هل للثوم أضرار
الثوم
يُعدّ الثوم (الاسم العلمي: Allium sativum) نوعاً من التوابل القديمة، ويُعتقد أنّه نشأ في الهند ومصر منذ خمسة آلاف سنةٍ تقريباً، وكان يُستخدَم قديماً لمكوناته الطبيّة بالدرجة الأولى، ويُستخدَم حالياً لإضافة النكهة للأطعمة، ولا يزال يُعدّ بمثابة مضادٍّ حيويٍّ طبيعيٍّ لدى العديد من الثقافات. ويُذكر أنّ معظم فوائد الثوم الصحيّة تَنتُج عن مركبات الكبريت التي تتكوّن عند تقطيع السن، أو طحنه، أو مضغه، وقد يكون من أشهر هذه المركبات هو مركب الأليسين (بالإنجليزية: Allicin)، ولكنّه مركبٌ غير مستقر ويبقى لفترةٍ قصيرةٍ بعد تقطيع الثوم الطازج.[1][2]
أضرار الثوم
تُبيّن النقاط التالية بعضاً من المشاكل المتعلّقة بالثوم:[1]
- يمكن أن يُسبّب تناول الثوم أو مكملاته آثاراً جانبيةً لبعض الأشخاص، كما يزيدها مضغُ الثوم النيء أو تناوله على معدةٍ فارغةٍ، ومن هذه الآثار: حرقة المعدة، واضطراب المعدة، وانبعاث رائحةٍ غير محببةٍ من الجسم، بالإضافة للإسهال، والغثيان أو القيء.
- يمكن أن يعانيَ البعضُ إمّا من الحساسيّة تجاه الثوم، ومن علاماتها: تورّم الوجه، والشَرَية، وصعوباتٌ في التنفّس، وإمّا من عدم تحمله، مما قد يؤدي إلى: الغازات، والانتفاخ، وعدم الإرتياح المَعِدِيّ.
- يمكن أن تتداخل مكملات الثوم مع بعض الأدوية، مثل: أدوية فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) الذي يُعرف اختصاراً بـ HIV، أو الأدوية المضادة للتخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants) بسبب زيادة خطر النزيف.
- يمكن أن تُؤدي مكملات الثوم إلى حدوث مخاطر النزيف عند إجراء عمليةٍ جراحيةٍ.
- يمكن أن تُسبّب زيوت الثوم العطرية الإكزيما، والحروق، والتَهَيُّج للجلد؛ وذلك عند تطبيقها عليه بشكلٍ غير صحيح، ويجدر التنبيه إلى تجنب تناول تلك الزيوت.
فوائد الثوم
تُبيّن النقاط التالية بعضاً من الفوائد الصحية المحتملة للثوم:[2]
- مقاومة الأمراض: حيث تُعزّز مكملات الثوم من وظيفة الجهاز المناعيّ، كما تَبيّن أنّها قلّلت من عدد مرات الإصابة بالزُّكام بنسبة 63%، وخفّضت من مدة ظهور الأعراض المصاحبة له، حيث أصبحت يوماً ونصف في حين استمرت خمسة أيامٍ للمجموعة التي تناولت العِلاج الوَهميّ (بالإنجليزية: Placebo)، وذلك ظهر في دراسةٍ كبيرةٍ استمرّت لمدة 12 أسبوعاً.
- تقليل ارتفاع ضغط الدم: حيث ظهر أنّ الجرعات العالية من الثوم تُحسّن من ضغط الدم للذين يعانون من ارتفاع ضغط دمهم، كما وجدت إحدى الدراسات أنّ كمية 600-1500 مليغراماً من مستخلص الثوم لمدة 24 أسبوعاً، كانت فعالةً في خفض ضغط الدم بالمقدار نفسه لدواء الأتينولول (بالإنجليزية: Atenolol)، ونُشير إلى أنّ أربعة أسنانٍ من الثوم تقريباً في اليوم، تُعدّ الجرعة المطلوبة للحصول على التأثيرات المرغوبة.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: وذلك لدوره في تحسين مستويات الكوليسترول؛ حيث يمكن أن تُقلّل مكملات الثوم من مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضّار (بالإنجليزية: LDL cholesterol) بنسبةٍ تتراوح بين 10-15% تقريباً، ولكن يبدو أنّ الثوم لا يؤثر في مستويات الدهون الثلاثيّة أو الكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL cholesterol).
- المساعدة على منع أمراض الدماغ: وذلك لاحتواء الثوم على مضادات الأكسدة، والتي تُعدّ داعمةً لآليات حماية الجسم من الضرر التأكسديّ، الذي ينتُج من الجذور الحرة ويُساهم في عملية الشيخوخة، كما أنّ تأثيرات الثوم على تقليل كلٍ من الكولسترول وضغط الدم مجتمعةً مع خصائص مضادات الأكسدة، يمكن أن تُقلّل من خطر الإصابة بمرضي الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer)، والخرف (بالإنجليزية: Dementia).
- تحسين الأداء الرياضي: حيث أُجريت دراسةٌ على الأشخاص المصابين بأمراض القلب واستمرت لمدة ستة أسابيع، وبيّنت أنّ تناول زيت الثوم قلّل من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب لديهم، كما أصبحت قدرتهم على ممارسة التمارين أفضل، ولكنّ الدراسات البشرية لا تزال قليلة، كما أنّ فائدته للأشخاص الأصحاء لم تُحسم بعد، ومن الجدير بالذكر أنّ الثوم استُخدِم في الثقافات القديمة لتقليل التعب، كما أُعطِي للرياضيين الأولمبيين في اليونان القديمة.
- المساعدة على إزالة سميّة المعادن الثقيلة: حيث وُجد أنّ الثوم يُقلّل بشكلٍ كبيرٍ من سميّة الرصاص، كما يحُدّ من العلامات السريرية المتعلقة بها مثل الصداع وضغط الدم، وظهر ذلك في دراسةٍ أُجريت على الموظّفين في مصنع بطارية السيارة الذين يتعرّضون للرصاص بشكلٍ مفرط، وبالإضافة إلى ذلك تفوّق الثوم عند تناول ثلاث جرعاتٍ منه في اليوم على دواء د-بنيسيلامين (بالإنجليزية: D-penicillamine) في الحدِّ من أعراض السميّة، ويُذكر أنّ ذلك التأثير للثوم يعود لمركبات الكبريت الموجودة فيه، والتي تعمل في الجرعات العالية على حماية أعضاء الجسم من التلف نتيجة سميّة المعادن الثقيلة.
- تحسين صحة العظام: حيث يمكن أن يكون لمكملات الثوم تأثيراتٌ مفيدةٌ على صحة العظام لدى النساء؛ وذلك عن طريق زيادة مستويات هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، فقد وجدت دراسةٌ أنّ تناول جرعة من مستخلص الثوم الجاف يومياً قلّل بشكلٍ كبيرٍ من علامات نقص هرمون الإستروجين لدى النساء في سنّ انقطاع الطمث.
القيمة الغذائية للثوم
يُوضّح الجدول الآتي ما يحتويه سنٌ واحدٌ من الثوم، أي ما يعادل ثلاثة غرامات:[3]
المراجع
- ^ أ ب Kristeen Cherney (29-6-2018), "A Detailed Guide to Eating Garlic and Reaping Its Possible Health Benefits"، www.everydayhealth.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
- ^ أ ب Joe Leech (28-6-2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، www.healthline.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11215, Garlic, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 26-12-2018. Edited.