هل الليمون ينقص الوزن

هل الليمون ينقص الوزن

الليمون

يُعرف الليمون علمياً باسم (بالإنجليزيّة: Citrus limon)، ويُعدّ من أكثر أنواع الفاكهة الحمضيّة شهرةً في العالم، وتتميّز ثمار الليمون بطعمها الحامض، لذلك لا تُؤكل بالغالب على هيئتها كفاكهةٍ كاملة، إنّما هنالك العديد من الطرق لاستهلاك هذه الثّمرة والاستفادة منها، فيُمكن تناولها على شكل شرائح صغيرةٍ، ووضعها كزينةٍ للأطعمة، أو استخدام عصيرها لإضافة نكهة الحموضة، كما يُمكن استخدام عصير الليمون في إعداد الليموناضة، ويجدر الذكر أنّ ثمار الليمون لا تنضج وتتحسن جودتها بعد قطفها، لذلك يُنصح بقطفها عند إتمام نُضجها إلى حدّ الذروة، بعكس الفاكهة الأخرى، وتُحفظ ثمار الليمون على درجة حرارة الغرفة، وبعيداً عن أشعّة الشمس.[1][2]

الليمون وإنقاص الوزن

يُروّج لفاعلية الليمون كغذاءٍ لفقدان الوزن، ويوجد عددٌ قليلٌ من النّظريات التي تُفسّر الأسباب المتعلّقة بهذا الموضوع، ففي إحدى النظريات الشائعة، فإنّ ألياف البكتين القابلة للذوبان في الماء، والموجودة في قشرة الليمون تُساعد على الشعور بالشبع لفترةٍ أطول، وذلك لقدرتها على التوسّع في المعدة، وبالرّغم من ذلك، فإنّ الكثيرين لا يستهلكون ثمرة الليمون كاملة، أمّا عصير الليمون فإنّه يفتقر لوجود ألياف البكتين، ممّا يؤدّي إلى عدم مساهمة الليمون في زيادة الشّعور بالشبع إذا لم يَتمّ تناوله بقشره، وتُشير نظريةٌ أخرى أنّ شرب الماء الساخن مع الليمون يُساعد على إنقاص الوزن، ومن المعروف أنّ الماء يزيد بشكلٍ مؤقتٍ من عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم، لذلك قد تعود تأثيرات إنقاص الوزن للماء وليس لليمون.[3]

وأشارت أبحاثٌ أخرى أنّه يٌمكن للمركبات النباتيّة الموجودة في مستخلصات الليمون أن تُساعد على إنقاص الوزن، ففي إحدى الدراسات تم إعطاء بعض الفئران التي تتبع نظاماً غذائياً للتسمين مادة البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenole) المُستَخرجة من قشور الليمون، ولوحظ في نّهاية التجربة أنّ الفئرات اكتسبت وزناً، ودهوناً أقلّ من الفئران الأخرى، وإلى هذا الوقت لم تتوفر دراساتٌ تُؤكّد آثار الليمون في فقدان الوزن لدى البشر.[3]

فوائد الليمون

يعتبر الليمون أحد المصادر الغنيّة للألياف، وبفيتامين ج، بالإضافة إلى العديد من المركبات النباتية المضادة للاكسدة والتي تدعى بالفلافونيد ( بالإنجليزية: Flavonoids)، وقد يساعد تناوله على خفض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ومن فوائده الآتي:[1][3]

  • يحسّن صحة القلب: وذلك لمحتواه العالي من فيتامين ج، إذ تُوفر الليمونة الواحدة حوالي 51% من الاحتياج اليوميّ أو ما يُعادل 31 مليغراماً من هذا فيتامين، وتُظهر الأبحاث أنّ استهلاك الفاكهة والخضراوات الغنيّة بفيتامين ج، يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والجلطات الدماغية، بالإضافة إلى أنّه يمكن للألياف، والمركبات النباتيّة في الليمون أنّ تقلل من مستويات الكوليستيرول في الدم، والتي تعتبر من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّه كان لاستهلاك 24 غراماً من مستخلص ألياف الحمضيات يومياً مدة شهرٍ كاملٍ، تأثيرٌ على خفض مستويات الكوليسترول.
  • يُقلل من خطر تشكّل حصى الكلى: حيث تُوصف حصوات الكلى بأنّها كتلٌ صغيرةٌ تتشكل من المواد المرفوضة من الجسم، ومن ثمّ تتراكم في الكلى، ويُعتبر تشكّل هذه الحصوات من الأمور الشائعة التي تحدث بشكلٍ متكررٍ عند أولئك الذين أُصيبوا بها من قبل، وقد يُساعد حمض الستريك ( بالإنجليزية: Citric acid) على منع تشكّل حصوات الكلى، وذلك عن طريق زيادة كمية البول ودرجة حموضته، ممّا يَخلق بيئةً أقلُّ ملائمةً لتكون الحصوات، ويحتوي نصف كأسٍ من عصير الليمون على ما يكفي من حمض الستريك ليساعد على منع تكون حصى الكلى عند الأشخاص الذين سبق لهم أن تعرضوا لها.
  • يُساعد على الحماية من فقر الدم: حيث يُعدّ فقر الدم بسبب نقص الحديد هو الأكثر شهرةً، ويحدث ذلك عندما لا يتمّ الحصول على الحديد من الأغذية بشكلٍ كافي، وبالرّغم من احتواء الليمون على كميّةٍ قليلةٍ من الحديد، إلا أنّ أهميته في منع حدوث فقر الدم تَكمُن في تحسين امتصاص الحديد من الأطعمة النباتيّة، إذ تَمتص الأمعاء أحد أنواع الحديد، وهو الحديد الهيميّ (بالإنجليزية: Heme iron)، والذي يتوفّر في الدجاج، والأسماك، واللحوم بسهولةٍ أكبر من النوع الثاني للحديد، والذي يأتي من المصادر النباتيّة، ويُطلق عليه اسم الحديد غير الهيميّ (بالإنجليزية: Non-heme iron)، ويمكن تحسين عملية امتصاصه عن طريق استهلاك فيتامين ج، وحمض الستريك، اللّذان يتوفران في الليمون.
  • يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان: حيث يُعدّ فيتامين ج الموجود في الليمون وعصيره من مضادات الأكسدة التي تساعد على منع تشكّل الجذور الحرة التي ترتبط بالإصابة بالسرطان، ومع ذلك يبقى الدّور الذي تلعبه مضادات الأكسدة في الوقاية من السرطان غير واضح.
  • يُقلل من خطر الإصابة بالربو: حيث تقلّ احتمالية الإصابة بالرّبو لدى الأشخاص الذين يستهلكون كمياتٍ كبيرةً من بعض المواد الغذائيّة مثل فيتامين ج، إلا أنّ هنالك حاجةٌ للمزيد من الأبحاث بهذا الخصوص، ووجدت مراجعةٌ نُشرت في مجلة الحساسيّة والربو والمناعة السريرية؛ أنّه كان لفيتامين ج تأثيرٌ ايجابيٌّ عند الأشخاص المصابين بمرض الربو، وفرط حساسيّة القصبات الهوائية (بالإنجليزيّة: Bronchial hypersensitivity) عند تعرضهم لنزلات البرد.
  • يُساهم في الحفاظ على البشرة: حيث إنّ لفيتامين ج والذي يوجد بكثرة في الليمون، دوراً مهماً في تكوين مادة الكولاجين، والتي تُعتبر المنظومة الداعمة للجلد، ووفقاً لنتائج دراسةٍ أُجريت على الفئران وتمّ نشرها في عام 2014، يُمكن لفيتامين ج أن يُساعدعلى مكافحة الضرر الناجم عن أشعة الشمس، والتلوث، بالإضافة إلى أنّه يُمكن أن يُقلّل من التجاعيد، ويُحسّن من نسيج البشرة بشكل العام، وذلك إمّا بتناوله طبيعيّاُ، أو وضعه موضعياً على الجلد.

القيمة الغذائيّة لليمون

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من الليمون المُقشّر:[4]

العنصر الغذائيّ
الكميّة
السعرات الحراريّة
29 سعرةً حراريةً
الماء
88.98 مليلتراً
البروتين
1.10 غرام
الدهون
0.30 غرام
الكربوهيدرات
9.32 غراماً
الألياف
2.8 غرام
السكر
2.50 غرام
الكالسيوم
26 مليغراماً
المغنيسيوم
8 مليغرامات
الفسفور
16 مليغراماً
البوتاسيوم
138 مليغراماً
الصوديوم
2 مليغرام
الزنك
0.60 مليغرام
فيتامين ج
53 مليغراماً
فيتامين ب6
0.080 مليغرام
فيتامين ب1
0.040 مليغرام
فيتامين ب2
0.020 مليغرام
فيتامين ب3
0.100 مليغرام

المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware (5-1-2018), "How can lemons benefit your health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-2-2019. Edited.
  2. ↑ Adda Bjarnadottir (30-1-2015), "Lemons 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 3-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Helen West (7-1-2019), "6 Evidence-Based Health Benefits of Lemons"، www.healthline.com, Retrieved 3-2-2019. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 09150, Lemons, raw, without peel", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-2-2019. Edited.