مصداقية هذا العلم، وأنّه غير مستند إلى حقائقَ علمية.[2]

حكم قراءة الأبراج

تُعتبر قراءة الأبراج من الأمور التي نهت عنها الشريعة الإسلامية، وعدتها من المنكرات العظيمة، فقراءة الأبراج من أمور الدجل، والكهانة التي حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام، ففي الحديث: (من اقتبس شعبةً من النجومِ فقد اقتبس شعبةً من السحرِ زاد ما زاد)،[3][4] وذكر الحافظ أنّ الشريعة الإسلامية حرمت ادعاء معرفة الغيب، والحوادث المستقبلية من خلال ما يزعمه العرافون من حركة الكواكب، واقترانها، أو افتراقها، وأنّ ما يباح من علم النجوم هو ما يتعلق بمعرفة الاتجاهات، مثل اتجاه القبلة، أو ما بقي من الليل والنهار وغير ذلك.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب "حكم الاعتماد على الأبراج في معرفة صفات الأشخاص "، إسلام ويب، 2009-12-13، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-16. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "حكم معرفة طبائع الناس وصفاتهم من خلال أبراجهم"، الإسلام سؤال وجواب ، 2010-5-5، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-16. بتصرّف.
  3. ↑ رواه ابن باز ، في فتاوى نور على الدرب لابن باز، عن عبد الله بن العباس ، الصفحة أو الرقم: 4/8، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  4. ↑ "كل ما له علاقة بالتنجيم فهو مخالف للعقيدة الصحيحة"، إسلام ويب، 2001-7-4، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-16. بتصرّف.