آثار الزنا

آثار الزنا

الزِّنا

هو وطء المرأة دون عقد زواج٬ وهي علاقة محرّمة شرعاً تنشأ بين الرَّجُل والمرأة خارج إطار الزَّواج٬ وينتُج عنها في بعض الأحيان أطفال غير شرعيين. يُعتبر الزّنا من الكبائر في الدين الإسلامي٬ ومن أعظم الذنوب التي يُمكن أن تُرتكب٬ لما لها من آثارٍ سلبيّةٍ على المُجتمعات والأفراد.

إنّ عقوبة الزّنا هي الجلد مائة مرّة للزاني غير المُحصن -أي غير المتزوّج- إذا أُتي بأربعة شهود على فعلتِه٬ أمّا إذا كان مُحصناً -أي مُتزوِّج- فعقوبتُهُ في الشريعة الإسلاميّة الرَّجم حتّى الموت.

آثار الزّنا

  • اختلاط الأنساب: يعتني الإسلام بالأنساب أشدّ اعتناء٬ وقد شرّع الله سُبحانهُ وتعالى الزّواج حتّى تنشأ العائلة على أسس وثوابت صحيحة٬ بخلوِّها من اختلاط الأنساب وما يرافِقُهُ من مشاكل وتعقيدات٬ وما يترتّب عليهِ من حقوق وواجبات ضمن حدود العائلة أو خارجها٬ وفي حال نتج عن العلاقة المُحرَّمة أطفال٬ فقد يتخلّى الأب الزاني عن ابنه٬ ويُنسب الابنُ لغير أبيه٬ فلا يُعرفُ الأب الحقيقي للابن.
  • العزوفُ عن الزّواج وانتشارُ الرذيلة: إنّ انتشار الزّنا يصرِف حاجة كلٍّ من الرّجل والمرأة إلى الزّواج٬ بعد أن حقّقا رغباتِهما وحاجتِهما الجنسية والعاطفية خارجَ إطار الزّواج٬ فتُصبِح فاحشة الزنا بديلاً عن الزواج وإنشاء علاقة سليمة وتكوين أُسر مُلتزمة عفيفة٬ فتنتشر الرذيلة بانتشار فاحشة الزنا في المُجتمع.
  • الإقبال على الإجهاض: إنّ الحمل بطفل من علاقة غير شرعيّة يستدعي الأُم التخلّص من الجنين٬ خصوصاً إذا كان الزاني لا يريد الزّواج من أُمّ الطّفل٬ فيُحمّلها المسؤولية كاملةً٬ أو إذا كانت المرأة متزوجة وزوجها مُسافر فتجد نفسها مضطرّةً للتخلّي عن جنينها بإجهاضهِ٬ وهذا مُحرّم أيضاً؛ حيثُ يُعتبر قتلاً للنّفس البشريّة.
  • انتشار الأمراض: من المعروف أنّ هنالك الكثير من الأمراض الّتي تنتشر بالمُمارسات الجنسيّة المُحرَّمة؛ كالإيدز٬ والزُّهري٬ والسيلان٬ وغيرها من الأمراض المُعدية.
  • سبب للأمراض والاضطرابات النفسيّة: إنّ شعور الإنسان بالإقبال على الفاحشة والبُعد عن الله سبحانهُ وتعالى يشعِرُهُ بالنّدم٬ وقد يتطوّر الأمر لينتُج عنه قلقٌ نفسي٬ واضطرابات٬ فيفتقد للاستقرار النّفسي٬ كما أنّ الزواج لهُ أثر كبير في استقرار النّفس وشعورها بالارتياح٬ بوجود جوّ الألفة والرحمة والمودة التي تجمعُ بين الزّوجين٬ وهذا ما لا يتوفّر في علاقات الزّنا.
  • توعُّد الزناة بعذاب أليم: الزنا سبب لفتح أبواب المعاصي٬ والابتعاد عن رب العالمين؛ حيثُ يفقد الزاني إيمانَهُ٬ ويستبدلُه في حبّ الشهوات الدنيويّة الزائلة٬ ويُحرم من دخول الجنة٬ ويُعذّب بنار جهنّم إذا لم يُقبل على التوبة إلى الله عزّ وجل.