هل يزيد زيت كبد الحوت الوزن

هل يزيد زيت كبد الحوت الوزن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

زيت كبد الحوت

زيت كبد الحوت هو مكملٌ غذائي يُستخرج من سمك القد الذي يحتوي على كمياتٍ كبيرة من فيتامين أ، وفيتامين د، وأحماض أوميغا- 3 الدهنية، وتُعتبر هذه الفيتامينات، والأحماض الدهنية عناصر غذائية أساسية؛ وهذا يعني أنّ الجسم لا يستطيع تصنيعها بذاته، لذلك فإنّ الطريقة الوحيدة للحصول على هذه المواد الغذائية الحيوية عن طريق تناول الأطعمة، أو استهلاك المكملات الغذائية التي تحتوي عليها، ويتوفر زيت كبد الحوت على شكل سائلٍ وكبسولات، وتختلف الجرعات الموصى بها منه حسب الشركة المصنّعة، ولكن بشكل عام يجب ألّا تتجاوز الجرعات 30 مليلتراً في اليوم من الزيت نفسه.[1]

تأثير زيت كبد الحوت على الوزن

يعد زيت كبد الحوت بشكل عام آمنًا على الصحة، ولكن يجب التحدث مع الطبيب قبل تناوله، وفيما يتعلق بتأثيره على الوزن فإنّه لا توجد دراسات تتحدث عن فوائد زيت كبد الحوت في إنقاص الوزن، والنقاط الاتية تبين فوائد زيت السمك الغني بأوميغا-3 الذي يُعدّ زيت كبد الحوت إحداها بشكل عام في إنقاص الوزن:[2]

  • يساعد على الحدّ من الشهية ويقلّل الشعور بالجوع: حيث لوحظ في إحدى الدراسات التي شملت أشخاصاً أصحاء يتّبعون نظاماً غذائياً لإنقاص الوزن، أنّ الأفراد الذين استهلكوا كميةً أعلى من زيت السمك استمر شعورهم بالشبع مدةً تصل إلى ساعتين بعد تناول وجبة الطعام، وفي دراسةٍ أخرى تبين أنّ زيت السمك يزيد من مستويات هرمون الشبع لدى المصابين بالسمنة، ولكنه من جهةٍ أخرى ساهم في تخفيض مستويات نفس الهرمون لدى الأشخاص غير المصابين بالسمنة، ومن هنا يمكن القول بأنّ تأثير زيت السمك يختلف باختلاف الحالة الصحية، والأنظمة الغذائية المُتبعة.
  • يساعد على زيادة معدلات الأيض: يمثل معدل الأيض عدد السعرات الحرارية التي تُحرق يومياً، وكلما ارتفع معدل الأيض فإنَه يساعد على إنقاص الوزن والحفاظ عليه، ولوحظ في إحدى الدراسات التي أُجريت على شباب أصحاء أنّ تناول 6 غرامات من زيت السمك يومياً مدة تصل إلى 12 أسبوعاً قد يساهم في رفع معدل الأيض بنسبة 3.8%، وبينت العديد من الدراسات أن ارتفاع معدلات الأيض ساهم في زيادة الكتلة العضلية، التي بدورها تحرق سعراتٍ حرارية أكثر مقارنةً بحرقها للدهون، وبالتالي فإن الزيادة في كتلة العضلات قد تفسّر ارتفاع معدلات الأيض المُلاحظة في هذه الدراسات.
  • يساعد على زيادة تأثير التمارين الرياضية: إذ تشير الأبحاث إلى أنّ استهلاك زيت السمك قد يزيد أيضاً من عدد السعرات الحرارية وكمية الدهون التي يتم حرقها أثناء ممارسة التمارين الرياضية، ويعتقد الباحثون أنّ التأثير قد يحدث نتيجة مساعدة زيت السمك الجسم على التحول من استخدام الكربوهيدرات إلى الدهون كمصدرٍ للطاقة أثناء ممارسة الرياضة، وتشير إحدى الدراسات إلى أن النساء اللواتي استهلكنَّ 3 غرامات من زيت السمك يومياً لمدة 12 أسبوعاً كُنّ يحرقن ما نسبته 10% من السعرات الحرارية، و19- 27% من الدهون عند ممارستهنَّ للتمارين الرياضية، وبالرغم من ذلك فقد وجدت دراساتٌ أخرى أنَ زيت السمك لا يؤثر على مصدر الطاقة المُستخدمة أثناء أداء التمارين الرياضية، وبالتالي فإنّ هناك حاجةٌ لمزيدٍ من الدراسات.

فوائد زيت كبد الحوت

يعتبر زيت كبد الحوت مصدراً ممتازاً للعديد من المغذيات الصحية، وقد يوفر بعض الخصائص العلاجية المهمة، والتي نذكر منها ما يأتي:[3]

  • يحتوي على دهونٍ صحية: إذ إنّ أحماض أوميغا-3 الدهنية الموجودة في زيت كبد الحوت تُعتبر من أنواع الدهونِ المفيدة؛ فهي تساهم في التحسين من صحة البشرة، وتعزز صحة الجهاز المناعي، وتزيد من امتصاص الفيتامينات والمعادن، ويحتاجها الدماغ حتى يؤدي وظائفه بشكلٍ صحيح؛ حيث إنّ تناول الدهون الصحية يساعد على الحفاظ على مستويات السكر في الدم بشكل جيّد وذلك لمساعدة الدهون الصحية عند تناولها كجزء في الوجبة على إبطاء تحوّل الكربوهيدرات إلى سكر.
  • التخفيف من التهاب المفاصل: فقد تبين أنّ الزيوت البحرية ومن ضمنها زيت كبد الحوت يساهم في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis) .
  • يساهم في الحفاظ على صحة العين: فقد بينت بعض الدراسات أنّ دهون أوميغا-3 الموجودة في زيت كبد الحوت قد تدعم صحة العين، وتَقِيّ من الإصابة بمرض التَنَكُّس البُقعِيّ المرتبط بالسن الذي يصيب العين، حيث تساهم الأحماض الدهنية، مثل: مثل حمض الدوكوساهكساينويك (بالإنجليزية: Docosahexaenoic Acid)، وحمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزية: Eicosapentaenoic Acid) الموجودة في زيتِ كبد الحوت على تقليل خطر الإصابة أو تأخيرِ حدوث التَنَكُّس البُقعِيّ المرتبط بالسن، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoids) الموجودة أيضاً في هذا الزيت قد تساعد على الوقاية من الإصابة بهذا المرض.
  • التقليل من خطرِ الإصابة بمرضِ الشريان التاجي: حيث إنّ الأحماض الدهنية الموجودة في زيت كبد الحوت تؤثر كمضاداتٍ للأكسدة، مما قد يساهم في الوقاية من الإصابة بمرض تصلب الشرايين التاجية (بالإنجليزية: Atherosclerosis)، كما أنّ تناول هذا الزيت بشكلٍ منتظم قد يساعد في الوقاية من الإصابة بتصلب الشرايين، وتجلطات الدم.
  • التحسين من الأداء المعرفي: إذ إنّ زيت كبد الحوت يحتوي على كمية عالية من فيتامين د، وفي دراسة أُجريت على الفئران تم تحديد علاقة تربط بين فيتامين د والأداء الإدراكي، وخلُص الباحثون إلى أنّ فيتامين د قد يلعب دوراََ رئيسياََ في الحفاظ على وظائف الدماغ خلال مرحلة الشيخوخة.
  • المساعدة على خفض ضغط الدم: يبدو أنّ تناول زيت كبد الحوت عن طريق الفم يقلل من ضغط الدم بمقدار بسيط يعتبر مهماً لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.[4]
  • المساعدة على تحسين مستويات الكوليسترول: فعلى الرغم من أنّ تناول زيت كبد الحوت عن طريق الفم لا يقلّل من مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، ولكنه قد يزيد من مستويات الكوليسترول النافع لدى الأشخاص المصابين بالنوع الأول من السكري وارتفاع الكوليسترول، كما أنّه قد يقلّل من مستويات الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) لدى الرجال الذين أصيبوا سابقاً بنوبةٍ قلبية.[5]
  • المساعدة على علاج الاكتئاب: حيث لوحظ أنّ تناول زيت كبد الحوت يقلَل من خطر ظهور أعراض الاكتئاب عند كبار السن بنسبةٍ تصل إلى 29%.[6]

القيمة الغذائية لزيت كبد الحوت

يبين الجدول الآتي العناصر الغذائية التي توفرها كمية 100 ميليلترٍ من زيت كبد الحوت:[7]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
902 سعرة حرارية
الدهون
100 غرامٍ
الأحماض الدهنية المشبعة
22.608 غراماََ
الأحماض الدهنية الأحادية الكُليّة غير المشبعة
46.711 غراماََ
الأحماض الدهنية المتعددة الكُليّة غير المشبعة
22.541 غراماََ
الكوليسترول
570 مليغراماً
فيتامين أ
100000 وحدة دولية
فيتامين د
10000 وحدة دولية

محاذير استهلاك زيت كبد الحوت

يمكن أن يُسبب زيت كبد الحوت ظهور بعض الأعراض الجانبية، والتي تشمل ما يأتي:[8]

  • الآثار الجانبية التي يجب إبلاغ الطبيب عنها في حال ظهورها: وهي بحسب الآتي:
  • الآثار الجانبية التي لا تتطلب عادةً عنايةً طبية: إلا أنّه يجدر إبلاغ الطبيب عنها في حال استمرارها وهي كالآتي:
  • الحساسية، مثل: الطفح الجلدي، أو الحكة، أو الشرى (بالإنجليزية: Hives)، أو انتفاخ الوجه، والشفتين، واللسان.
  • حدوث تغيراتٍ في الرؤية.
  • ظهور الكدمات أو حدوث نزيفٍ غير اعتيادي.
  • لون البول الداكن.
  • اصفرار العين أو الجلد.
  • رائحة النفس كريهة.
  • الصداع.
  • جفاف الجلد.
  • الإحساس بطعمٍ معدني.
  • اضطرابٌ في المعدة.

المراجع

  1. ↑ Frieda Wiley (12-1-2015), "What Is Cod Liver Oil?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  2. ↑ Alina Petre (12-9-2017), "Can Omega-3 Fish Oil Help You Lose Weight?"، www.healthline.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  3. ↑ Megan Ware (5-2-2018), "What are the benefits of cod liver oil?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  4. ↑ "COD LIVER OIL", www.webmd.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  5. ↑ "Cod Liver Oil", www.medlineplus.gov,(15-8-2018), Retrieved 28-2-2019. Edited.
  6. ↑ "COD LIVER OIL", www.rxlist.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 04589, Fish oil, cod liver", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Cod Liver Oil solution", www.my.clevelandclinic.org,(19-1-2017), Retrieved 28-2-2019. Edited.