شرح لفظ الجلالة الله

شرح لفظ الجلالة الله

لفظ الجلالة الله

ذهبَ بعضُ أئمةِ اللغة كالخليل، والشافعيّ، وسيبويه، ونحوهم إلى أنّ اسمَ الجلالة الله غيرُ مشتقٍّ، كون الألف واللام لازمتين فيه، إذ إنّ إدخال حرفِ النداءِ على كلٍّ من اللام والنون لا يكون جائزاً لو لم يكونا من أصل الكلمة، وقد ذهب آخرون إلى أنّه اسم مشتقّ من أله، ومنها يَألَه إِلهَةً، حيثُ حُذِفت الهمزةُ من أصل الاسم، وهو الإله، وقد أُدغِمَت اللامُ الأولى في اللام الثانية، من باب الوجوب، أمّا معناه فهو صاحبُ الألوهية المنفردة له وحدَه، والمألوه هو المعبود، و قيل اللهُ هو الاسم الأعظم.[1]

خصائص لفظ الجلالة

نذكر منها:[2]

  • اختصاصُ الله وحدَه بهذا العلم، حيثُ لم يَتّصف أحد بهذا اللفظ، لا على وجه الحقيقة، ولا المجاز، ولم يجرؤ أيٌ من جبابرة الأرض أن يسمّوا أنفسهم به.
  • عدمُ انعقادِ الصلاة إلا بقوله، والتلفظ به، فلا تنقعد صلاة أحدهم إن قال مثلاً: الرحمن أكبر.
  • عدمُ صحة إسلام أي شخص ما لم ينطق بلفظ الجلالة، ولا يصحُّ منه، وهو قول جمهور العلماء، كأن يقول: لا إله إلا الرحمن.
  • جزْمُ البعض أنّ الله هو اسم الله الأعظم، الذي يجيب السائل به إن دعى، ويعيطه إن سأل.
  • عدمُ سقوط حرفي الألف واللام حالَ النداء، فينادي بـ: يا الله، ولا ينادي: يالرحيم، يالرحمن، ومثلهم باقي الأسماء.
  • اقترانُ أغلب الأذكار بلفظ الجلالة الله، من ذلك سبحان الله، والله أكبر، ونحوها.
  • كثرةُ ورود لفظ الجلالة في القرآن الكريم، حيث ورد في ما يزيد عن ألفي مرةٍ، وبه افتُتِحت ثلاث وثلاثون آيةً.

تعظيم لفظ الجلالة

على المسلم أن يرفعَ اسم الله تعالى عن أي قاذورات، وأن يربّيَ أولادَه على تعظيم اسم الله، وإجلاله واحترامه، ومن الأفضل أن يزيلَ اسمَ الله بالطمس، أو القص، أو غيرها عن الكراتين، والملصقات، ونحوها.[3]

المراجع

  1. ↑ "اشتقاق لفظ الجلالة (الله)"، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.
  2. ↑ د. محمد ويلالي (19-12-2016)، "لفظ الجلالة الله عز وجل"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "أيها الناس.. عظموا اسم ربكم"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.