تعتمد معظم العلاجات السلوكية للخوف من أمر ما على التعرض له، فمثلاً يمكن أن يتضمن علاج شخص لديه خوف من الثعابين على زيارة مزرعة للأفاعي بشكل متكرر، ومحاولة لمس أحدها بشكل تدريجي وبخطوات صغيرة، فقد يكون بينهما مسافة معينة، ثم يتم تقليل هذه المسافة مع كل مرة يزور فيها الثعابين، وتستمر هذه العملية حتى تتشكل ذكريات جديدة لدى الشخص حول عدم وجود خطر منها عليه، لذا سيتجاوز الشخص هذا الخوف بالتدريج.[1]
يستطيع الأشخاص تعلم الكثير من المعلومات عن كيفية التحكم بالقلق والخوف عن طريق سؤال أشخاص آخرين حول تجربتهم المماثلة، حيث يوجد العديد من مجموعات الدعم التي يمكن للأشخاص فيها الاستماع إلى تجارب الآخرين، وقصصهم، ليستفيدوا منها، ومشاركة النصائح فيما بينهم، وتشجيع بعضهم البعض على تجربة طرق جديدة للتحكم بمخاوفهم.[2]
يمكن أن تعمل مشاعر الخوف الداخلية لدى الفرد على شل حركة العقل والجسم بالكامل، ويستطيع الشخص مواجهة مثل هذه المخاوف بالتنفس ببطء، والذي يعمل على تقليل الشعور بالخوف بشكل كبير، وعلى تهدئة الجسم بغض النظر عن ما يدور حوله، ويمكن تجربة العد لعدد معين بسرعة عند الزفير، ثم العد بسرعة تنازلياً عند الشهيق، وتكرار هذا حتى يهدأ الشخص، فهذه وسيلة فعالة لتهدئة العقل، والجسم، ولتخفيف الخوف والقلق.[3]
يمكن أن يحاول الشخص تخيل أسوا احتمال قد يمر به الشخص، فقد يخاف حينها بشدة، ويتخيل نفسه قد أُصيب بنوبة قلبية، لكن يمكنه بعدها التفكير في ما قد يحدث إذا أُصيب بنوبة قلبية، فسيجد أن هذا الأمر غير ممكن، وأنه لن ينفعه بشيء، مما سيساعده على تخطي هذا الأمر عند مواجهته.[4]
يُوصي العديد من علماء النفس مرضاهم بالحفاظ على دفتر لتسجيل مشاعرهم حين يشعرون بالخوف، حيث إن هذا الدفتر غالباً ما يكون مصدراً للتنفيس عن مشاعرهم، لأنها تساعدهم في تحديد الأسباب وراء مخاوفهم الداخلية، فمن خلال تحديد السبب الجذري لخوفهم، ستزيد فرصة الشخص في العثور على علاج مناسب له، كما يوجد العديد من منتديات النقاش على الإنترنت التي يستطيع فيها الناس التعبير عن مشاعر القلق والاكتئاب لديهم، مما يساعدهم على التخلص من مصادر خوفهم.[3]