أمثلة على الجناس في القرآن

أمثلة على الجناس في القرآن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

أمثلة على الجناس في القرآن

يعدّ الجناس في القرآن نوعاً من أنواع تناسب الجنس، ويقصد به استعمال لفظين عائدين إلى أصلٍ لغويٍ واحدٍ، إلّا أنّهما يدلان على معنيين مختلفين، وذلك ما يطلق عليه الجناس عند أهل اللغة، وورد في القرآن الكريم بعدّة صورٍ، منها التناسب بين اسمٍ وفعلٍ، كقول الله تعالى: (يَمْحَقُ اللَّـهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ)،[1] فالتناسب اللففظي في الآية السابقة كان بين الفعل يربي والاسم ربا، وقد يكون التناسب اللفظي بين فعلين، مثل قول الله تعالى: (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّـهُ قُلُوبَهُمْ)،[2] كما أنّ التناسب اللفظي قد يقع بين اسمين، مثل قول الله تعالى: (أَفَمَن يَهدي إِلَى الحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ).[3][4]

بلاغة القرآن الكريم

إنّ ألفاظ القرآن الكريم فصيحةٌ، ومحكمةٌ ومنتظمةٌ، وتدلّ على معناها بشكلٍ وافٍ منتظمٍ، فألفاظ القرآن الكريم من الألفاظ التي يسهل نطق اللسان بها، كما أنّ الكلمات متناسبةٌ مع بعضها البعض، كما أنّ كلّ لفظٍ من ألفاظ القرآن يؤدي المعنى الذي يقصده المتكلّم على أكمل وجهٍ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإشكال والتشابه لم يرد في آيات القرآن الكريم، كما أنّه احتوى على العديد من فنون الكلام، مثل: الوعظ، وإقامة الحجّج، وتشريع الأحكام، والوصف، والوعد والوعيد، والقصص، والإنذار، وغير ذلك من وجوه الهداية العامة.[5]

الإعجاز في القرآن

تضمّن القرآن الكريم العديد من صور الإعجاز، وهي: الإعجاز البياني، والإعجاز العلمي، والإعجاز التشريعي، والإعجاز الغيبي، فالإعجاز البياني هو الإعجاز المتعلّق بألفاظ القرآن الكريم، أمّا العلمي فيقصد به بيان عظمة الله تعالى، وقدرته، ووحدانيته من خلال مخلوقاته، أمّا التشريعي فيقصد به الآيات التي نظّمت علاقة الإنسان بنفسه وبغيره من المخلوقات وبالله تعالى، أمّا الإعجازالغيبي فهو الإعجاز المتعلّق بالإخبار عن الماضي أو المستقبل أو الأحداث التي جرت في زمن النبي -عليه الصلاة والسلام- لكنّه لم يحضرها.[6]

المراجع

  1. ↑ سورة البقرة، آية: 276.
  2. ↑ سورة الصف، آية: 5.
  3. ↑ سورة يونس، آية: 35.
  4. ↑ "التناسب اللفظي في القرآن"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2019. بتصرّف.
  5. ↑ "بلاغة القرآن"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2019. بتصرّف.
  6. ↑ "إعجاز القرآن الكريم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2019. بتصرّف.