الحلم بطفل

الحلم بطفل

تفسير ابن سيرين لرؤية الطفل في المنام

من رأى كأنّه ولد له جملة من الأولاد دلّت رؤياه على همّ لأنّ الأطفال لا يمكن تربيتهم إلّا بمقاساة الهموم، وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال رأيت كأن في حجري صبياً يصيح فقال اتقِ الله ولا تضرب بالعود، وقيل من رأى له ولداً صغيراً وهو لا يخالط جسده فهو زيادة ينالها أو يغنم، وقيل الصبيان الصغار يدلون على هموم يسيرة، والصبية في المنام خصب، وفرج، ويسر بعد عسر ينمو ويزيد والوصيفة خير محدث فيه ثناء حسن وخير مرجوّ.[1]

ومن رأى كأنّه اشترى غلاماً أصابه همّ، ومن رأى أنّه أصاب ولداً بالغاً فهو له عزّ وقوة وأمه أولى به في أحكام التأويل من أبيه، وإذا رأت امرأة ذكراً أمرد فهو خير يأتيها على قدر حسنه أو قبحه، وقيل من كان له ابن صغير ورأى أنّه قد صار رجلاً دلّ على موته، وقيل من كان من الصبيان قد أدرك ولحق بالرجال فإنّه يدل على تقوية ومساعدة، ومن الناس من يرى أنّه ولد له غلام وكانت امرأته حبلى فإنّها تلد جارية، ويرى أنّها ولدت جارية فتلد غلاماً وربما اختلفت الطبيعة في ذلك، فيرى أنّه ولد له غلام فهو غلام، أو يرى أنّه ولد له جارية فيه جارية فسل عن ذلك الطبائع فإنّها تخبرك وقيل الوصيف خير.[2]

تفسير ابن شاهين لرؤية الطفل في المنام

من رأى أنّه قدم إليه صغير حسن الوجه فإنّه يؤول على وجهين: ملك بشارة إذا لم يحمل على الأذرع، وقيل: من رأى أنّه يحمل صغيراً فهو همّ وحزن، وقيل: من رأى أنّه يحمل صغيراً في قماطه فإنّه ينجو من همّ وغمّ ما لم يختبط الصغير، وقيل: إن كان خائفاً يكون آمناً، ومن رأى أنّه محمول في قماط فيؤول على أربعة أوجه: ذهاب مال، وسجن، ومرض، وذهاب عقل، وإن رأى ذلك فقير فإنّه يعيش إلى أرذل العمر، ومن رأى صغيراً معروفاً يلهو فليس بمحمود، وإن رأى أنّه يتعلم ما يحصل له نتيجة فضد ذلك، ومن رأى صغيراً من أولاد الأكابر وأنّه أمسكه وتوجه به إلى منزله فإنّه حصول مال ونعمة، ومن رأى أنّ صغيراً ضاع فإنّه زوال همّ، وقيل تكدر خاطر.[3]

أمّا من رأى صغيرة حسنة فإنّه حصول خير ومنفعة، وقيل: من رأى أنّه يحمل صغيرة فهو خير من يحمل صغيراً، وقيل: من رأى ذلك فإن كان مريضاً أفاق وإن كان مهموماً فرج الله همّه، وإن كان محبوساً أطلقه الله، وقيل: رؤيا الصغيرة ما لم يكن فيها ما ينكر فهو خير على كلّ حال.[3]

قول النابلسي في رؤية الطفل في المنام

الطفل رؤيته في المنام تدلّ على الهموم والأنكاد والتعب في مداراة الجهال وأرباب اللهو واللعب، والطفلة الصغيرة من التقطها أو حملها أو ولدت له فإن كان محبوساً أو مسحوراً أو متعباً في خصومة أو مديوناً أو فقيراً فرّج عنه، وزال همّه بالبشارة بها، وإن لم يكن شيء من ذلك فالطفلة همّ وغمّ، فإن ولدتها مريضة أو مريض فرج عنهما إلّا أن تلد من الفم فإنّه يدل على الموت.[4]

رؤية الطفل في المنام عند ابن غنام

الصبي في المنام همّ إذا كان طفلاً يحمَل لقول الله تعالى: (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا)،[5] والصبي البالغ فهو بشارة لقوله تعالى: (قَالَ يَا بُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَامٌ)،[6] وإذا كان البلد محصوراً والناس في شدّة ورأى كأنّ صبياً حسن الصورة دخل المدينة أو نزل من السماء أو خرج من الأرض فإنّ البشارة قد دنت، والفرح لأهل ذلك الموضع.[7]

المراجع

  1. ↑ محمد بن سيرين ( 1359هـ - 1940م)، تفسير الأحلام - منتخب الكلام في تفسير الأحلام ، مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، صفحة 134.
  2. ↑ محمد بن سيرين ( 1359هـ - 1940م)، تفسير الأحلام - منتخب الكلام في تفسير الأحلام ، مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، صفحة 135.
  3. ^ أ ب خليل بن شاهين الظاهري، الإشارات في علم العبارات ، بيروت: دار الفكر، صفحة 646.
  4. ↑ عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي ، تعطير الأنام في تعبير المنام ، بيروت: دار الفكر، صفحة 232.
  5. ↑ سورة مريم، آية: 27.
  6. ↑ سورة يوسف، آية: 19.
  7. ↑ إبراهيم بن يحيى بن غنام، تعبير الرؤيا (مخطوط)، الأردن: صورة مخطوطة - مكتبة الجامعة الأردنية، صفحة 177.