آثار العولمة

آثار العولمة

آثار العولمة على مستوى الفقر العالمي

تلعب العولمة دوراً بارزاً في منح الفرصة لكل فرد من أفراد المجتمعات للمشاركة في عملية الحد من مستوى الفقر، ولعل هناك عوامل عديدة تلعب بشكل مباشر في تحديد مدى توسع رقعة الفقر على المستوى الدولي والمحلي، ومن أبرز تلك العوامل هي الخطط الإنمائية التي تتبعها الدول وإطار السياسة الشاملة بشكل عام مع عدم إخفاء المخاوف الدولية من التوزيع غير المنصف للثروات والنواتج بين أفراد الشعب، وعلى نفس الجانب من الموضوع فإنّه من الممكن أن تكون المخاطر والتكاليف الناجمة عن العولمة كبيرة بالنسبة للبلدان النامية والفقيرة ذات الاقتصاد الضعيف والهش، ولعل بلدان العالم النامية قد حملت على أكتافها ما ترتب من تكاليف للأزمات المتكررة والمرتبطة بالعولمة الاقتصادية والمالية.[1]

من ناحية أخرى فإنّ العوائد والفوائد المترتبة على العولمة ليس بالضروري أن يتم تقاسمها في أوقات النمو والازدهار بشكل متساوٍ ولا تتقاسم بالضرورة فوائد العولمة في أوقات الازدهار على نطاق واسع وعلى قدم المساواة في المجتمع العالمي، لذلك يمكننا القول إنّ العلاقة بين العولمة والفقر معقدة وغير متجانسة وتنطوي على قنوات متعددة الأوجه ومن المحتمل بدرجة كبيرة أن تكون العلاقات بين العولمة والفقر غير خطية في العديد من الجوانب بحيث يكون من غير المُجدي محاولة إثبات هذه العلاقة بمنهج نظري إنما تتم ملاحظتها بشكل مباشر وعالمياً.[1]

آثار العولمة على المستوى البيئي

هناك العديد من الأبحاث التجريبية لدراسة الكيفية التي تؤثر بها العولمة على البيئة، ومن تلك البحوث ما انتهج طريقة مُعاكسة من خلال طرح تساؤل حول تأثير النظام البيئي على حركة التجارة لأنّ الراجح قوله إنّ الزخم التجاري أدى لنتائج سلبية كبيرة على البيئة بسبب الإنتاج المكثف والذي يخلف تلوثاً كبيراً خصوصاً في البلدان الفقيرة نوعاً ما لفقدان الصرامة الرقابية في المحافظة على البيئة، وبالتالي يأتي تأثير البيئة هنا في أنّ التنظيم البيئي الصارم سيكون عاملاً سلبياً على مستويات الأرباح التجارية.[2]

آثار العولمة على المستوى الاقتصادي

يتفق جميع الخبراء في علم الاقتصاد أنّ العولمة قدمت العديد من المزايا الاقتصادية على الصعيد الفردي حول أرجاء العالم، حيث تتمثل تلك الفوائد من خلال زيادة التنافسية التجارية وجعل عملية التسويق أكثر فاعلية مع ضمان توزيع أمثل ومتساوي للثروات بين الناس إضافةً للحد من تأثير الجوانب العسكرية على القطاع الاقتصادي، ويمكن ذكر أبرز النتائج الإيجابية للعولمة على الاقتصاد بالنقاط التالية:[3]

إتاحة الاستثمار الأجنبي المباشر

لوحظ معدل النمو في مجال الاستثمار الأجنبي مقارنة بنمو التجارة العالمية والذي بدوره أسهم في تعزيز نقل التكنولوجيا وإعادة هيكلة القطاع الصناعي ونمو الشركات.

الابتكار التكنولوجي

عملت المنافسة التي خلقتها العولمة على تحفيز التكنولوجيا الحديثة خصوصاً مع تنامي الاستثمار الأجنبي المباشر مما انعكس على تحسين الناتج الاقتصادي جراء الكفاءة الأكبر للعمليات الإنتاجية.

المقياس الاقتصادي

مكّنت العولمة العديد من الشركات العملاقة في تحقيق منتوجات بوفرة كبيرة، مما ساعد في تقليل الكلفة والسعر ومنه ما كان أمراً مساعداً في دعم النمو الاقتصادي على الرغم من تضرر الشركات الصغيرة ذات التنافسية المحلية.

المراجع

  1. ^ أ ب Machiko Nissanke and Erik Thorbecke, "The Impact of Globalization on the World’s Poor"، www.wider.unu.edu, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  2. ↑ Carol McAusland (12-11-2008), "Globalisation’s Direct and Indirect Effects on the Environment", Global Forum on Transport and Environment in a Globalising World, Issue -, Folder -, Page 6. Edited.
  3. ↑ JUSTIN KUEPPER (19-11-2018), "The Impact of Globalization on Economic Growth"، www.thebalance.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.