هل الملفوف ينقص الوزن
الملفوف
يُعد الملفوف أو الكرنب (بالإنجليزية: Cabbage) من الخضراوات الورقيّة التي تنتمي إلى العائلة الصليبيّة (بالإنجليزية: Cruciferous Family) التي ينتمي إليها الخس، واللفت، والبروكلي أيضاً، وتتراوح ألوان الملفوف من اللون الأخضر إلى الأحمر والأرجواني، كما قد تختلف طبيعة أوراقه؛ حيث يمكن أن تكون ناعمةً أو مجعدةً، ويُنصح عند شراء الملفوف باختيار الثمرة ذات الحجم الكبير والأوراق الثابتة؛ وذلك لأنّ الأوراق المتساقطة تشير إلى أن الملفوف قديم، كما يمكن تخزينه في الثلاجة لمدةٍ تصل إلى أسبوعين، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن تناول الملفوف نيئاً، أو مطهواً على البخار، أو مغلياً، أو محمصاً، أو مقلياً، أو محشواً، وتجدر الإشارة إلى أن عنصر الكبريت الموجود في الملفوف هو المسؤول عن رائحته المميزة، وكلما زادت مدة طهي الملفوف فإنّ قوة هذه الرائحة ستزداد، بالإضافة إلى امتلاكه فوائد عديدة كتقليل خطر الإصابة بالسكري، وأمراض القلب، والسمنة، ويمكن أن يساعد أيضاً على زيادة إنتاج الطاقة في الجسم، وإنقاص الوزن.[1]
الملفوف وإنقاص الوزن
اكتسبت حمية الملفوف شعبيةً لأول مرة في الثمانينيات، وبقيت منتشرةً حتى يومنا هذا، وتعتمد هذه الحمية على تناول حساء الملفوف، إلا أنّ هذه الحمية لم تُدرس علمياً أبداً، ولذا فإنّ من المستحيل تأكيد فعاليتها، ومع ذلك فإنّها من المحتمل أن تساعد على فقدان الوزن بما أنّها منخفضة السعرات الحرارية بشكل كبير، وبالرغم من هذه الاحتمالية فمن المرجح أن يعود معظم هذا الوزن بمجرد إيقاف هذه الحمية، كما أن عيوب هذه الحمية قد تفوق فوائدها؛ حيثُ إنَّها تُسبب فقدان الماء من الجسم، كما يحتوي حساء الملفوف على القليل من الخيارات الغذائية، لذلك فهو يفتقر إلى العديد من الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى أنّه لا يقدم أي مصدرٍ حقيقي للبروتين في معظم الأيام، وهذا قد يُشكّل خطراً على صحة العضلات.[2]
وتشمل هذه الحمية أيضاً العديد من الفواكه والخضراوات منخفضة السعرات الحرارية ومرتفعة الألياف الغذائية، لذلك من الإيجابيات المحتملة لحمية حساء الملفوف هي عدم الشعور بالجوع، لأنّها تسمح بتناول العديد من الأطعمة كل يومٍ حسب الرغبة، وتشير الدراسات إلى أنّ اتباع الأشخاص الذين يعانون من السمنة حميةً غذائيةً منخفضة السعرات الحرارية مدة أربعة أسابيع إلى اثني عشر أسبوعاً تحت إشراف الطبيب يمكنهم ملاحظة تحسُّن كبير على المدى القصير في عملية فقدان الوزن، والصحة الأيضية. كما تظهر بعض الدراسات الأخرى أن تناول الوجبات الغذائية ذات السعرات الحرارية المنخفضة على المدى القصير يمكن أن تقلل من مقاومة الإنسولين لفترةٍ مؤقتة، فعلى الرغم من قِصَر المدة التي يمكن فيها اتباع تلك الأنواع من الحميات إلاّ أنّها قد تُسبب تغيُّراتٍ كبيرة في كمية الدهون في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ أنصار حمية الملفوف يدّعون أنّ اتباعها لمدّة سبعة أيامٍ يمكن أن يؤدي إلى فقدان 4.5 كيلوغرامات من الوزن.[2]
فوائد الملفوف
يمتلك الملفوف العديد من الفوائد الصحيّة، ومنها ما يأتي:[3]
- التقليل من الالتهابات: حيث يعود ذلك بسبب احتواء الملفوف على مضادات الأكسدة التي بدورها تساعد على التقليل من خطر الاصابة بالالتهابات المزمنة التي قد تُسبب العديد من الأمراض؛ بما في ذلك أمراض القلب، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وداء الأمعاء الالتهابيّ.
- تحسين عملية الهضم: حيث يحتوي الملفوف على الألياف غير القابلة للذوبان التي تعزز حركة الأمعاء، وتزيد من حجم البراز، كما يحتوي أيضاً على الألياف القابلة للذوبان التي ثبت أنها تزيد من أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء؛ وتساهم في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، وإنتاج المواد الغذائية المهمة؛ مثل: فيتامينات ك2، وب12.
- الحفاظ على صحة القلب: حيث يحتوي الملفوف الأحمر على مركباتٍ قوية تُدعى الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins)، وهي من الأصباغ التي تمنح الملفوف لوناً أرجوانياً، وقد وجدت العديد من الدراسات وجود ارتباط بين تناول الأطعمة الغنية بتلك المادة وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما وُجد أيضاً أنّ الأنثوسيانين قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
- خفض ضغط الدم: حيث يُعدّ الملفوف الأحمر مصدراً ممتازاً للبوتاسيوم الذي تعد من أهم وظائفه المساعدة على تنظيم ضغط الدم من خلال عكس تأثير الصوديوم في الجسم؛ فهو يساعد على إخراج الصوديوم الزائد عن طريق البول، كما يساهم في إرخاء جدران الأوعية الدموية مقلِلاً بذلك من ضغط الدم.
- تقليل مستويات الكوليسترول: حيث يحتوي الملفوف على مادتين تساهمان في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم وهما؛ الألياف القابلة للذوبان التي تبين أنّها قد تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار من خلال ارتباط الكوليسترول في الأمعاء والحد من امتصاصه، أما النوع الأخر فهو الستيرول (بالإنجليزية: Sterol)، حيث يُعد من المركبات النباتية التي تثبط بدورها امتصاص الكوليسترول في الجهاز الهضمي.
- غنيٌ بفيتامين ج: حيث يُعدّ هذا الفيتامين ضرورياً للجسم؛ فهو يساهم في تصنيع الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) الذي يمنح المرونة والبنية للبشرة، كما يُحسن أداء العظام، والعضلات، والأوعية الدموية، ويساهم فيتامين ج أيضاً في مكافحة مرض السرطان، حيث يعتبر من مضادات الأكسدة القوية، ومن الجدير بالذكر أنّ الملفوف الأحمر يحتوي على مضاداتٍ أكثر بحوالي 30% من الملفوف الأخضر.
- غنيٌ بفيتامين ك: وهو مجموعةٌ من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، كما تلعب العديد من الأدوار المهمة في الجسم، وهو يضمّ فيتامين ك1، وك2، ويُعتبر فيتامين ك1 عاملاً مساعداً مهماً للإنزيمات المسؤولة عن تخثر الدم في الجسم، وبدونه يفقد الدم قدرته على التجلط بشكلٍ صحيح، مما يزيد من خطر الإصابة بالنزيف المفرط.
القيمة الغذائيّة للملفوف
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من الملفوف الأبيض النيئ:[4]
المراجع
- ↑ Megan Ware (2-11-2017), "The health benefits of cabbage"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Taylor Jones (12-12-2018), "The Cabbage Soup Diet: Does It Work for Weight Loss?"، www.healthline.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (4-11-2017), "9 Impressive Health Benefits of Cabbage"، www.healthline.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11109, Cabbage, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 26-1-2019. Edited.