هل للعسل أضرار

هل للعسل أضرار
(اخر تعديل 2024-09-01 08:33:01 )

العسل

العسل هو سائلٌ حلو الطعم، يُصنع بواسطة نحل العسل باستخدام رحيق النباتات المُزهرة، ويوجد ما يُقارب 320 صنفاً مختلفاً من العسل الذي يتفاوت في اللون، والرائحة، والطعم، ويتكوّن العسل بشكلٍ كبيرٍ من السكر، وخليط من الأحماض الأمينية، والفيتامينات، والمعادن، والزنك، والحديد، ومضادات الأكسدة، ويُستخدم العسل كمحلٍّ طبيعيّ، كما أنّه يُستخدم كعامل مضادٍ للبكتيريا، والالتهاب، والأكسدة؛ حيث يُستعمل العسل عادةً لعلاج السُعال والحروق، وتعزيز شفاء الجروح.[1]

أضرار العسل ومحاذير استخدامه

يُعتبر تناول العسل آمناً لدى أغلب البالغين والأطفال بعمر أكبر من السنة، كما يُعدّ وضعه على الجلد آمناً لدى البالغين، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ تناول العسل يُعدّ غير آمنٍ لدى الرُضّع والأطفال الصغار؛ ولذلك يجب عدم إعطاء العسل النيّئ للرُضّع أو الأطفال الذين بعمر أقلّ من 12 شهراً؛ وذلك نتيجةً لاحتمالية الإصابة بالتسمُّم السُجقي (بالإنجليزيّة: Botulism poisoning)، بالإضافة إلى أنّ تناول العسل الذي يتكوّن من رحيق الردندرة (بالإنجليزيّة: Rhododendrons) يُعدّ غير آمن؛ حيث يحتوي هذا النوع من العسل على سمّ قدّ يؤدي إلى حدوث مشاكل في القلب، وخفض ضغط الدم، والتسبُّب بألم في الصدر، وغيرها من المشاكل المُتعلّقة بالقلب، كما يجب الانتباه لبعض التحذيرات الأخرى عند استخدام العسل، ونذكر منها ما يأتي:[2]

  • الحمل والرضاعة: إذ يُعدّ تناول العسل بكميات قليلة آمناً على الصحة، ولكن لا توجد معلومات كافية حول سلامة تناول العسل بكميات دوائية خلال فترة الحمل والرضاعة؛ ولذلك يُنصح بتجنُّب استخدام الكميات الدوائيّة منه أو وضعه على الجلد في فترة الحمل والرضاعة.
  • حساسية حبوب اللقاح: إذ يجب تجنُّب العسل في حال كان الشخص يُعاني من حساسية حبوب اللقاح؛ حيث إنّه قد يتسبّب بحدوث ردود فعل تحسّسية.

فوائد العسل

يحتوي العسل على كميات عالية من المركّبات النباتية التي توفّر العديد من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:[3][4]

  • مصدرٌ غنيٌّ بمضادات الأكسدة: إذ يحتوي العسل عالي الجودة على العديد من مضادات الأكسدة كالأحماض العضوية، والمركّبات الفينولية؛ مثل الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، ويعتقد العلماء بأنّ مزيج هذه المركّبات هو ما يُعطي العسل خصائصه المضادة للأكسدة، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ عسل الحنطة السوداء يزيد من مستويات مضادات الأكسدة في الدم، وقد ارتبطت مضادات الأكسدة بتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وبعض أنواع السرطان، كما أنّها قد تساهم في تعزيز صحة العيون.
  • خفض ضغط الدم: حيث يُعدّ ضغط الدم المرتفع أحد عوامل الخطر المهمّة المؤدية للإصابة بأمراض القلب، ويمكن للعسل أن يساعد على خفضه؛ وذلك لاحتوائه على المركّبات المضادة للأكسدة المرتبطة بخفض ضغط الدم، وقد بيّنت العديد من الدراسات بأنّ تناول العسل قد ساهم في خفض ضغط الدم.
  • تحسين مستويات الكوليسترول في الدم: إذ أظهرت العديد من الدراسات بأنّه يمكن للعسل أن يُحسّن من مستويات الكوليسترول في الدم؛ حيث إنّه يُقلّل من مستويات الكوليسترول الكليّ والضار، بينما يرفع من مستويات الكوليسترول النافع، وقد بيّنت إحدى الدراسات أنّ العسل قد قلّل من مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 5.8%، وزاد من مستويات الكوليسترول النافع بنسبة 3.3%، كما أنّه ساعد على خسارة الوزن بنسبة 1.3%.
  • التقليل من مستويات الدهون الثلاثية في الدم: حيث ترتبط زيادة مستويات الدهون الثلاثية بتناول حمية غذائية عالية بالسكر والكربوهيدرات المكرّرة، وقد ربطت العديد من الدراسات بين تناول العسل والتقليل من مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وخاصةً عند استخدامه بدلاً من السكر، كما بيّنت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا العسل قد قلّت لديهم مستويات الدهون الثلاثية بنسبة 11-19% مقارنةً بالمجموعة التي تناولت السكر.
  • تعزيز صحة القلب: حيث يُعدّ العسل مصدراً غنياً بالفينولات وغيرها من مضادات الأكسدة المرتبطة بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ إنّها يمكن أن تساعد على توسيع الشرايين، ممّا يساهم في زيادة تدفُّق الدم إلى القلب، كما أنّها قد تساعد على منع تشكُّل جلطات الدم التي تؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما وجدت إحدى الدراسات بأنّ العسل قد ساهم في حماية القلب من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزيّة: Oxidative stress).
  • المساعدة على علاج الحروق والجروح: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ العسل قد ساعد على علاج الجروح بنسبة 43.3%، كما وجدت إحدى الدراسات الأخرى بأنّ وضع العسل على الجلد قد ساهم في علاج التقرُّحات السكرية بنسبة 97%؛ حيث يعتقد الباحثون بأنّ قوة العسل العلاجية تعود لامتلاكه تأثيراً مضادّاً للبكتيريا والالتهاب، بالإضافة إلى قدرته على تغذية الأنسجة المُحيطة بمنطقة الإصابة، كما أنّه يساعد على علاج مشاكل الجلد الأخرى؛ مثل الصدفية، والهربس (بالإنجليزيّة: Herpes)، وتجدر الإشارة إلى امتلاك عسل المانوكا (بالإنجليزيّة: Manuka honey) تأثيراً علاجياً خاصاً في حالات الحروق.
  • التخفيف من السُعال عند الأطفال: إذ يُعتبر السُعال من المشاكل التي تُصيب الأطفال المُصابين بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، وعادةً ما تكون الأدوية التي تعالج السُعال غير فعّالة، بالإضافة إلى أنّها تُسبّب بعض الأعراض الجانبية، وقد وجدت إحدى الدراسات بأنّ العسل كان أكثر فعالية في التخفيف من السُعال مقارنةً بصنفين من أدوية السُعال، كما وجدت إحدى الدراسات الأخرى بأنّه قد قلّل من أعراض السُعال، وحسّن النوم بشكلٍ أفضل من الأدوية.
  • التخفيف من الإسهال: إذ تشير الدراسات إلى أنّ العسل قد يقلّل من حدّة الإسهال ومدّته، كما أنّه يساهم في زيادة امتصاص البوتاسيوم والماء، ممّا يساعد على التخفيف من الإسهال، كما تبين أنّه يمتلك القدرة على تثبيط نشاط الكائنات المُمرِضة التي تُسبّب الإسهال.
  • تقليل خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي: حيث أظهرت الدراسات أنّ العسل قد يُقلّل من تدفُّق أحماض المعدة والطعام غير المهضوم إلى الأعلى عن طريق تبطين المريء والمعدة، كما أنّه يساعد على تقليل خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal reflux disease) الذي قد يُسبّب الالتهاب، وارتجاع الحمض (بالإنجليزيّة: Acid reflux)، وحرقة المعدة.

القيمة الغذائية للعسل

يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائية في 100 غرام من العسل:[5]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
الماء
17.10 غراماً
السعرات الحرارية
304 سعرة حرارية
البروتين
0.30 غراماً
الكربوهيدرات
82.40 غراماً
السكّريات
82.12 غراماً
الكالسيوم
6 مليغرامات
البوتاسيوم
52 مليغراماً
الصوديوم
4 مليغرامات
الفسفور
4 مليغرامات
الفولات
2 ميكروغرام

المراجع

  1. ↑ "Honey"، www.mayoclinic.org, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  2. ↑ "HONEY", www.webmd.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  3. ↑ Kris Gunnars (05-09-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  4. ↑ Joseph Nordqvist (14-02-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 17-12-2018. Edited.