هل القهوة تثبت الوزن

القهوة

تخمّر القهوة من حبوب البُن المطحونة وهي تُشرب باردةً أو ساخنة، ويشمل إنتاج القهوة عدّة خطواتٍ تبدأ بزراعة شجر القهوة التي تستغرق من ثلاثٍ إلى أربع سنوات لتبدأ بإنتاج حبات القهوة التي يتغير لونها من الأخضر إلى الأحمر عندما تكون جاهزةً للحصاد، وتخضع بعدها الثمار إلى عمليات المعالجة، والتخمير، والتجفيف، لتصل بعدها إلى مرحلة التحميص التي تُحمص فيها الحبوب على درجة 288 مئوية؛ وبذلك فإنّها تتحول من اللون الأخضر إلى البني، ثم تتعرض نهايةً للطحن، وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك أصنافاً مختلفةً من القهوة وتتفرد كلٌ منها بخصائصها الغذائية.[1]

تأثير القهوة على الوزن

أثبتت الدراسات أنّ القهوة مفيدة في إنقاص الوزن لا لتثبيته؛ وذلك لأنّها تحتوي على مادة الكافيين؛ التي قد تزيد من عملية الأيض في الجسم، كما أنّ القهوة تحتوي على عدّة مركبات أخرى، مثل: حمض الكلوروجينيك (بالإنجليزية: Chlorogenic Acid)؛ وهو أحد المركبات النشطة بيولوجياً، وقد يساعد على إبطاء عملية امتصاص الكربوهيدرات، ويكمن دور الكافيين في المساعدة على نقل الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline)، عبر الدم إلى الأنسجة الدهنية، مما يساهم في حرق الدهون، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ الكافيين زاد من معدل حرقها بنسبةٍ تصل إلى 29% في الأشخاص النحيلين، في حين كانت الزيادة حوالي 10% لدى من يعانون من السمنة، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك بعض النظريات أنّ للكافيين قدرة على التخفيف من الشهية، والتقليل من كمية الطعام المُستهلكة، كما يحفز حرق السعرات الحرارية حتى في حالة الراحة من خلال مساعدته على توليد الحرارة من عملية هضم الطعام.[2][3]

فوائد القهوة

يمكن أن توفر القهوة مجموعةً من الفوائد، ونذكر منها ما يأتي:[4]

• تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
• خفض خطر الإصابة بمرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's Disease).
• تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبةٍ تصل إلى 40%.
• خفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
• المساعدة على الحماية من الموت المُبكر.
• تقليل خطر الإصابة بتليف الكبد.
• تقليل خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد.
• خفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
• تعزيز مستوى الطاقة في الجسم، والتركيز العقلي، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية.[5]

فوائد القهوة للبشرة

تمتلك القهوة فوائد جيدة للبشرة، ونوضحها فيما يأتي:[6]

• تحتوي كمية مرتفعة من مضادات التأكسد: حيث إنّها تساعد على حماية البشرة من أضرار الجذور الحرة، كما تساهم في مكافحة الشيخوخة، وقد تبين أنّ زيت بذرة القهوة يزيد من الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)، والإيلاستين (بالإنجليزية: Elastin)، مما يؤدي إلى شد البشرة وجعلها تبدو مشرقة.
• تساهم في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية: حيث وضحت العديد من الدراسات أنّ لمستخلص مطحون القهوة قدرة على المساهمة في حماية البشرة من التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، كما يساهم شرب القهوة أيضاً في حماية البشرة من أشعة الشمس، لكن من الجدير بالذكر أنّ القهوة لا تُعدّ بديلاً عن واقي الشمس.
• تساعد على تقشير البشرة: حيث يمكن استخدام مطحون القهوة في دعك البشرة يدوياً للمساعدة على تقشيرها وتنعيمها بشكلٍ طبيعي، وخاصةً في الأماكن الجافة، مثل: المرفقين، والركبتين، والقدمين، كما تساهم قي شدّ البشرة، والتخفيف من مظهر السيلوليت (بالإنجليزية: Cellulite).
• تساعد على ترطيب البشرة: يمكن أن تساهم القهوة في الحفاظ على ترطيب البشرة عن طريق تقليل فقدان المياه عبرها.

القيمة الغذائية للقهوة

يبين الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائية التي توفرها كمية كوبٍ واحد؛ أي ما يعادل 237 مليليتراً من القهوة المخمّرة، دون إضافات، والمحضرة من ماء الصنبور:[7]

أضرار القهوة

تُعتبر القهوة آمنةً لمعظم البالغين، إلاّ أنّ هنالك بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار، ونذكرها فيما يأتي:[8]

• تسمم الكافيين: فقد يؤدي شرب أكثر من 6 أكوابٍ من القهوة يومياً إلى ما يُعرف بتسمم الكافيين (بالإنجليزية: Caffeinism)، وهي حالةٌ تُسبب ظهور أعراضٍ، مثل: القلق أو الارتباك.
• الحمل والرضاعة الطبيعية: إذ تُعتبر القهوة التي تحتوي على الكافيين آمنةً للحوامل بكمياتٍ تصل إلى كوبين أو أقلّ في اليوم، حيث توفر هذه الكمية من القهوة حوالي 200 مليغرامٍ من الكافيين، ومع ذلك، فقد يؤدي شرب كمياتٍ أكثر من ذلك إلى زيادة خطر الإجهاض، والولادة المبكرة، وانخفاض وزن المولود عند الولادة، أمّا بالنسبة للمرضعات فقد يُسبب شرب أكثر من كوبين من القهوة يومياً تهيّج الجهاز الهضمي للرُّضع، بالإضافة إلى حدوث اضطراباتٍ في النوم.
• الأطفال: حيث يُعد تناول القهوة التي تحتوي على الكافيين قِبَل الأطفال غير آمنٍ، فقد تُسبب بعض الآثار الجانبية المرتبطة باستهلاك الكافيين.
• اضطرابات القلق: فقد يؤدي الكافيين إلى تفاقم حالة القلق لدى الأشخاص المصابين بهذ الاضطرابات.
• الاضطرابات النزفية: إذ يمكن أن يؤدي استهلاك القهوة إلى زيادة سوء هذه الحالة.
• أمراض القلب: حيث يؤدي شرب القهوة غير المُصفاة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول، والدهون الأخرى في الدم، كما أنه يرفع مستوى الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine)، وترتبط هذه العوامل بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
• متلازمة القولون العصبي: حيث يؤدي زيادة استهلاك مادة الكافيين الموجودة فيها إلى الإصابة بالإسهال، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي.
• ارتفاع ضغط الدم: فقد يؤدي شرب القهوة المحتوية على الكافيين إلى زيادة ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
• الزَّرَقُ: (بالإنجليزية: Glaucoma)؛ حيث يؤدي شرب القهوة المحتوية على الكافيين إلى زيادة الضغط داخل العين، وتبدأ هذه الزيادة في غضون 30 دقيقة وتستمر مدة 90 دقيقةٍ على الأقل.

المراجع

1. ↑ Valencia Higuera(24-5-2018), "Coffee A–Z: A Guide to the History, Types, Benefits, and Risks of the Buzzy Drink"، www.everydayhealth.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.
2. ↑ Kris Gunnars(4-5-2018), "Can Coffee Increase Your Metabolism and Help You Burn Fat?"، www.healthline.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.
3. ↑ Kris Gunnars(7-3-2017), "Can Coffee Increase Your Metabolism and Help You Burn Fat?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 25-3-2019. Edited.
4. ↑ Joseph Nordqvist(14-12-2017), "Health benefits and risks of drinking coffee"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.
5. ↑ "Is coffee good for you or not?",28-9-2018, www.heart.org, Retrieved 25-3-2019. Edited.
6. ↑ Angela Palmer(30-9-2018), "Benefits of Using Coffee Grounds for Your Skin and Face"، www.verywellhealth.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.
7. ↑ "Basic Report: 14209, Beverages, coffee, brewed, prepared with tap water a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-3-2019. Edited.
8. ↑ "COFFEE", www.webmd.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.