لا تقتصر فائدة الرياضة للصحة البدنية على وقت ممارستها إن كان في المساء أم في الصباح، كما أنّها وبحسب ما أظهرته الدراسات تؤثر إيجاباً في الصّحة النفسية أيضاً، فهي تُحقق ما يأتي:[1]
إنّ ممارسة الرياضة سواء أكانت بالقاعات الرياضية أم بالمشي خارجاً يؤدي إلى حدوث نشاط بدني يُؤثر في المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ مما يُعطي الإنسان شعور بالسعادة والاسترخاء، كما أنّ ممارسة الرياضة تُعطي فرصة جيدة للحصول على لياقة بدنيّة، كما أنّها تؤثر في الجانب الاجتماعي فهي تسمح للإنسان بالتواصل مع أصدقائه وزملائه في بيئة ترفيهية جيّدة.
تُساعد الرياضة على التخلص من الضغوطات اليومية والأفكار السلبية، كما أنّها تُحفز إفراز هرمون الإندروفين الذي يدفع الإنسان إلى الشعور بالتفاؤل والراحة ويقلل من هرمونات التوتر في الجسم، وما زال الخبراء يبحثون في العلاقة بين الرياضة والاكتئاب لاعتقادهم بتأثيرها في الجانب النفسي.
تُحسّن الرياضة نوم الإنسان ونوعيته من خلال مساعدتها على النوم بشكل سريع وعميق وهذا يؤثر إيجابياً في نشاط الإنسان العقلي ومزاجه في اليوم التالي ويُحذّر من ممارسة الرياضة في ساعات المساء المتأخرة بل يجب ممارستها قبل ساعات قليلة من النوم.
إنّ النشاط البدني يحمي مهارات الإنسان العقلية خاصة مع تقدّم العمر، ويشمل ذلك التفكير الناقد، والتعلم، وإصدار الأحكام الجيدة، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أنّ ممارسة الأنشطة الهوائية وتقوية العضلات من ثلاث إلى خمس مرات أسبوعياً لمدة 30 دقيقة على الأقل مفيد للصحة العقليّة.
يُوصي مركز الوقاية من الأمراض (CDC) بالرياضة كوسيلة للحفاظ على الوزن، فالرياضات الفرديّة مثل الجري، وركوب الدرّاجات، ورفع الأثقال تُساعد على حرق السُّعرات الحرارية وبناء العضلات، مما يجعل وزن الإنسان ضمن الوزن الصحي المُوصى به وذلك يقلل مناحتمالية إصابة الإنسان بمرض السكري، وارتفاع الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم.
تَزيد الرياضة من احترام الإنسان لذاته وتعزز ثقته بنفسه وقدرته على التحمُّل نتيجة للقوة والطاقة التي تنبعث في نفس الإنسان عند ممارسته للرياضة، وذلك بالطبع يزيد من قدرات الإنسان على التفوق والنجاح وتحسين صورته الذاتية.
تُوفّر الفرق الرياضية جواً مناسباً لظهور وتعزيز الصفات القياديّة، فقد أظهرت دراسات وجود علاقة بين المشاركة الرياضيّة وصفات القيادة بسبب اعتماد الفرق الرياضية على عقليّة الفريق التي تتطلب تحديد قائد في مكان العمل وفي العلاقات الاجتماعيّة.
تقوم اليوغا على التأمُّل وممارسة التمارين التي تُساعد على تحسين المرونة، والتنفّس، والمحافظة على الجسم بشكلٍ عام، وهي تقوم على أساس أنّ الجسم والعقل وحدة واحدة، وللذين يعانون من حالة مرضية مزمنة يمكنهم ممارسة تمارين اليوغا إلى جانب العلاج الطبيعي تحت إشراف الطبيب المعالج،[2] كما يقال إنّ اليوغا هي من السُّبل التي تُوصل إلى الراحة والصفاء، وهي كذلك تُساعد على تقليل التوتر، وخفض ضغط الدم، وخفض معدل ضربات القلب، كما أنّ ممارسة اليوغا مفيدة للعقل والجسم فهي تساعد على الاسترخاء والتخلص من التوتر الذي يصيب الإنسان نتيجة الضغوطات اليومية.[3]