مشاكل البيئة

مشاكل البيئة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البيئة

البيئة هي كل ما يحيط بنا من كائنات حيّة ومواد غير حيّة تؤثِّر على حياتنا، فهي كل ما سخّره الله لنا من ماء، وهواء، وصخور، وتراب، وكائنات حيّة، لنتمكّن من العيش على الأرض براحة، فالبيئة ليست للبشر وحدهم، إلا أنّ البشر هم الأكثر تأثيراً في البيئة، وللأسف فعند النظر لما يعانيه كوكبنا الأرض من مشاكل وتلوّث ندرك أنّ تأثير البشر ليس إيجابيّاََ دائماََ، ولأنّ تحديد المشكلة هي أولى خطوات الحل، سيتم تخصيص هذه المقالة للحديث عن أهم المشاكل البيئيّة التي يعاني منها كوكب الأرض.[١]

مشاكل البيئة

من أهم المشاكل التي تعاني منها البيئة ما يلي:[٢][٣]

  • تلوُّث الهواء: يشير تقرير منظمة الصّحة العالميّة لعام (2016) أنّ (92٪) من سكان العالم يعيشون في أماكن بها هواء ملوَّث، وأنّه في كل عام تحدث ثلاثة ملايين حالة وفاة بسبب تلوُّث الهواء، وينتج تلوُّث الهواء بشكلِِ أساسيّ من الدّخان النّاتج عن حرق الوقود الأحفوريّ، وأكاسيد الكبريت، والمركبات العضويّة المتطايرة، والرادون، وغيرها من الملوثات.
  • تلوُّث الماء: و يُقصد به تلوُّث الجداول والأنهار والمحيطات النّاتج عن الأمطار الحمضيّة، وتسرُّب بقع النّفط، ومياه الصّرف الصّحيّ، والجريان السّطحي في المناطق الحضريّة.
  • الاحتباس الحراريّ، أو الاحترار العالميّ: تؤدي غازات الدّفيئة إلى الاحتباس الحراريّ الذي يرفع درجات حرارة سطح الأرض، والمحيطات، وهذا بدوره يؤدي إلى ذوبان الغطاء الجليديّ القطبيّ، وارتفاع مستوى سطح االبحر، وينتج عن ذلك التّساقط الغزير للثّلوج، والفيضانات، والتّصحُّر أيضاََ، تشير تقارير وكالة ناسا أنّ الغطاء الجليديّ في القطب الجنوبيّ ينخفض بمقدار (13٪) في العقد الواحد، وأنّ مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار (7) بوصات خلال المئة عام الماضية.
  • الانفجار السّكانيّ: يُعدّ الانفجار السّكانيّ من المشاكل المصيريّة في العالم اليوم؛ إذ إنّ الزيادة السّكانيّة تسبب انخفاضاََ كبيراََ في الموارد الطّبيعية، مثل: الماء، والغذاء، ومصادر الطّاقة، وتصبح المشكلة أكثر خطورة في البلدان التي تعاني أصلاً من شح الموارد، ويؤدي الطّلب المتزايد على الغذاء إلى الزّراعة المكثّفة وما يرتبط بها من الاستخدام المفرط للأسمدة الكيماويّة ومبيدات الآفات.
  • زيادة حجم النّفايات: تؤدي سرعة التّقدم الصّناعيّ وزيادة التحضّر إلى إنتاج كميات هائلة من النّفايات، مثل: البلاستيك، ومواد التّغليف، والوجبات السّريعة، بالإضافة إلى المخلفات النوويّة والإلكترونيّة، وتُعدّ هذه النّفايات من التّحديات الواجب مواجهتها والبحث عن طرق آمنة للتخلص منها بدلاََ من إلقائها في المحيطات أو دفنها في البلاد الأقل نمواََ.
  • تغيُّر المناخ: يؤدي انتشار المصانع وحرق الوقود الأحفوريّ إلى إنتاج غازات تزيد من درجة حرارة الغلاف الجويّ، وتؤدي إلى الاحتباس الحراريّ، وتغيُّر الأحوال الجويّة، ويرافق ذلك ذوبان الجليد القطبيّ، وحدوث الفيضانات، وانتشار أمراض جديدة، والتّغيُّر في الفصول.
  • نقص التّنوُّع الحيويّ: يؤدّي انقراض بعض أنواع الكائنات الحيّة إلى نقص التّنوع الحيويّ، والإخلال بتوازن الأنظمة البيئيّة. يشير تقرير شبكة الطّبيعة الأم (بالإنجليزيّة: Mother Nature Network) أنّ (38٪) من جميع الحيوانات البريّة و (81٪) من فقاريات المياه العذبة انقرضت بين عامي (1970م-2012م) بسبب فقدان الموائل وتدهوّر الأراضي، ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى انقراض أنواع من الكائنات الحيّة الصّيد الجائر، والأنواع الدّخيلة على الأنظمة البيئيّة.
  • إزالة الغابات: الغابات هي رئة العالم التي تزوّدنا بالأكسجين النّقي وتستهلك ثاني أكسيد الكربون الضّار، كما أنّها تنظّم درجات الحرارة وتجلب الأمطار، ومع ازدياد عدد السّكان في العالم، ازدادت وتيرة قطع الأشجار لتلبية الاحتياجات المتزايدة للغذاء والمأوى.
  • تحمُّض المحيطات: يؤثّر غاز ثاني أكسيد الكربون على المحيطات ويزيد من حموضتها، وبحلول عام (2100) يُتوقّع أن تزداد حموضة المحيطات لتصل إلى (150%)، وتؤدي حموضة المحيطات إلى الإضرار بالمحار والعوالق، فتُسبّب هشاشة صدفاتها، وهو ما يشبه هشاشة العظام عند البشر.
  • نضوب الأوزون: تشكّل طبقة الأوزون طوق من الحماية حول كوكب الأرض يحميه من الأشعة فوق البنفسجيّة الضّارة؛ إلّا أنّ الأوزون مُعرّض لخطر الاستنزاف، وذلك بسب تلوُّث الهواء بغازات الكلور والبروميد الموجودة في مركبات الكلوروفلوروكربون المحظور استخدامها عالمياََ، ومن الجدير بالذّكر أنّ أكبر ثقب من ثقوب الأوزون يقع فوق القارة القطبيّة الجنوبيّة.
  • المطر الحمضي: يؤدي احتراق الوقود الأحفوريّ، والبراكين، وتعفُّن النّباتات إلى إطلاق أكاسيد النّيتروجين، وثاني أكسيد الكربون، التي تختلط مع المطر وتشكِّل ما يُسمى بالمطر الحمضي، يُعدّ المطر الحمضي مشكلة بيئيّة يمكن أن يكون لها تأثير خطير على صحة الإنسان، والحياة البريّة، والأنواع المائيّة.
  • الزّحف العمرانيّ: ويُقصد به توسُّع المدينة باتجاه المناطق الريفيّة، واستغلال الأراضي الزراعيّة وتدهورها، وما يتبع ذلك من خسارة الأنواع المختلفة من النّباتات والحيوانات لبيئتها الطّبيعة، وزيادة حركة المرور، والقضايا البيئيّة والصّحيّة التي تضرّ بالمناطق الرّيفيّة.
  • قضايا الصّحة العامة: تُشكِّل المشاكل البيئيّة المختلفة، ومنها: تلوُّث الماء، والسّموم، والكائنات الحيّة الممرضة تهديداََ خطيراََ للصحة العامة، وتسبّب مشاكل صحيّة للبشر، ومنها أمراض الجهاز التّنفسي، مثل: الرّبو، ومشاكل القلب والأوعية الدّمويّة، ويؤدي التّزايد المستمر في درجات الحرارة إلى انتشار الأمراض المُعدية مثل حُمَّى الدَّنْك .
  • الأغذية المعدلّة وراثياََ: تُستخدم تقنيات الهندسة الوراثيّة لإنتاج أغذية معدّلة وراثياََ، وينتج عن ذلك في بعض الأحيان مشاكل بيئيّة خطيرة، كنقل جينات سامة للحياة البريّة، كما أنّ الاستخدام المفرط للسّموم لجعل النّباتات مقاومة للحشرات قد يؤدي إلى إنتاج كائنات حيّة مقاوِمَة للمضادات الحيويّة.
  • تلوُّث مياه الشّرب: من المشاكل البيئيّة التي تثير المخاوف لدى الكثير من البشر تلوُّث المياه العذبة المخصصة للاحتياجات المنزليّة ومن ضمنها مياه الشّرب، ويمكن أن تتلوّث المياه العذبة في الأنهار، والبحيرات، وحتى الخزانات بالكائنات الدّقيقة، والمطهّرات، والمركبات العضويّة وغير العضويّة، والعناصر المشعّة.
  • مشاكل التّربة: ومنها انحلال التّربة نتيجة للعديد من العوامل، منها: العمليات الزّراعيّة، والرّعي الجائر، وقطع الأخشاب، وإزالة الغابات، ويؤدي انحلال التربة إلى ظاهرة التّصحر، ومن المشاكل الأخرى التي تعاني منها: التّربة، وتملُّح التّربة، وتلوُّث التّربة بالمعادن الثّقيلة، ومبيدات الآفات، والنّفايات.
  • الكوارث الطّبيعيّة: تُشكّل الكوارث الطُبيعيّة تهديداََ للبشر وللبيئة أيضاََ، ومن الكوارث الطّبيعيّة: الفيضانات، والأعاصير، والزّلازل، والبراكين، وأمواج تسونامي، والانهيارات الأرضيّة، والانهيارات الثّلجيّة، وحرائق الغابات، ويرتبط بعض هذه الكوارث بتغيُّر المناخ.
  • المخاطر النوويّة: ينتج عن استخدام الطّاقة النووية بعض المشاكل، ومنها: التّهاطل النوويّ، والانصهار النوويّ، والنفايات المشعة طويلة الأمد.

طرق المحافظة على البيئة

في ما يلي بعض الأفكار والنّصائح التي قد تساعد في المحافظة على البيئة:[٤]

  • إجراء الصّيانة الدّورية للسيارات لتقليل الانبعاثات الضّارة منها.
  • ترشيد استخدام مصادر الطّاقة.
  • تجنّب حرق النّفايات؛ لأنّ حرق النّفايات يزيد من تلوّث البيئة، ويسبّب أمراض الجهاز التّنفسي، والحساسيّة.
  • زراعة الأشجار للتقليل من غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء.
  • التقليل من استخدام السّيارات الخاصة، واستبدالها بوسائل النّقل العام أو الدّراجات أو المشي؛ للتقليل من عوادم السّيارات الضّارة.
  • استخدام الكميات المناسبة من الأسمدة؛ لأنّ الأسمدة الزّائدة تنجرف مع مياه الأمطار وتلوّث المسطحات المائيّة.
  • إعادة تدوير المنتجات بدلاً من رميها، واستخدام البطاريات القابلة للشحن بدلاً من البطاريات العادية.
  • استبدال أكياس التّسوق البلاستيكيّة والورقيّة بأكياس القماش التي يمكن استخدامها أكثر من مرة.
  • تجنّب شراء كميات تفيض عن الحاجة من المواد الكيميائيّة الخطرة، مثل: الدّهانات، والمبيدات الحشريّة، وعدم رميها في سلة النّفايات، ووضعها في حاويات مخصصة للمواد الخطرة.
  • ترشيد استهلاك الماء، ويمكن ذلك باتباع النّصائح التّالية:
  • سقي النباتات في الصّباح الباكر لتقليل تبخر الماء، وضمان امتصاص التّربة له.
  • غسل السّيارة باستخدام الدّلو بدلاََ من الخرطوم.
  • تجميع الأطباق حتى تكتمل حمولة غسالة الأطباق؛ لأنها تستهلك (12) جالون من الماء بغض النّظر عن كمية الأطباق التي توجد فيها.
  • إصلاح صنابير الماء والمراحيض عند وجود تسريب للماء.
  • فتح صنبور المياه عند الحاجة، وعدم تركه مفتوحاً أثناء الحلاقة، أو تنظيف الأسنان على سبيل المثال.
  • التّحكم بتدفق الماء من مرشة الماء أثناء الاستحمام.

المراجع

  1. ↑ "Meaning, Definition and Components of Environment", ww.yourarticlelibrary.com, Retrieved 3-10-2017. Edited.
  2. ↑ "Environmental Problems", www.conserve-energy, Retrieved 3-10-2017. Edited.
  3. ↑ Vijayalaxmi Kinhal, "List of 30 Top Environmental Concerns"، greenliving.lovetoknow.com, Retrieved 3-10-2017. Edited.
  4. ↑ "30 Ways to Protect the Environment", /www.epa.ohio.gov, Retrieved 18-10-2017. Edited.