العالم دوركايم

2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

إميل دوركايم

دوركايم هو عالِمُ الاجتماعِ الفرنسيُّ إميل دوركايم (بالإنجليزيّة: Émile Durkheim)، وُلِد في مدينةِ إبنال الفرنسيّةِ، وذلك في الخامس عشر من شهرِ نيسان/أبريل من عامِ ألفٍ وثمانمئةٍ وثمانيةٍ وخمسين، وكرّسَ حياتَه لدراسةِ علمِ الاجتماع، ووضعَ النظريّاتِ المهمّة؛ لفَهمِه، وبقِيَ مُتعطِّشاً لهذا العِلم إلى أن تُوفِّيَ في مدينةِ باريس في الخامس عشر من شهرِ تشرين الثاني/نوفمبر من عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةَ عشرَ.[1]

حياةُ دوركايم العلميّة والعمليّة

نشَأَ دوركايم، وترعرعَ في مدينةِ إبنال الفرنسيّةِ، ودرسَ في إحدى المدارسِ الشهيرةِ في باريس، وعلى الرغم من أنّه ركّزَ على دراسةِ الفلسفةِ، إلّا أنّ اهتمامَه كان مُنصَبّاً على علمِ الاجتماعِ، والسياسةِ، وبعد أن أتمَّ تعليمَه توجّه للعملِ كمُدرّسٍ للفلسفةِ في المدارسِ الثانويّةِ، وفي العامِ ألفٍ وثمانمئةٍ وخمسةٍ وثمانين سافرَ إلى ألمانيا؛ لإكمالِ دراساتِه العُليا، ثمّ عادَ بعد سنةٍ إلى فرنسا، والتحقَ بجامعةِ بوردو، وظلَّ فيها إلى أن نالَ درجةَ البروفيسور في علمِ الاجتماعِ.[2]

طُلِب من دوركايم العمل كأستاذٍ في جامعةِ السوربون، وبعدها ركّز اهتمامَه على عِلم الاجتماعِ التطبيقيّ، وخاصّةً في مجالِ التعليمِ، كما انخرطَ في الشؤون السياسيّةِ، وفي العامِ ألفٍ وثمانمئةٍ وثلاثةٍ وتسعين بدأَ دوركايم بوضع كُتبِه، ونظريّاتِه في علمِ الاجتماعِ، وبقِيَ على ذلك إلى أن تُوفِّيَ؛ بسببِ نوبةٍ قلبيّةٍ، وكان يبلغ من العمر حينَها تِسعاً وخمسين سنةً.[2]

إنجازات العالِم دوركايم

توصَّل العالِمُ دوركايم قبلَ وفاتِه إلى تحقيق العديد من الإنجازاتِ، ووضع النظريّاتِ المهمّةِ في مجالِ عِلم الاجتماعِ، وفيما يلي ذِكرٌ لأهمّ هذه الإنجازات:[3]

التوصُّل إلى أنّ الهدفَ من علمِ الاجتماعِ هو دراسةُ المجتمع الذي يُحيط بالإنسانِ، وماهيّة العلاقةِ بين الطرفَين، واكتشافُ طبيعةِ المُجتمعِ المُتجذِّرةِ فيه.
وضعُ نظريّة مفادُها أنّ هناك مصدرَين للوحدةِ من شأنِهما الربطُ بين المجتمعاتِ، وهذان المصدران هما الخلفيّاتُ المُشتركةُ بين أفراد المجتمعِ، مثل: الدين، والعِرق، والتضامُن الوظيفيّ الذي يتشكّلُ من خلالِ تقسيم العملِ إلى وظائفَ مُتخصِّصةٍ، وهو ما يُؤدّي إلى اعتمادِ الأفرادِ على بعضِهم.
التوصُّل إلى أنّ المجتمعَ هو ما يُؤثّرُ في الفردِ، ويدفعُه إلى الانتحارِ.
الاهتمامُ بمناهجِ التعليمِ، وأساليبِه، ودورِه المهمِّ في تعزيزِ التكافُلِ الاجتماعيّ.
وضعُ عدّة كُتبٍ تتضمّنُ شرحاً للنظريّاتِ التي توصَّل إليها في عِلم الاجتماعِ.