هل النعناع يساعد على إنقاص الوزن
النعناع
يُعدّ النعناع أحد أنواع الأعشاب شائعة الاستخدام، ويوجد للنعناع ما يتراوح بين 15 إلى 20 نوعٍ مختلفٍ؛ منها النعناع الفلفلي (بالإنجليزيّة: Peppermint)، والنعناع المُدبّب (بالإنجليزيّة: Spearmint)، وتجدر الإشارة إلى أن الزيت المستخلص من هذه العشبة يُستخدَم كمكوّنٍ في معجون الأسنان، ومستحضرات التجميل، والحلوى، كما أنّ الأعشاب الطازجة والتوابل؛ كالنعناع، تُستخدَم في إضافة نكهةٍ مميّزةٍ، كما تساعد على تقليل كمية الصوديوم المتناولة.[1]
فوائد النعناع في إنقاص الوزن
يُعدّ شاي النعناع الفلفلي مناسباً للأشخاص الذين يرغبون بإنقاص وزنهم؛ حيثُ إنَّه خالي من السعرات الحراريّة، وله مذاقٌ حلوٌ طبيعي، إلا أنَّ الدراسات التي أجريت على النعناع لمعرفة تأثيره على الوزن قليلة، ومع ذلك فإنّ إحدى الدراسات أشارت إلى أنَّ الأشخاص الذين تناولوا كبسولات زيت النعناع الفلفلي قلّت الشهيّة لديهم أكثر من الأشخاص الذين لم يتناولونه، إلّا أنَّ إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أشارت إلى أنَّ الفئران التي أعطيت مستخلصات هذا النوع من الأعشاب اكتسبت وزناً أكثر من غيرها، ولذلك فإنّ هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذا التأثير.[2]
الفوائد الصحيّة الأخرى للنعناع
يمتاز النعناع بأنّه من الأعشاب الغنيّة بمضادات الأكسدة؛ والتي بدورها تساعد على حماية الجسم من الإجهاد التأكسدي، ويقدّم النعناع العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[3][1]
- تخفيف أعراض القولون العصبي: الذي يُعدّ أحد الاضطرابات الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، ويرافق هذا الاضطراب عدّة أعراض؛ مثل: الغازات، وألم المعدة، والانتفاخ، ويتضمّن علاج هذه الحالة تغيير في الحمية الغذائيّة المتبعة، وتناول بعض الأدوية، كما تشير الدراسات إلى أنَّ استخدام زيت النعناع الفلفلي وغيره من الأعشاب يمكن أن يكون علاجاً فعّالاً لهذه المتلازمة، حيث يحتوي زيت هذا النوع من الأعشاب على مادة المنثول (بالإنجليزيّة: Menthol)؛ التي يمكن أن تساعد على تقليل أعراض هذا المرض من خلال تأثيره في إرخاء عضلات الجهاز الهضميّ، وقد أشارت عدّة دراسات إلى أنَّ تناول كبسولات زيت هذا النوع من النعناع حسّن أعراض القولون العصبي لدى المرضى بشكلٍ أكبر من تناول العلاج الوهمي.
- المُساعدة على علاج عسر الهضم: حيث يمكن أن يكون النعناع مفيداً في تخفيف العديد من المشاكل الهضميّة؛ مثل: اضطرابات المعدة، وعسر الهضم؛ الذي يحصل عند بقاء الطعام في المعدة لفتراتٍ طويلةٍ قبل انتقاله للأجزاء الأخرى من الجهاز الهضمي، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ زيت النعناع الفلفلي يُسرّع انتقال الطعام خلال القناة الهضميّة عند تناوله مع الوجبات، ممّا يمكن أن يُخفّف من أعراض هذه الحالة، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ استخدام خليط من هذا الزيت مع زيت الكراوية ساعد على تحسين آلام المعدة، وغيرها من الأعراض.
- تعزيز وظائف الدماغ: حيث يُعتقَد أنّ لاستنشاق زيت النعناع العطريّ العديد من الفوائد؛ مثل: تحسين وظائف الدماغ، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ استنشاق هذا النوع من الزيوت قبل خمس دقائق من الاختبار حسّن من الذاكرة، وفي دراسة أخرى وجد أنّ استنشاقه خلال القيادة يزيد اليقظة، ويقلّل مستويات القلق، والإحباط، والإعياء، ومع ذلك لم تتّفق جميع الدراسات على أنّ هذه الزيوت تعزّز وظائف الدماغ.
- تقليل الآلام المصاحبة للرضاعة الطبيعيّة: إذ عادةً ما تُرافق الرضاعة الطبيعيّة عدّة أعراض؛ مثل: تشقّقات وألام الحلمات، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ وضع الزيت العطري للنعناع بعد إضافة الماء له، أو الهلام المصنوع منه على المنطقة المصابة قد يساعد على تخفيف هذه الآلام، وذلك بتطبيقه موضعياً بعد الانتهاء من إرضاع الطفل، وقد أشارت الدراسات إلى أنَّ استخدام ماء النعناع الفلفلي كان له فاعليّةً أكبر مُقارنةً باستخدام حليب الثدي لتخفيف هذه الألم والتشقّقات، وفي دراسةٍ أخرى كان هلام هذا النبات فعالاً أكثر من دواء اللانولين أو ما يسمّى بدهن الصوف (بالإنجليزيّة: Lanolin).
- تحسين أعراض نزلات البرد: حيث تحتوي العديد من العلاجات المستخدمة للرشح والإنفلونزا على مادة المنثول الموجودة أيضاً في زيت النعناع الفلفلي، كما يُعتقد بأنّ هذه المادة جيّدة للتخفيف من احتقان الأنف، كما أنّها قد تحسّن التنفّس وتدفّق الهواء، إلّا أنّ بعض الأبحاث تشير إلى أنّ المنثول لا يمتلك تأثيراً لإزالة الاحتقان، إلا أنّه يحسّن التنفس من خلال الأنف، وبالتالي فإنّ استخدامه يزيد شعور المريض بأنّه يتنفس من أنفه بشكلٍ أسهل.
- إخفاء رائحة النفس الكريهة: إذ عادةً ما تُستخدَم علكة النعناع، وغيرها من منتجات هذا النبات للتخفيف والتخلص من رائحة النفس، إلا أنّ هذا الإجراء قد يخفي الرائحة لبضعة ساعات فقط، ولا يُقلل من البكتيريا أو المركبات الأخرى المسببة لهذه الرائحة، ومن ناحيةٍ أخرى تظهر دراسات أنابيب الاختبار أنّ زيت النعناع له خصائص مضادّة للبكتيريا، وبالتالي يمكن لتناول شاي النعناع ومضغ أوراقه الطازجة أن يُخفي رائحة النفس، وأن يقتل البكتيريا المسبّبة لها بالوقت نفسه.
- تخفيف أعراض الحساسيّة: إذ يحتوي النعناع على حمض الروزمارينيك (بالإنجليزيّة: Rosmarinic acid)؛ الذي يُعدّ من مضادات الأكسدة والالتهابات، كما يُعتبر فعّالاً في تخفيف أعراض الحساسيّة الموسميّة.
- تقليل خطر الإصابة بالقرحة الهضميّة: حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنَّ المنثول يساعد على حماية بطانة المعدة من الآثار الضارّة للإيثانول (بالإنجليزيّة: Ethanol)، والإندوميثاسين (بالإنجليزيّة: Indomethacin)، ولذلك يمكن أن يكون له دوراً في تقليل خطر الإصابة بالقرحة الهضميّة الناتجة عن شرب الكحول، وكثرة استخدام الأدوية المسكّنة للألم.
القيمة الغذائيّة للنعناع
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في 100 غرام من النعناع الفلفلي الطازج:[4]
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (11-12-2017), "What are the benefits of mint?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-2-2019. Edited.
- ↑ Melissa Groves (12-10-2018), "12 Science-Backed Benefits of Peppermint Tea and Extracts"، www.healthline.com, Retrieved 3-2-2019. Edited.
- ↑ Keith Pearson (13-12-2017), "8 Health Benefits of Mint"، www.healthline.com, Retrieved 3-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02064, Peppermint, fresh a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 3-2-2019. Edited.